ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
تشجيانغ- واعكشف رئيس شبكة الإعلام العراقي فضل عباس فرج الله اليوم الخميس، عن قرب توقيع اتفاقية تعاون إعلامي مع الصين، ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل الإعلامي المعتمد حاليا على احدث التقنيات.
جاء ذلك في كلمة له بانطلاق فعاليات الدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني – العربي في مجال الاذاعة والتلفزيون المقامة بمدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.
وقال فرج الله: ان "العلاقات الثنائية بين العراق والصين تمتد إلى عقود طويلة ومجالات التعاون بينهما كبيرة جدا"، مبينا ان "هذا لا يعد غريبا، خاصة ان بلدينا يتميزان بالعمق الحضاري في التاريخ وبالقدرة على تحدي الصعاب والخروج من الأزمات في الحاضر، وكلاهما يتطلعان الى البناء والتنمية من اجل المزيد من الرقي والتقدم".
واضاف في كلمته التي كانت في صدارة الكلمات، ما يعكس أهمية العراق في العالم عامة، والشرق الأوسط خاصة، فضلا عن المكانة الكبيرة لشبكة الإعلام العراقي باعتبارها من المؤسسات المهمة في المنطقة، ان "التعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون كان وما يزال قائما على اساس من الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين التي يقوم الاعلام بالدور الاساسي في تنشئتها وتقويتها، وذلك من خلال خلق أجواء التفاهم وإيجاد السبل الكفيلة بالتعرف على ثقافة الآخر وفنونه وقيمه وتقاليده الاجتماعية".
ويحضر دورة هذا العام 300 شخص من الصين و18 دولة عربية وجامعة الدول العربية، بالاضافة الى اتحاد إذاعات الدول العربية.
وتابع فرج الله ان "شبكة الاعلام العراقي قامت في الآونة الأخيرة بالتركيز على مواءمة السياسات الإعلامية من أجل خلق بيئة التواصل هذه بوسائل مختلفة، ومنها عكس الأنشطة المختلفة للجانب الصيني في وسائل إعلام الشبكة، وكذلك تقديم مواد واعمال درامية صينية في قناة العراقية، وغير ذلك من مجالات التعاون التي تعزز هذه العلاقة وتقوي أواصر الاخوة بين الشعبين الكريمين".
واشار رئيس الشبكة في كلمة الى "أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قبل مدة إلى جمهورية الصين الشعبية"، مبينا ان "هذه الزيارة حققت نتائج كبيرة على مستوى التعاون في شتى المجلات الاقتصادية والعلمية والثقافية، وكذلك الإعلامية على وجه الخصوص".
وزاد بالقول: "أننا بصدد توقيع اتفاقية تعاون إعلامي مع مجلس الدولة الصيني، وكذلك مع الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في الصين، وقد وقعنا في وقت سابق اتفاقية تعاون مع وكالة الانباء الصينية.. وكل ذلك يصب في مجال تمتين العلاقات الإعلامية بيننا للوصول إلى رسم سياسات وخطط إعلامية مشتركة ذات صلة بالخطاب المتوازن الذي يحفظ الحقوق ويحافظ على أمن واستقرار وتنمية بلداننا جميعا".
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس، برسالة تهنئة للدورة الرابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون.
وفي الرسالة، قال شي: إنه "أعلن عن تأسيس شراكة استراتيجية صينية عربية موجهة للمستقبل والتعاون الشامل والتنمية المشتركة، وذلك في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية في يوليو من العام الماضي"، مشيرا إلى أن "التعاون الودي بين الصين والدول العربية قد دخل مرحلة تاريخية جديدة".
ودعا شي الجانبين إلى "التكاتف في تعزيز التنمية الإعلامية المتكاملة، وبناء وسائل إعلام الإذاعة والتلفزيون الذكية، وتطوير شبكة الإذاعة والتلفزيون الذكية، وذلك لتقديم المزيد من المساهمات لتعزيز العلاقات الشعبية بين الصين والدول العربية ودفع الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية".
من جانبه، أكد رئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هوانغ كون، فى كلمته، أن الملتقى يلعب دورا مهما فى دفع التعاون الصيني العربي الفعال وتحقيق التواصل بين الشعبين.
وأضاف أن الشعبين الصيني والعربي كانا يتعارفان ويلتقيان منذ أقدم العصور عبر طريق الحرير، مشيرا إلى أن الصداقة العربية الصينية تزداد متانة مع مرور الوقت.
وأوضح كون أنه منذ أيام احتفلنا بمرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية وظل الشعبان الصيني والعربي يلتزمان بمبادىء الثقة وتحقيق النهضة والازدهار المشترك، وأصبحا من أهم الأصدقاء والشركاء والأخوة اللذين يثقفان بعضهما البعض.
وألمح إلى أن العالم اليوم يمر بأوضاع وتغيرات لم يشهدها من قبل وتعمل الدول العربية على استكشاف الطريق التنموى وتبذل الجهود لتحقيق النهضة والازدهار.
وشدد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون بما يتفق مع القيم المشتركة للتعاون بين الجانبين، خاصة فى مجال الثقافة والإذاعة والتلفزيون، منوها بان مبادرة (الحزام والطريق) تجمع الشعب الصيني والعربي بروابط وثيقة تحقق التنمية والازدهار لدى الدول العربية.
وتابع كون "إننا فى عصر وسائل الإعلام الشامل وأصبح التطور التقنى أمرا مهما، والصين تواكبه بتطوير وسائل الإعلام وكذلك الدول العربية، مضيفا "نحن على استعداد للتعاون مع الدول العربية فى هذا الصدد".
واختتمت فعاليات الدورة بالاتفاق على استمرار التعاون بين الصين والدول العربية المشاركة، بما يعزز العمل الإعلامي، خاصة الإذاعي والتلفزيوني.