ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
متابعة- واعتغيرات سريعة يشهدها إنتاج السيارات في العالم، لتختفي طرازات شهيرة وتظهر أخرى، بينما يتزايد الترقب للأعوام القليلة المقبلة التي يتوقع أن تشهد انحساراً كبيراً للمركبات التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري وتحل محلها طرازات أكثر اعتماداً على الطاقة الكهربائية والتكنولوجيا المتطورة، ما يشكل عالماً جديداً على الطرق.
أكثر من 20 طرازاً سيتوقف إنتاجها خلال العامين الحالي والمقبل 2020، يعود أغلبها إلى شركات كبرى منها شيفروليه وفورد وفولكس فاغن ونيسان وتويوتا.
ووفق موقع "موتور 1" العالمي المتخصص في السيارات، فإن العام الجاري وحده يتوقع أن يتوقف إنتاج مركبات الفا روميو 4Cكوبيه، وكاديلاك ATSسيدان، شيفروليه سيتي اكسبريس، شيفروليه كروز، شيفروليه فولت، فورد C-Maxهايبرد، فورد فيستا، فورد فوكس، فورد توروس، لينكون MKT، لينكون MKX، نيسان 370Zرودستر، نيسان جوك، تويوتا كورولا iM، تويوتا ياريس iA، فولكس فاغن بيتل، فولكس فاغن طوارق.
بينما يتوقع خلال العام المقبل، وفق بيانات صادرة عن بعض الشركات، توقف إنتاج كرايسلر 300، وهي واحدة من السيارات الفاخرة ولكن مبيعاتها في تراجع، وكذلك دودج تشارجر بالرغم من أنها من فئة "هاليكات" ذات المحرك القوي الذي يتجاوز 700 حصان، مما يجعلها أسرع وأقوى سيارة من فئة سيدان.
وبخلاف تراجع المبيعات في طرازات معينة، فإن التحول السريع لشركات السيارات نحو إنتاج المركبات الكهربائية أوصل العديد من الطرازات الشهيرة إلى نهاية الطريق، بعد أن ظلت لسنوات طويلة الأكثر شهرة حول العالم.
وأعلنت شركة فولكس فاغن العام الماضي 2018، أنها ستتوقف عن إنتاج السيارة "بيتل" في 2019، لتطوي صفحة الطراز الذي يعود تاريخه إلى ستينيات القرن الماضي، وذلك في الوقت الذي تتأهب فيه الشركة لقفزة نحو إنتاج السيارات الكهربائية.
وكان قد جرى تطوير السيارة فولكس فاغن بيتل الأصلية في ثلاثينيات القرن الماضي، وتحولت من منتج ارتبط اسمه بأدولف هتلر إلى رمز لميلاد ألمانيا من جديد كقوة ديمقراطية وصناعية بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي الستينيات صارت بيتل أيقونة الجيل الجديد من السيارات الصغيرة الحجم. وفي منتصف التسعينيات دفع الرئيس التنفيذي لفولكس فاغن آنذاك فرديناند بيتش نحو إحياء التصميم المتميز لبيتلز، الذي كان جده رائداً له، وتحديثه. ونتيجة لجهود بيتش، خرج طراز هلالي الشكل سُمي "نيو بيتل" وجرى تدشينه في عام 1998. لكن القرار الأخير لعملاق صناعة السيارات الألماني وضع نهاية لرحلة هذه السيارة.
وفي العلامات اليابانية، لن تكون هناك طرازات جديدة من السيارة باجيرو التي اعتبرت أيقونة شركة ميتسوبيشي، حيث تقرر إيقاف إنتاجها بعد 36 عاماً من تدشينها.
ومن المرجح أن تشهد صناعة السيارات تغيرات هائلة في السنوات المقبلة، حيث يتوقع أن تغير الإبداعات والتكنولوجيا الجديدة طبيعة هذه الصناعة، وفق استطلاع للرأي أجرته شركة GRS Exploriمؤخراً لصالح شركة "ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط" الألمانية العاملة في مجال تنظيم المعارض.
وشارك في الاستطلاع 1248 من محترفي الصناعة من 92 دولة، توقع ما يقرب من 50 في المائة منهم حدوث تحولات في غضون السنوات الخمس المقبلة.