بغداد- واع
اكد حزب الدعوة الاسلامية قبل قليل، تطلعه الى تشكيل حكومة تلبي احتياجات المواطنين انسجاما مع النصائح الابوية للمرجعية الدينية.
واكد الحزب في بيان له تلقت"واع" نسخة منه، انه "يجب ان يبقى الحشد الشعبي قويا بتوفير كل متطلباته التي تفرضها طبيعة عمله والعمل على تنظيميه وحمايته وفق قانون".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال: "لا نتحمل وحدنا مسؤولية النجاح والفشل في ادارة الدولة".الا انه اكد ان الحزب سيبقى "متحملا لمسؤولياته الشرعية والوطنية آزاء شعبه ووفاء لدماء شهدائه"، مشيرا الى رفضه التدخل بالشؤون الداخلية للدول، لكنه شدد على ان مبادئه لا تمنعنه من الوقوف مع القضايا العادلة للشعوب والأمم.
وفي ما يلي نص بيان الحزب:
بسم الله الرحمن الرحيم
" قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
إدراكا ً من حزب الدعوة الاسلامية لمسؤولياته الشرعية والوطنية ولخطورة المرحلة التي يمر بها العراق والمنطقة ، والتحديات التي يواجهها ، وبعد انتهاء الانتخابات النيابية والدخول في التوقيتات الدستورية التي سيتم بموجبها - ان شاء الله - تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، والدخول في مرحلة جديدة تستلزم العمل السريع لبناء العراق وتوفير الخدمات وبسط الامن ومعالجة المشاكل التي عانى منها ابناء العراق ، فإن الحزب يؤكد على النقاط التالية :
أولا: تاسست العملية السياسية في العراق منذ التغيير وإلى الآن على اساس مشاركة جميع القوى السياسية سواء على مستوى السلطات التنفيذية المحلية والاتحادية او على مستوى السلطات التشريعية ، ولم ينفرد حزب الدعوة الاسلامية يوما وحده في اتخاذ القرارات التنفيذية أو القوانيين على المستوى التشريعي ، ولا يتحمل وحده مسؤولية النجاح والفشل في ادارة الدولة. ويرفض اتخاذ القرارات التي تتخذ خارج السياقات القانونية والدستورية ، خصوصا القرارات ذات الابعاد الاستراتيجية على جميع المستويات. وسيبقى الحزب متحملا لمسؤولياته الشرعية والوطنية آزاء شعبه ووفاء لدماء شهدائه.
ثانيا: اننا نتطلع الى حكومة تلبي احتياجات المواطنين من خلال توفير الخدمات ومكافحة الفساد التي اكدت عليها المرجعية الدينية باستمرار من خلال نصائحها الابوية وخطب الجمعة التي تؤكد على توفير الاحتياجات الضرورية لمحافطة البصرة التي قدمت للعراق خيرة شبابها استجابة لفتوى الدفاع الكفائي الذي اطلقه سماحة أية ألله العظمى المرجع السيد السيستاني دام ظله.
ثالثا: إن الحشد الشعبي كان له الدور الاساس في حفظ العراق وهزيمة داعش وقدم ألاف الشهداء والجرحى من اجل عزة العراق وحفظ كرامة العراقيين جميعا ، الى جنب القوات المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها . ونرى أنه يجب ان يبقى قويا وذلك بتوفير كل متطلباته التي تفرضها طبيعة عمله والعمل على تنظيميه وحمايته وفق قانونه الذي أقره مجلس النواب العراقي. كما اننا نرفض اي ممارسة تساهم في اضعافه.
رابعا: يؤكد الحزب على حفظ سيادة العراق ويرفض كل التدخلات الاجنبية في شؤونه الخاصة ، كما يرفض الدخول في سياسة المحاور والتكتلات التي تضر بمصلحة وسيادة العراق ، كما يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وبناء علاقات متوازنة ويلتزم بالقرارات الدولية التي تحفظ سيادة الدول واستقلالها ، وهذه المبادئ لاتمنع الحزب من الوقوف مع القضايا العادلة للشعوب والأمم.
خامسا: إن الحزب يدعو كل الكتل السياسية الى تشكيل حكومة تتولى تحمل المسؤولية لبناء العراق والعمل على حل مشاكله المختلفة والتركيز على الخدمات الضرورية لحياة الناس وان تكون هذه الحكومة بعيدة عن المحاصصة والمصالح الخاصة والفئوية وان تكون مصلحة العراق ومصالح المواطنين هي الاساس الذي يجب الالتزام به وفق التوقيتات الدستورية وبأسرع وقت.
وفي الختام نبتهل الى الله تعالى ان يوفق الجميع لجمع الكلمة والعمل لبدأ مرحلة جديدة يتعاهد فيها الجميع لخدمة الناس ولمحاربة الفساد والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية.
ومنه تعالى نستمد العون ، وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
حزب الدعوة الاسلامية
11 ايلول 2018 (ا محرم 1440 هجرية)