الزعيم .. الروح أم الجسد ... تعود من جديد
بغداد- واع- حيدر حمد جابر
رغم الايام والشهور والسنين التي مرت ، نجحت شبكة الاعلام العراقي في اعادة خصوصية هذا المكان من خلال تشييد ساحة الزعيم عبد الكريم قاسم في نفس المكان الذي اعدم فيه.
لقد مرت 55 عاما منذ اعدام الزعيم في هذا المكان التاريخي لا نستطيع ان نرى ما جرى انذاك لكننا نشم رائحة الرصاص ونسمع الصوات الضجيج .
ان افتتاح متنزة الرواد علامة فارقة في الجمع بين الماضي والحاضر بني المتنزه بمساحة تزيد عن 3000 م مربع تتوسطه ساحة الزعيم المصنوع من البرونز وبارتفاع 250 سم وبوزن 600 كغم ابدع فيه النحات ايهاب احمد .
وخلد متنزه الرواد نجوما قد صنعوا فارقا في تاريخ العراق المعاصر منهم المذيعة فكتوريا نعمان اول مذيعة عراقية في اذاعة بغداد (ثاني محطة اذاعية سمع صوتها الوطن العربي بعد اذاعة القاهرة حيث افتتحت رسميا بتاريخ الاول من تموز عام 1963).
وضم المتنزه ايضا تمثال للشاعر الكبير عريان السيد خلف احد رموز الثقافة الوطنية الذي نجح في كتابة الشعر بنوعيه الشعبي و الفصيح و عرف باستخدامه المفردات العامية الغريبة على اذان الجمهور ، يقابله من الجانب الاخر احد اعمدة الرياضة العراقية المعلق الرياضي مؤيد البدري التي لا زالت حنجرته العذبة و صوته المميز لحد الان علامة بارزه عندما يصيح باسم العراق كما لا زالت ذاكرة محبى البدري تتجلى عند بدء موسيقى الموسيقار روسيني بالعزف لترتبط بذاكرة بدء برنامجه الشهير الرياضة في الاسبوع .
وتم وضع تمثال للرائد الاعلامي كامل الدباغ مقدم برنامج (العلم للجميع) ..الدباغ لم يكن مقدم برنامج تلفزيوني ناجح فقط ، فقد قام بأعداد برنامجه بنفسه وعلى مدى 34 سنه نشر وعيا علميا في المجتمع العراقي .
ويذكر ان حديقة المشاهير نالت طابع معرفي وانساني سردت فيه تاريخ العراق الحديث وكما فتحت المجال امام جميع المؤسسات العراقية لتشييد هكذا صرح يخلد فيه الشخصيات المؤثرة في حياة العراقيين وستكون لربط الماضي بالمستقبل مرورا بالحاضر.
28-03-2019, 10:51
المصدر: https://www.ina.iq/84188--.html
العودة للخلف