الرئيسية / في عيد الحب.. شوارع بغداد تكتسي باللون الاحمر

في عيد الحب.. شوارع بغداد تكتسي باللون الاحمر

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واع- حسين  محمد الفيحان  
يكتسح  اللون  الاحمر  واجهات  المحال  و ارصفة  الطرق في  العاصمة  بغداد , استعدادا و ايذاناً بعيد الحب او العشق ( الفلانتاين دي) الذي يصادف  في  الرابع  عشر  من شباط، اذ يرمز الورد  الاحمر لهذا العيد  , يتوزع فُرادا او في  باقات مزينة بعناية فائقة ، وهي  مناسبة  سنوية  او ذريعة  سنوية  لاستذكار الحبيب , الذي  قد  يكون  زوج  او زوجة , او ام , او اب  او اخ , او اخت  , او أي  شخص تتجه نحوه مشاعر الحب الصادقة . 
 
المواطن  احمد  حمادي  جاسم , (35) عاما  , يعمل  في  شركة سياحة وسفر ,  يقول  لوكالة  الانباء العراقية  (واع) ،أن "الحب  من اسمى  المشاعر  و الاحاسيس  التي  يشعر بها  الانسان  باتجاه  الاخر  , والحب  ليس  مقتصرا  على حب شريك الحياة  فقط  , فهو  ايضا  يختص  بمشاعر  المودة  التي  نشعر بها  لأقرب  الناس لدينا , فالحب  و المودة  و الاخلاص  هي  التي  تُعمر الارض  بعكس مشاعر الكراهية  التي  تسبب  الخراب  و الدمار".
احمد , لم  ينكر  انه اشترى هدية  قيمة و غلفها  باللون الاحمر  لحبيبته و شريكة حياته (هدى) و ام  طفليه , حسن  و مرتضى , ليقدمها لها الليلة . 
في  عيد  الحب  يجتمع  الاحبة  و يتهادون الزهور  و يتصالح  المتخاصمون  لمعتقد  يرونه يجمع  القلوب .
ازهار  محمد  , (38) عاما  , موظفة  في وزارة الخارجية ,قالت  لـ(واع)  : هذا  اليوم  مناسبة  جميلة جدا , و ان كان البعض  يقول انه  اقتباس  من الغرب  , فلا ضير من ذلك , خصوصا  اذا  كانت  به  منفعة , و انت ترى مظاهر  الجمال  و الفرح  و السرور واضحة  على البغداديين  و العراقيين  الذين , دأبوا على الاحتفال بهذا اليوم  سنويا رغم ما مر بهم  من احداث  و صراعات  و حروب , فهم  كانوا يحتفلون به  في  سنوات الارهاب و التفجيرات و المفخخات , وهذا  يدل  على ان الشعب  العراقي  شعب  مسالم  يحب  الحياة  و الجمال" .     
وعن لبس الاحمر  بيوم  الحب , و ارتباطه  بالحبيب ,  يقول  الشاب عمر عاصي , ذو الـ (33) عاما , الذي  وجدناه يرتدي سترة  حمراء , : انه ليس  شرطا ان من يرتدي  اللون  الاحمر  له  حبيبة  او لها  حبيب  , بل  هو تعبير عن  حب  الحياة و الناس  جميعا  على سطح  هذا  الكرة  الارضية . 
اما  ميساء قاسم , (22) عاما, طالبة  بكلية  العلوم  السياسية , قالت لنا  : ابي و امي اول من عايدتهم  بهذا  اليوم و من ثم  اخواتي  و اخوتي  ثم  صديقاتي .  
 
امانة  بغداد  ارادت  ان يكون  الاحتفال  بعيد  الحب  هذا العام  مميزا ,عن الاعوام  الماضية  , فأنشأت سبع  قلوب  كبيرة  شكلت  نفقا مضاءً بالوان  مختلفة  وسط  متنزه الزوراء , تحته  رواد  المكان  للاستمتاع  بأجوائها  المميزة , و بالقرب من القلوب شجرة  مضاءة  ايضا باللون  الابيض محاطة بسور  حديدي , يعلق  عليها  المواطنون و المحتفلون امنياتهم  , سميت  ب(شجرة الامنيات)  ففيها  قلوب  حمراء  صغيرة تحمل  مئات  الامنيات لمن  يريد  ان يكتب  .
وعن ذلك  يقول مدير  العلاقات  و الاعلام  في  امانة  بغداد  حكيم  عبد  الزهرة  , لوكالة الانباء  العراقية (واع)  :  هذه  الاجواء  تضفي  على المكان  الراحة و السعادة  , ونحن نسعى لصنع  مناخات  مريحة  للمواطنين , لتجد  العوائل  البغدادية  الظروف  الملائمة  للاحتفال  و الاستمتاع  .          
 لكن  اذا كان عيد الحب  او  العشاق مناسبة  للإحساس بضرورة  الحب , فهو مناسبة لتحسس الجيوب  ايضا ,و في محاولة  لمعرفة  التكلفة  التقريبية  لمن يريد الاحتفال  بعيد  الحب  منفذا  جميع  بنوده  , اخترنا التوجه في  نهاية مطاف تقريرنا هذا  الى احد  محال  بيع  الورود, لمعرفة  التكلفة  التقريبية  , لمن  اختار  الاحتفال  بهذا اليوم  او العيد   .  
 عمار ربيع  ,  صاحب  محل  لبيع  الزهور و الهدايا في  منطقة  الكرادة  داخل  , يقول  لوكالة  الانباء  العراقية (واع)  : مع  بداية  شهر  شباط  من كل  عام  يزداد  اقبال الناس  على شراء  الورود  و الهدايا  و الدببة  الحمراء , لتبادلها بين الاحبة ,  مبينا  ان "اسعار  تلك  الورود و الهدايا تبدأ  من  10 دولارات , صعودا  الى  1000 دولار  ".
واشار الى ان "اغلب الرواد  يشترون بهذا  العيد ما يناسب مستواهم  و سعتهم  المادية , غير ان هناك من يصر على شراء  الاغلى ثمنا حبا بمعشوقته او معشوقها و هذا يكثر بين  الخطيبين او العريسين  الجدد: . 
ويقال ان تسمية  هذه  المناسبة  و الاحتفال  بها  نسبة  الى  القديس  (فلانتاين) الذي اعدم  كونه  يزوج العشاق  سرا , , ليتخذ  الناس من مناسبة  اعدامه عيدا  يمثل  انتصار  الحب على ارادة  الملك  .  
وليس  للعشاق  فقط  , بل للحب  بكل  معانيه  , للوطن و الاهل  و الصديق  ايضا  , لكم ولي عيـــــدُ حبٍ سعيـــــــــــد .

14-02-2019, 08:28
المصدر: https://www.ina.iq/81552--.html
العودة للخلف