وينظم المعرض في منطقة يني كابي إحدى مراكز اسطنبول وأكثرها اكتظاظا بالجاليات العربية، بدل أرض المعارض في منطقة يني بوسنا القريبة من مطار أتاتورك الدولي.
ويعلق الفلاحي على أهمية الموقع الحالي للمعرض بقوله "إنها تجعلنا نتوقع إقبالا على المعرض وحجم مبيعات كبيرين جدا".
ويتعاظم اهتمام تركيا باللغة العربية جراء عيش ملايين العرب فيها، فضلا عن سكانها من ذوي الأصول العربية.
ويذكر الفلاحي أن "أحد أهم أهداف المعرض تعزيز التواصل العربي التركي، وتوفير مساحة كبيرة من الكتاب العربي داخل بلد لا يتكلم العربية".
وينفي المدير الإعلامي للمعرض وجود قيود على نوع الكتب المعروضة، مبينا أن "كل الكتب متاحة بجميع اتجاهاتها من أقصى الاتجاه الإسلامي إلى أقصى الاتجاه الليبرالي، أما الكتاب الممنوع فهو الكتاب المقرصن فقط".
ويدرس الكثير من الطلاب والباحثين العرب في جامعات تركيا بمختلف اللغات، ومنها اللغة العربية، ما يجعلهم بحاجة إلى إصدارات الكتب الحديثة.
ويقول محمد الكود، وهو ناشر تركي، إن "معرضا بهذا الحجم يدل على اهتمام تركيا باللغة العربية، وتشجيعها على تعلم هذه اللغة"، واصفا مشاركة مئات المكتبات في المعرض بأنها "مشاركة عظيمة".
وتعود عائدية المكتبات المشاركة في المعرض لدول عربية وغير عربية بينها تركيا، وإيران، وإيطاليا، وألمانيا، وبريطانيا.
ويقول ياسر يعقوبي، من دار إحسان، وهي الدار الإيرانية الوحيدة المشاركة في المعرض "نشارك بالمصاحف ذات الطبعات والأغلفة والألوان والزخارف والنقوش المميزة والخاصة، كما نشارك بنماذج من الطباعة الفاخرة المنافسة للدول المتطورة، فضلا عن أدوات الخط العربي من الأحبار والقصبات والأقلام والدفاتر وكتب تعليم الخط".
وينظم المعرض اتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، واتحاد الناشرين العرب.
ويقول محمد السباعي، نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب، لمراسلنا، إن "تنظيم معرض الكتاب العربي بشكل مستقل عن معرض الكتاب التركي، وارتفاع عدد الدور المشاركة في المعرض من 35 عام 2016 إلى 207 عام 2018 يدل على تطور واهتمام مستمر بالكتاب العربي وتواجد الناشرين العرب في تركيا".
ويفتح المعرض أبوابه على مدار أيام تنظيمه التسعة من الساعة 10 صباحا، وحتى الساعة 10 مساء، في حين توفر بلدية اسطنبول الكبرى إحدى الجهات الراعية للمعرض حافلات تنقل زوار المعرض من ساحة قرب مترو يني كابي إلى مقر المعرض في مركز أوراسيا للفن والعروض المطل على بحر مرمرة.
ويقول مولود أويصال، رئيس بلدية اسطنبول، لمراسلنا، إن "اسطنبول مدينة مهمة على مستوى العالم، وقدوم العرب إليها بناشريهم وكتبهم أمر مهم يجعلنا نشعر بالامتنان"، معبرا عن أمله بأن "تتواصل هذه الخطوات الكبيرة".