nbsp;
نستذكر بفخر واعتزاز مرور عام كامل على تحرير مدينة الموصل التي ارادها الدواعش الارهابيون ان تكون عاصمة لدولتهم الزائلة التي ازالها العراقيون ببطولاتهم.
احيي قواتنا البطلة وارواح الشهداء والجرحى الذين صنعوا النصر الكبير.
بعد طي صفحة داعش بدأنا جهدا استخباريا وعمليات تطهير واسعة لملاحقة بقايا عصابات الارهاب، ومازالت قواتنا تلاحق هذه العصابات في الصحارى والجبال والمناطق غير الآهلة بالسكان.
لم يعد للدواعش حواضن في ظل تعاون المواطنين مع قواتنا البطلة.
الدواعش ينطلقون من مناطق وعرة وكهوف ومن مناطق نائية ولم تعد لديهم القدرة، ونحن نطاردهم في كل مكان.
اطلقنا عمليات الثأر للشهداء وقد حققت نتائج مهمة ونجاحات كبيرة والعمليات مستمرة لمنع تكرار الاعتداءات الجبانة على المواطنين وماضون بالعمل على تنفيذ حكم القصاص العادل بحق المدانين وسنطارد الارهابيين ولن نبقي ارهابيا في العراق .
زيارتنا الى محافظة ديالى جاءت في اطار عملية القضاء على بقايا الارهاب وماتبقى من الجماعات الارهابية الصغيرة وعصابات الجريمة المنظمة لانهما متداخلتان معا.
ما حصل من اختطاف للعاملات الاجنبيات هو جريمة منظمة بسبب صراع بين شركات الخدمات وحصل نوع من تمثيل الاختطاف فيه، وتم اطلاق سراحهن واعتقال جميع المطلوبين الذين اقترفوا هذه الجريمة.
عقدنا عدة اجتماعات مع الحكومة المحلية في ديالى ومدراء المديريات الخدمية والقادة الامنيين واستمعنا اليهم وتم اصدار مجموعة توجيهات وقرارات لخدمة المواطنين في المحافظة وفيما يتعلق بعودة ما تبقى من النازحين ونحن نعمل على انجاز العودة الطوعية لجميع النازحين الى مناطقهم.
ندرك ان استحقاقات مرحلة السلم هي غير استحقاقات مرحلة الحرب ،ونحن الآن دخلنا مرحلة السلم والمواطن الذي صبر وضحى ينتظر من الحكومة افضل الخدمات وبالاخص توفير الخدمات الاساسية ومنها الكهرباء والماء.
نتابع شخصيا وضع المنظومة الكهربائية في العراق وانتاج الكهرباء وتوزيعها ولكن تزامن ارتفاع درجات الحرارة في العراق مع ارتفاع درجات الحرارة في غرب ايران المحاذية للعراق واصبحت هناك حاجة ملحة على شبكة الكهرباء الايرانية وبسبب هذا الضغط توقف الجانب الايراني عن تزويدنا بالكهرباء ما اثر على انتاج الطاقة الكهربائية في بعض المناطق ونعمل على معالجتها، لكن عموم الشبكة مستقرة ومسيطر عليها.
بسبب وضع محافظة البصرة الخاص قررنا قبل عامين تزويدها باكثر من حصتها من الكهرباء والتزمنا بهذا وحققنا وعودنا رغم التشكيك.
ننحاز للبصرة لان درجة الحرارة فيها عالية والرطوبة عالية ايضا ومازلنا نزودها باكثر من حصتها لكن توقف الخط الايراني قلل من الانتاج في بعض المناطق.
نشدد على وجوب التزام القوات الامنية بواجباتها في حماية المواطنين وكذلك الاملاك العامة والخاصة ونؤكد على ضرورة الالتزام بضوابط التظاهر السلمي المسموح بها وفق القانون.
