الرئيسية / "واع" تنشر نص خطبة المرجعية الدينية العليا الخاصة بأحداث البصرة

"واع" تنشر نص خطبة المرجعية الدينية العليا الخاصة بأحداث البصرة

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
�غداد- واع خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي 13-7-2018: أيها الإخوة والأخوات نشهد هذه الأيام في محافظة البصرة العزيزة وفي بعض المناطق الأخرى احتجاجات شعبية تعبر عن مطالب الكثير من المواطنين الذين يعانون من النقص الحاد في الخدمات العامة، كقلة ساعات التجهيز للكهرباء بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر القدر الكافي من المياه الصالحة للشرب بل ولا لبقية الاستعمالات الضرورية فضلاً عن انتشار البطالة وقلة فرص العمل والكسب اللائق وعدم كفاءة معظم المؤسسات الصحية بالرغم من ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض الصعبة في المحافظة، ولا يسعنا إلا التضامن مع اعزاءنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة ومقدرين أوضاعهم المعيشية الصعبة وما حصل من التقصير الواضح من قبل المسؤولين سابقاً ولاحقاً في تحسين الأوضاع وتقديم الخدمات لهم بالرغم من وفرت الأمكانات المالية حيث أنهم لو أحسنوا توظيفها واستعانوا بأهل الخبرة والاختصاص في ذلك وأداروا مؤسسات الدولة بصورة مهنية بعيداً عن المحاصصات والمحسوبيات ووقفوا بوجه الفساد من أي جهة أو حزب أو كتلة لما كانت الأوضاع مأساوية. كما نشهدها اليوم إن محافظة البصرة الفيحاء هي الأولى برفد البلد بالموارد المالية وهي الأولى في عدد الشهداء والجرحى الذين قدمتهم في معركة الدفاع ضد عصابات داعش الإرهابية، ولا تزال تمتلأ شوارعها وأزقتها بصور آلاف الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل انقاذ العراق وحماية أهله ومقدساته فليس من الإنصاف، بل ولا من المقبول أبدًا تكون هذه المحافظة المعطاة من أكثر مناطق العراق بؤساً وحرماناً يعاني الكثير من أهلها شظف العيش وقلة الخدمات العامة وانتشار الأمراض والأوبئة ولا يجد معظم الشباب فيها فرصاً للعمل بما يناسب أمكاناتهم ومؤهلاتهم، إن المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية مطالبون بالتعامل بجدية وواقعية مع طلبات المواطنين والعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه منها بصورة عاجلة ووضع ببرنامج واضح ومدروس لحل بقية المشاكل القائمة بوتيرة متصاعدة ويتطلب ذلك اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين ومنع استحواذهم على موارد البلد بأساليبهم الملتوية والاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات ومن لا يجاملون على حساب الحقيقة للوصول إلى حلول جذرية للأزمات الراهنة بعيداً عن اختلاق الذارئع والمبررات لتحميل الآخرين مسؤولية ما جرى ويجري منذ سنوات طوال على أهل هذه المحافظة الكريمة من الأذى والمعاناة فقد جرب أهلها مختلف الكتل السياسية في إدارة محافظتهم ولم يجدوا تفاوتاً في أوضاعهم بل ازدادوا بُئساً وشقاءاً، ويرجى من المواطنين الكرام أن لا تبلغ بهم النقمة من سوء الأوضاع اتباع أساليب غير سلمية وحضارية في التعبير عن احتجاجاتهم وأن لا يسمحوا للبعض من غير المنضبطين أو ذوي الأغراض الخاصة بالتعدي على مؤسسات الدولة والأموال العامة أو الشركات العاملة بالتعاقد مع الحكومة العراقية ولا سيما أن كل ضرر يصيبها فإنه سيعوض من أموال الشعب نفسه. نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي الجميع إلى ما فيه الخير والصلاح
12-11-2018, 15:17
المصدر: https://www.ina.iq/49045--.html
العودة للخلف