ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد - واعتنشر وكالة الانباء العراقية، اليوم الاثنين، نص بيان المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية برهم صالح مع نظيره الايراني حسن روحاني.
وفي ما يلي نص البيان:
د. برهم صالح: من دواعي سروري ان أرحب بفخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني في قصر السلام وفي بغداد، هذه الزيارة تأتي للتأكيد على أهمية العلاقات بين بلدينا وبين شعبينا هذه العلاقات هي علاقات راسخة في التاريخ علاقات اجتماعية ثقافية ومصالح امنية وسياسية واقتصادية مشتركة هذه العلاقات تفيد البلدين وتفيد الشعبين بل وتفيد المنطقة ككل.
تحدثنا مع فخامة الرئيس عن أهمية البناء الصحيح لتعزيز هذه العلاقات وذلك من خلال التأكيد على الروابط الاقتصادية وتعزيز التجارة بين البلدين وأيضاً التأسيس لبنى تحتية اقتصادية مترابطة بين بلدينا وشعبينا تمتد الى عموم المنطقة من ربطٍ لسكك الحديد ومناطق صناعية مشتركة والتعاون في مجال الطاقة والتجارة، وايضا رفع العراقيل والعقبات امام الزوار بين الشعبين.
يجب، حقيقة، ان ننتهي من نقاشات حول مفردات صغيرة ونذهب الى الفضاء الأرحب في هذه العلاقة، هذا هو المطلوب لشعبينا وهذا هو المطلوب للمنطقة ككل.
كانت ايضا فرصة مهة لي للتأكيد لفخامة الرئيس الضيف الكريم العزيز على شكر العراق لاصدقائنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحديداً دورهم في الحرب ضد الارهاب. الانتصار الذي تحقق في العراق ضد داعش انتصار مهم وكبير لكنه غير مستكمل، استئصال الفكر المنحرف واستئصال التطرف يتطلب جهداً وتعاوناً اقليمياً أكثر ومستدام وفي هذا السياق نؤكد على امننا المشترك بيننا وبين ايران بيننا وبين دول المنطقة يتطلب المزيد من التعاون من اجل التصدي لظهور الارهاب مجددا في بلادنا وفي منطقتنا وهذا يتطلب ان تتعاون دول المنطقة في هذه المسألة ونرى ان بغداد هي الملتقى لدول المنطقة كي تتفاهم وتتعاون فيما بينها من اجل المصالح المشتركة اولاً واساساً في مواجهة الفكر المنحرف، وهذا الفكر الارهابي وهذه التنظيمات الارهابية ولكن ايضاً لخلق منظومة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين شعوب هذه المنطقة ننتهي بها من هذه النزاعات والتناحرات التي ألمت بالمنطقة.
العراق يعيش لحظات تحول تاريخية مهمة، بلدنا عانى ما عاناه نتيجة الصراعات الاقليمية والدولية التي جرت على الساحة العراقية، انا متفائل بان دول المنطقة تتفهم أهمية الاستقرار في العراق وأهمية دعم عملية الاستقرار في العراق، وان يكون العراق ساحة لتلاقي المصالح بين شعوب ودول المنطقة.
قلت لفخامة الرئيس ان هناك من يقول ان الموقع الجغرافي للعراق صعب وفيه الكثير من التحديات والمشاكل ولكن من جانب آخر محظوظ بجواره الاسلامي بجيراننا في ايران محظوظ بجيراننا في تركيا ومحظوظ بامتداده العربي وهذا العمق العربي عسى ولعل ان يكون العراق عامل لمّ شمل المنطقة بناءً على احترام مصالح شعوب المنطقة والتأكيد على المشترك بيننا من مصالح ومفاهيم وقيم مشتركة، وآن الأوان لهذا المنطقة ان تنطلق الى ما هو مطلوب من اعمار وازدهار اقتصادي.
زيارة فخامة الرئيس روحاني زيارة مهمة يحل علينا ضيفاً كريماً عزيزاً ونتمنى له طيب الاقامة ونتمنى للقاءاته مع دولة رئيس الوزراء والحكومة ان تنتهي الى اتفاقيات وتفاهمات مهمة تعزز هذه العلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا هناك سياقات جرى التفاهم عليها وسيتم الاعلان عنها اليوم، كلها سوف تصب في صالح خدمة الشعبين والبلدين، وفي خدمة الاستقرار الاقليمي وهذا هو ما نتوقعه من هذه الزيارة للشعبين والمنطقة.
