ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع- محمد سليم
استنكرت ساحات التظاهر في أغلب محافظات العراق،اليوم الاثنين،استهداف مقرات الحشد الشعبي غرب الأنبار من قبل الطيران الاميركي.
وتعرض مساء امس الأحد مقر اللواء 45 الحشد الشعبي في الموضع الدفاعي على الحدود العراقية - السورية ضد عصابات داعش الارهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الأنبار الى ثلاث ضربات جوية امريكية أدت الى استشهاد 25 وسقوط 51 جريحاً بحسب مديرية الحركات في الهيأة .
ساحات التظاهر في بغداد شجبت هذا الإعتداء الغاشم ووصفته بالإعتداء على إرادة الشعب .
المتظاهر يوسف تحسين من ساحة التحرير في بغداد أكد لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن" الاعتداء على مقرات الحشد الشعبي هو اعتداء سافر بكل المعايير ويعد خرقاً لكل المواثيق والأعراف الدولية وهو انتهاك للسيادة العراقية وخرق للاتفاقية الموقعة بين العراق وامريكا.
وفي محافظة بابل ندد المعتصمون بالغارة الأمريكية التي استهدفت قوات الحشد الشعبي في مدينة القائم المرابطين في سوح القتال.
وقال التدريسي علي فائق وهو أحد المعتصمين في ساحة التظاهر في بابل لــ(واع) : ان" معتصمي ساحة التظاهر في بابل يرفضون أي إعتداء على أبطال الحشد العشبي ،مخاطباً الشباب الواعي من أبناء الشعب العراقي بتوحيد صفوفهم ودرء الفتنة".
وفي محافظة المثنى طالب المعتصمون من الحكومة أن تتخذ موقفاً حاسماً إتجاه العدوان على الحشد الشعبي مبينين أن المرحلة الحالية تشكل منعطفاً خطيراً يحدد مستقبل البلاد.
وعبرت الأوساط الشعبية في محافظة النجف الأشرف عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الاميركية ، معتبرة الأمر تجاوزاً صارخاً من قبل تلك القوات على جزء مهم من قواتنا المسلحة".
وقال المتظاهر في ساحة الصدرين كرار الفتلاوي لـــ(واع) : نشجب هذا الإعتداء الذي يعد انتهاكاً من قبل القوات الأميركية للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن مطالباً في الوقت نفسه الحكومة العراقية بالاحتجاج على هذا الاعتداء وفتح تحقيق عاجل في الحادث".
يذكر أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد أبلغ أمس الأحد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر برفضه الشديد قصف مواقع الحشد الشعبي، فيما وجه بمنع أي عمل انفرادي بري أو جوي من دون موافقة الحكومة العراقية.
واستنكر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي،استهداف مواقع الحشد الشعبي وعدَّه انتهاكاً لسيادة العراق ودعا الجميع الى ضبط النفس وأن تكون جميع القوات تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً" ضرورة الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي التي تتواجد على الأراضي العراقية بطلبٍ وموافقة من الحكومة، وأن تتوحد الجهود لإكمال الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية".
ودعت لجنة الأمن والدفاع النيابية مجلس النواب بعقد جلسة عاجلة للوقوف على أسباب هذا الخرق لعدم تكراره مرة أخرى.