�غداد – واع
هندرين مكي
شهدت معظم مطاعم بغداد اقبالا كبيرا من المواطنين لتناول وجبة السحور بدلا من تناولها داخل المنزل، والاسباب عديدة لذلك هي من دفعت الكثير من العائلات العراقية الى التوجه الى تلك المطاعم في اوقات متأخرة من الليل ولعل ابرزها ما تتمتع به العاصمة بغداد من أمن واستقرار فضلا عن البحث عن اكلات جديدة خاصة الاكلات الغربية فيما وجدت المطاعم الكبيرة والصغيرة في هذا الاقبال فرصة للتنافس لجذب اعداد كبيرة من المواطنين وتقديم انواع مختلفة ومتنوعة من اطباق واصناف الطعام التي عادة ما تتناسب مع فترة السحور.
وكالة الانباء العراقية ( واع) كان لها حضور في عدد من مطاعم بغداد واجرت لقاءات مع بعض العائلات البغدادية للوقوف على هذا الموضوع..
ام احمد وعائلتها من العوائل التي ترغب في تناول وجبة السحور خارج المنزل وبمعدل مرتين في الاسبوع ورغبتها بذلك على وجبة الفطور، اذا انها لا تاكل كثيرا في وقت الفطور على حد قولها اضافة الى شعورها بالتعب بعد شرب الماء ما يدفعها الى رفض دعوات الاصدقاء للمشاركة في وجبه الفطور ، وقالت ان "سعر وجبة السحور مناسب لا يتجاوز عشرة الاف دينار عراقي اي مايعادل 8 دولارات".
البوفيه المفتوح يضم انواعا عديدة من الماكولات والحلويات والفاكهه مقارنة مع وجبة الافطار التي تكون مكلفة ولايستطيع الكثير من الصائمين دفع كلفتها وتتراوح سعر وجبة الافطارما يقارب ثلاثين دولارا اي مايعادل 40 الف دينار عراقي وهو ما لايستطيع اصحاب الدخل المحدود تحمل كلفته.
الاجواء البغدادية موروث قديم ظهر اليوم بصورة جديدة بدأ يعرف باجواء بغداد الرمضانية ليكون ذات نكهة مميزة يجمع الاصدقاء والاقارب على مائدة واحدة بكلفة بسيطة.
وبدأ يظهر مع وجبة السحور عادات جديدة مثل نوع الازياء التي يرتديها الصائم اثناء خروجه الى مطاعم السحور اضافة الى ظهور انواع جديدة مخصصة لهذا الوقت مثل الملفوف السوري وطبق البيض المدخن والبسبوسة المغطاة بالشوكولاته الداكنة .