ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد ـ واعكشف وزير التجارة، الدكتور محمد العاني، اليوم الخميس، عن أبرز الملفات التجارية التي تم بحثها مع الوفد الاقتصادي السعودي. فيما رأى الوفد السعودي أن مستوى حجم التبادل التجاري لا يرتقي إلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، كاشفا عن دعم مشروع تنمية العراق بمليار دولار.
وقال وزير التجارة في بيان، تلقته (واع) إن "المباحثات التجارية الاقتصادية بين العراق والسعودية بدأت اليوم، في بغداد بزيارة وفد سعودي اقتصادي واستثماري يرأسه وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي".
واضاف العاني، ان "زيارة الوفد السعودي إلى العراق كانت مثمرة وناجحة، وبعد اللقاء بالرئاسات الثلاث والرغبة العراقية العراقية في تفعيل وتطوير العلاقات مع الشقيقة السعودية بجميع المجالات".
وتابع، أن "المباحثات شهدت لقاءات مشتركة بين الوفد السعودي وقطاعات حكومية عراقية حسب التخصص، بما يسهم في تفعيل عمل المجلس التنسيقي الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين منذ عام 2017"، مؤكدا أن "هذا المجلس يسعى لتفعيل العلاقات على المستوى الاستراتيجي وفتح افاق جديدة للتعاون بمجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار، فضلا عن تشكيل لجان مشتركة بين وزارة التجارة ونظيرتها السعودية وتوقيع مذكرات تفاهم بين هيئة المنافذ الحدودية ومصلحة الجمارك العامة في المملكة العربية السعودية، وأيضا مذكرة تفاهم في مجال التعاون الجمركي بين وزارة المالية العربية ونظيرتها السعودية".
وأشار، إلى أن "ورقة العمل في المباحثات كانت تهدف إلى تفعيل عمل اللجنة العراقية ـ السعودية المشتركة المتوقفة عن العمل منذ عام 1990، وكذلك العمل على فتح منفذ جميمة الحدودي التابع لمحافظة المثنى لأهميته في تسهيل اختصار المسارات التجارية وخاصة المحافظات العراقية الجنوبية".
وأكد العاني، أن "اللقاء جرى خلاله بحث تطوير منفذ عرعر الحدودي الذي لايزال غير مفعل أمام حركة التجارة، لما له أهمية في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلا عن تسهيل مرور الحجاج العراقيين"، مشيرا إلى أنه "تم الحديث عن إعادة العمل باتفاقية النقل بالعبور (الترانزيت) بين دول الجامعة العربية والتي صادق عليها العراق عام 1978 وصادقت عليها السعودية عام 1979 من أجل تسهيل عملية مرور البضائع والسلع".
وتابع، أن "المباحثات شهدت بحث التعاون المشترك في مجال مكافحة التهريب، وخاصة أن العراق والسعودية يمتلكان حدود طويلة، فضلا عن الاستفادة من التجربة السعودية بمجال تنوع قاعدة الاقتصاد والتقليل من الاعتماد على النفط"، مبينا أنه "تم ايضا الاطلاع على البرامج التي تقوم بها المملكة العربية السعودية التي تدعم الاستثمار في انتاج وتطوير التمور، بالاضافة إلى معرفة أحدث الطرق في زراعة النخيل، وأيضا تبادل المعلومات الخاصة بالمناطق الحرة فيما يخص القوانين والانظمة والتعليمات بين العراق والسعودية".
من جهته، عبر وزير التجارة السعودي، عن سعادته والوفد المرافق له بـ"زيارة العراق واللقاء مع الرئاسات الثلاث، ونقلت تحيات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وتمنياته إلى الشعب العراقي بالخير والرفاهية وهو يشهد حالة الاستقرار بعد إعلان النصر والقضاء على الإرهاب".
واضاف القصبي: "وجهت دعوة شخصية من جلال الملك سلمان إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لزيارة المملكة وقد وعد بتلبيتها قريبا".
وأوضح القصبي، أن "المباحثات شملت جميع جوانب العمل الاقتصادي والاستثماري والتجاري"، مبينا "تبادلنا مع اشقائنا العراقيين المعلومات والأفكار لتنمية العلاقات الاقتصادية التي لازالت دون طموح ولا ترتقي لمستوى العلاقات الموجودة بين البلدين".
ولفت إلى، أن "الفترة القليلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون الثنائي المشترك الذي يشمل تأسيس مجلس أعمال عراقي ـ سعودي يشمل القطاع الخاص في كلا البلدين، بهدف وضع رؤية لتطوير العلاقات وإقامة مشاريع ثنائية استثمارية".
وأكد القصبي، أن "المملكة ستدعم مشروع تنمية العراق بمبلغ مليار دولار"، لافتا إلى أن "المبلغ سيخصص لدعم المبالغ التي تحررت مؤخرا من إرهاب داعش وإعادة البنى التحتية لمشاريع الخدمات".