ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد- واعاعرب السيد كاظم الحائري عن حزنه وعزائه وأسفه البليغ للدماء التي اُريقت ظلماً وللخسائر في الممتلكات العامّة والخاصّة والتعدّي على الحرمات.
وقال السيد الحائري بشأن احداث البصرة، في بيان ورد لوكالة الانباء العراقية (واع) "يا أبناءنا الغيارى في العراق وأهلينا في محافظة البصرة.. انّه من الحقّ المشروع لكم المطالبة بحقوقكم وليّ آذان المسؤولين الذين أبت آذانهم عن أن تسمع صرخاتكم، وتتحسّس آلامكم، بل انتُزع الإنصاف والحياء عن قلوبهم وأرواحهم تجاه الضعفاء من شعبهم واُسر الشهداء من بلادهم.. وقد دعوتهم في بياناتي للعمل لصالح شعبهم كثيراً، فلم يزدهم دعائي إلا فراراً، وأصرّوا على فسادهم، وتهاتراتهم السياسيّة واستكبروا استكباراً.. فمن حقّ هذه الاُمّة الممنوعة عن أبسط مقوّمات الحياة أن تطالب بحقوقها، وتهتف بوجه ظالميها أن يرفعوا يد الجور عنها".
واضاف "وفي الوقت الذي اُعلن فيه عن حزني وعزائي وأسفي البليغ للدماء التي اُريقت ظلماً، لأنّ إراقتها من أعظم المحرمات وأشدّ المعاصي، وممّا وعد الله تعالى عليه النار، وللخسائر في الممتلكات العامّة والخاصّة والتعدّي على الحرمات التي جعلها الله تعالى آمنة.. اُعلن لأبنائي وقومي: أنّ هذه الأعمال لن يبررها شيء.. ولا تُصحّح بحجّة المطالبة بالحقوق وإصلاح الوضع الحياتيّ المتردّي.. فإنّ معصية الله وطريق جهنّم لا يصلح لأن يكون طريقاً للإصلاح والمطالبة بالحقوق. فلابدّ من مراعاة الموازين الشرعيّة وتجنّب العنف بكلّ أشكاله، واعتماد مسيرات حضاريّة، واحتجاجات سلميّة".وحذر السيد الحائري "أبناء شعبي وأهلي من كيد بقايا البعثيّين وفلولهم ورجال (داعش) ومسانديهم في جبهة الاستكبار العالميّ الصهيونيّ، فإنّهم ـ يا أبنائي ـ يتربّصون بكم الدوائر، ويتحيّنون الفرص، وقد أعدوا عدّتهم، ووجدوا في محنتكم ومأساتكم هذه فرصة لجرّكم إلى فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة، بل يعمّ بلاؤها البلاد والعباد في إراقة الدماء البريئة، وحرق وإتلاف المال العامّ أو الخاصّ، أو التعدّي على الآمنين وممتلكاتهم، ففي خضمّها تضيع مطالباتكم الحقّة، بل تدخل أبناء بلدنا في اقتتال الإخوة، وشقّ الصف الوطنيّ المتراصّ لهذا اليوم.. فلابدّ من الوعي والحذر البالغ واليقظة الكافية".