ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد –واع –قحطان جاسميصور المخرج والكاتب العراقي المقيم في باريس "جواد بشارة" فيلمه التسجيلي الجديد"زقورة عكركوف" لحساب التلفزيون الفرنسي الرسمي،بتكليف من منظمة اليونسكو، تناول الفيلم الاهمية التاريخية للزقورة واسباب بقائها شامخة حتى الان اذ استضاف المخرج الباحث التراثي "عادل العرداوي"للحديث عن الزقورة التي تقع في غربي بغداد في ريف منطقة ابي غريب.
الباحث والشاعر عادل العرداوي قال لوكالة الانباء العراقية (واع) "صورنا الفيلم في منطقة زراعية كثيفة بالبساتين،لكن للاسف وجدنا الموقع مهمل،في حين انه يصلح ليكون موقعا سياحيا ممتازا على مدار السنة كما كان من قبل".
واضاف " حاورني المخرج بشارة عن سر بقاء الزقورة منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى اليوم،اذ اجبته ،بان سر بقاء هيكل الزقورة يعود إلى طريقة ونوعية البناء التي استخدمها ملوك الكيشيين، حكام المنطقة لمدة ٥٠٠ سنة بعد العصر البابلي الاول، حيث استخدموا في العمارة والبناء نظام الطبقات التي تفصل بينها حصران القصب( البواري )، فيما استخدموا الطين( الحري) المخلوط بالتبن والقش لصنع اللبن، لضمان تماسكه لعقود طويلة من الزمن ".
واضاف " ان البقعة التي شيدت عليها الزقورة ربما ،كانت مرتفعة نوعا ما عن الارض المحيطة بها، او ذات ارضية صخرية وليست طينية. وربما هناك عوامل طوبغرافية اخرى نجهلها جعلتها صامدة ".
واشار العرداوي الى ،ان "الزقورة تعني في الفكر والحضارة الرافدينية القديمة( مكان الالهة) والعبادة المقدسة كما هو حال الاهرامات لدى الفراعنة في حضارة وادي النيل..خاصة اذا ماعرفنا ان مدينة اور التاريخية قرب الناصرية في جنوب العراق، كانت تضم زقورة شامخة مازالت بقاياها ماثلة للعيان ، وفي بابل القديمة قرب مدينة الحلة كانت زقورة الجنائن المعلقة من عجائب الدنيا السبع".