اعطينا سابقا توجيهات واضحة للقوات الامنية بان تكون حماية التظاهرات من ثلاثة اطواق امنية لحماية المتظاهرين ويكون السلاح فقط في الطوق الثالث في حالة وجود تهديد ارهابي او من بعض العناصر التي تهدد المواطنين لان واجب الدولة هو حماية المتظاهرين.
ماحصل في البصرة يخضع الآن للتحقيق وارسلنا لجنة من بغداد للتحقيق بهذا الموضوع وننتظر النتائج وما يهمنا هو حماية المتظاهرين والمواطنين والاجهزة الامنية لانهم من الشعب وعلينا حمايتهم جميعا .
نسمع هذه الايام الاصوات النشاز التي تريد اعادتنا الى المربع الاول لعمل فوضى مثل تلك المراحل التي مهّدت الارضية للارهاب، وهناك من يريد حصول صِدامٍ بين المواطنين والقوات الامنية، وايضا هناك من يخترق التظاهرات السلمية لإختلاق المشاكل وعلينا الحذر من هؤلاء.
القوات الامنية موجودة لحماية المواطنين والمتظاهرين السلميين ولايجوز التصدي للمواطنين بالعنف غير المبرَّر خارج سلطة القانون وهذا خط نلتزم به ومهاجمة المواطنين خارج السياقات مرفوضة ومهاجمة القوات الامنية خط احمر ومن يريد مهاجمتها وهي التي حررت البلاد وضحت بنفسها فهو يريد خلق صراع في البلد.
ندعم قواتنا الامنية في حماية الوطن والمواطنين والمتظاهرين السلميين وندعم حق المواطن في التظاهر السلمي ونلاحق اي عناصر تخترق التظاهرات السلمية للايقاع بين المواطنين والقوات الامنية الوطنية فهي جريمة بحق العراق ومؤامرة لا نسمح بها.
مقبلون على عمليات استثمار وتحفيز الاقتصاد وخلق آلاف فرص العمل للمواطنين وهذا يحتاج الى بيئة سليمة للشركات التي تعمل في القطاع الخاص.
يجب الحفاظ على السلم الاهلي وان يكون العراق بيئة آمنة للعمل والاستثمار وهذا ما سيخلق لنا اقتصاداً سليماً وفرص عمل للمواطنين ومن دون سلم او أمن لن يكون هنالك اقتصاد او عمل.
لاجل دعم العراق وتدريب قواتنا الامنية وتسليحها سيعقد مؤتمر في بروكسل لمكافحة الارهاب ودعم العراق وقد وجهت الدعوة الينا لحضوره للحصول على مزيد من الدعم الامني ودعم الاستقرار في العراق الذي بدوره يولد بيئة اقتصادية صالحة للاستثمار وتطور اقتصاد البلد.
نسعى في السنوات الاربع القادمة الى تطوير اقتصاد البلد وتوفير فرص العمل.
مجلس الوزراء ناقش بشكل موسع جدا موضوع تقديم الخدمات وفرص العمل للمواطنين وتوفير الكهرباء والماء الى محافظة البصرة وقرر ارسال وفداً عالي المستوى الى المحافظة للمشاركة في ازالة التجاوزات وتقديم خدمات سريعة لاهالي البصرة ومعالجة المشاكل هناك.
تم الحكم على اشخاص فاسدين وجلب بعضهم، وقد صدرت الكثير من القرارات بحق الفاسدين ولدينا خلية تعمل بدقة في هذا المجال.
مقاتلة الارهابيين وجها لوجه تختلف عن محاربة الفساد الذي ينخر في جسد الدولة والمجتمع، فالفساد يحتاج الى دقة في محاربته كي لانخطئ في اصابة الهدف ونحن ماضون بمحاربته بمنظومة متكاملة من القوانين والملاحقة وجهد يشبه الجهد الاستخباري.
عمليات ملاحقة الارهابيين الآن تختلف عن عمليات مقاتلتهم في السنوات السابقة، واليوم نلاحقهم استخباريا وبدقة ونقبض عليهم.
