ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
النجف الاشرف- واع- حيدر فرمانعلى خطى كبار الموهوبين و تحدي الظروف اصبح الشاب مرتضى الشيخ هادي من محافظة النجف الاشرف احد الاسماء التي تحلق بين شوارع وازقة والمدن القديمة جالسا على مقعده المتحرك ليخط بانامله لوحات فنية تشكيلية تتخطى حدود الحركة، بعد ان حمل في اعماق روحه الامل والاجتهاد و الكفاح، متحديا بعزيمة عراقية اعاقته، و ليحول غرفته الصغيرة الى مرسم كبير يضم لوحات تحمل توقيع هذا الشاب الموهوب.
موهبة مرتضى و بالرغم من صغر سنه، الا انها تعد تجربة فريدة من نوعها لتكون محط اعجاب لكل من يعرفه او يلتقي به، ليست فقط لوحات مرتضى هي من جذب المتابعين له بل اصراره على الحياة وتمسكه بخيوط الامل والتي دفعته لاخراج طاقته الإبداعية بلوحات فنية زينت مرسمه الصغير.
وتحدث مرتضى لوكالة الانباء العراقية، عن تجربته الفنية قائلا ان "الفن يمثل حالة انسانية لا تتعلق بجسد الانسان بقدر تعلقها بقلبه وايمانه بما يقدمه ويترجمه بشكل ابداعي"، مشيرا الى انه " استطاع بانامله ان يجسد لوحة فنية لامرأة اسمها (نعومة) تعرضت للعنف لسنوات عديدة، وظلت تجلس على قارعة الطريق دون ان يهتم بها احد من المارة في شوارع المدينة القديمة بالنجف" مبينا انه "اطلق على هذه اللوحة اسم (بسطاء من بلادي)".
واختتم مرتضى حديثه بالقول :" لا يمكن للاعاقة وظروف المرض ان توقف الانسان عن العطاء طالما يوجد في قلبه حب للحياة ولوطنه".