مرحبا مرة اخرى بفخامة الرئيس روحاني مرحبا بكم.
الرئيس روحاني: بسم الله الرحمن الرحيم نشكر جمهورية العراق شعباً وحكومة على كرم الضيافة للوفد الايراني خلال هذه الزيارة التي ستستغرق ثلاثة ايام. نشعر بالعراق اننا في وطننا الثاني والعلاقات التي تربط البلدين والشعبين في الواقع ليست جديدة وهذه العلاقات تعود الى آلاف من السنين حيث ان هذه العلاقات هي علاقات دينية وثقافية وتاريخية واقليمية وليست العلاقات التي نستغني عنها بل علينا ان نبذل كل جهدنا في الواقع لتعزيزها وتطويرها.
وكانت المحادثات التي جرت بيني وبين فخامة الرئيس في الواقع كانت محادثات طيبة وجيدة. وفي كل المحادثات التي جرت بيننا لم اجد نقطة خلاف فيما بيننا. فالعلاقات التي تربط ايران والعراق في الواقع هي لصالح الشعب الايراني ولصالح الشعب العراقي وهذه العلاقات هي من المصالح المشتركة ولا شك اننا نبذل قصارى جهدنا في الواقع لتعزيز هذه العلاقات وتأمين هذه المصالح ولا نتركها .
في كل الحقول نحن نعتقد بان هناك مجالات واسعة للتعاون المشترك بين البلدين وهذه المجالات هي مجالات التعاون التجاري وكذلك في مجال الاستثمارات واقامة المدن الصناعية المشتركة والاسواق الحدودية والعلاقات السياحية الثنائية بين البلدين وكذلك حركة الزوار التي نراها ونشاهدها قائمة فيما بيننا وكذلك التعاون في مجال الطاقة والغاز والكهرباء والبترول والمصارف والخدمات الفنية والهندسية والتقنية وفي مجالات الطرق والسكك الحديد والممرات المائية مثل نهر الوند وكذلك القضايا المتعلقة بالبيئة والقضايا السياسية والاقليمية والدولية. نحن في البلدين في الواقع خلال السنوات الماضية واجهنا صعوبات كثيرة ومشاكل كثيرة نتيجة للارهاب الذي كان موجوداً والشعب العراقي والشعب الايراني في الواقع عانيا من هذه الظاهرة المشؤومة ونحن كنا بجانب الشعب العراقي وكنا بجانب الجيش العراقي خلال الايام الصعبة التي كانت في هذا البلد ونحن مسرورون بوقوفنا بجانبكم. نحن نعتبر العراق دولة هامة في المنطقة ونعتبره دولة اسلامية ودولة عربية وبامكان هذه الدولة في الواقع ان تلعب دورا اكبر في توفير الامن وفي اقامة علاقات اقرب مع دول هذه المنطقة.
نحن نريد ان نكون مع العراق، ان نكون بجنب العراق، وان نكون متحدين مع العراق لا ضد الآخرين طبعا بل نريد ان نوفر الارضية لأن نستقبل الآخرين وان يكونوا معنا. والذي يهمنا هو استقرار العراق وامنه والديمقراطية التي نراها فيه، فنحن نعرف بان العراق الآمن والعراق المستقل هو في الواقع له دور كبير في توفير الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. واخيراً أود ان اتوجه بجزيل الشكر والامتنان الى الشعب العراقي الأبي وخصوصاً الاستضافة الكريمة التي يقيمها للزوار الايرانيين وخاصة في ايام اربعينية الامام الحسين عليه السلام. نحن نعلق اهمية كبيرة على هذه الزيارة وبالمناسبة نريد ان نتوجه بالشكر الى فخامة رئيس الجمهورية ونتمنى ان شاء الله ان تتطور هذه العلاقات يوماً بعد يوم في مختلف المجالات وان تتطور العلاقات بيننا وبين الشعب العراقي الأبي والشقيق والصديق.