الفاسدون كانوا اكثر قدرة من الدولة سابقا لان الدولة سابقا كانت ضعيفة لانها اعتمدت على القانون الظاهري، واليوم نعمل بجهد استخباري دقيق وهو يأتي بنتائج جيدة.
ادعو القضاء الى بذل جهده في ملاحقة الفاسدين ومنع امتداد الفساد الى القضاء فإن حدث هذا فهذه كارثة ،ويجب ان لايكون القضاء مسيّسا.
إنْ تمكّن الفاسدون من القضاء فسنحتاج الى ثورة ثانية وإن شاء الله لانحتاج اليها، والقضاء إن شاء الله قادر على الحكم على الفاسدين، وادعو الى تعامل مهني في هذا الموضوع ونحتاج الى تكاتف وان نقف موقفا واحدا لان الفاسدين يحاولون تفرقتنا.
بدأنا بخطوات قبل اشهر لتقليل عدد المستشارين الاجانب في العراق لان العراق الآن لايخوض حربا مفتوحة على الارهاب والجهد الاكبر من وجودهم هو لمحاربة داعش في سوريا.
لدينا طيران وجهد استخباري عسكري لمحاربة داعش داخل سوريا ونريد القضاء عليه في الشريط الحدودي بيننا وبين سوريا.
لانريد التدخل في الشأن السوري ونتمنى للشعب السوري العيش بسلام وأمان ويهمنا وجود علاقات طبيعية مع سوريا لكن وجود داعش في سوريا وبالقرب من حدودنا يقلقنا.
الخلافات داخل سوريا قد تساعد على نمو داعش من جديد.
هدفنا هو القضاء على داعش في سوريا وملاحقة الدواعش من الجماعات الصغيرة داخل اراضينا.
طيارونا الابطال قاموا بعدة طلعات ناجحة جدا ووجهوا ضربات موجعة الى الدواعش داخل سوريا وسمعنا الاشادة بقدرة طيارينا الشجعان حتى من التحالف الدولي.
ضربات قواتنا الجوية البطلة للدواعش داخل سوريا خفضت قدرة داعش على القيام باعمال ارهابية داخل العراق.
المنظومة الارهابية منظومة دولية وتحتاج الى تعاون دولي ،ونحن لا نستجدي من احد لكن الدول تحتاج العراق في محاربة الارهاب ونريد إبقاء التعاون معها.
لن يهدأ لنا بال حتى نقضي على داعش في المنطقة ويجب التعاون مع بقية الدول للقضاء عليه.
جزء من حضورنا الى مؤتمر بروكسل هو لعدم نسيان العراق لان الحرب مع داعش انتهت ونريد تنبيه العالم بان العراق لازال بحاجة الى عمل كبير لملاحقة الجماعات الارهابية في المنطقة .
العراق يجب ان يكون في المقدمة في مسألة محاربة الارهاب واعادة الاستقرار ليس فقط في العراق بل في المنطقة كلها.
هنالك قلق في العالم بان الاوضاع في المنطقة قد تسير نحو التصعيد، ووجود العراق القوي يعطي اطمئنانا للعراق والعالم بان الامور تسير بشكل صحيح ويجب دعمه في اعادة الاستقرار والتدريب لتكون قواتنا جاهزة دوما لملاحقة الارهاب وهي قادرة على ذلك.
تزوير الانتخابات جريمة وسنبقى نلاحق المزورين ، ويجب معاقبتهم وايصال رسالة بانهم لن يفلحوا بسرقة اصوات المواطنين.
هناك لجنة عليا لايجاد ادلة على المزورين لتقديمهم الى المدعي العام ونعمل على تدقيق الجهات والاسماء التي ساهمت بتزوير الانتخابات.
ننتظر اعلان المفوضية نتائج العد والفرز وندعوها للاسراع بالعملية لان وضع البلد لا يتحمل لنسير نحو تشكيل برلمان جديد وحكومة جديدة والمضي الى امام.
سنحاسب مزوري الانتخابات على جريمتهم.