الرئيسية / دراسة فرنسية تربط الأطعمة فائقة المعالجة بمرض الصدفية

دراسة فرنسية تربط الأطعمة فائقة المعالجة بمرض الصدفية

متابعة-واع
أفادت دراسة فرنسية أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة قد يزيد من خطر الإصابة بحالة جلدية طويلة الأمد بنسبة تزيد عن الثلث.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وتوصل الخبراء إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل بيانات الصحة والنظام الغذائي لأكثر من 18 ألف شخص شاركوا في دراسة طويلة الأمد حول التغذية.
ومن خلال تقسيم المجموعة إلى ثلاث فئات، بناء على كمية الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) التي تناولها الأفراد يوميا، اكتشف الباحثون أن المجموعة التي تناولت أكبر كمية كانت أكثر عرضة للإصابة بالصدفية بنسبة 36%.
والصدفية هي مرض جلدي يسبب طفحا جلديا وبقعا قشرية تظهر غالبا على الركبتين والمرفقين وجذع الجسم وفروة الرأس وتكون مثيرة للحكة. وهي من الأمراض الشائعة الطويلة الأمد (المزمنة) التي لا يوجد علاج شاف لها. وقد تسبب ألما وتؤثر على النوم وتعوق التركيز.
وتشير الدراسة الحديثة إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، من زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان وحتى الموت المبكر.
وتعد الأطعمة فائقة المعالجة من العناصر الأساسية في النظام الغذائي الغربي الحديث، وهو مصطلح شامل يغطي مجموعة كبيرة من الأطعمة المليئة بالألوان الاصطناعية والمحليات والمواد الحافظة بالإضافة إلى السعرات الحرارية والسكر.
وفي الورقة البحثية التي نشرتها مجلة JAMA Dermatology، افترض الباحثون أن تناول نظام غذائي غني بهذه الأطعمة يمكن أن يجعل الجسم أكثر عرضة للالتهابات.
وقالوا إن هذا بدوره يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالصدفية، والتي تتطور نتيجة لالتهاب خلايا الجلد.
وأشار التحليل إلى أن الارتباط بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة والصدفية ظل قائما حتى عندما تم أخذ جوانب، مثل الوزن الزائد للمشاركين والظروف الأساسية في الاعتبار.
وما يزال الخبراء لا يفهمون تماما سبب ظهور الصدفية، ولكن يُعتقد أنها مرتبطة بخلل في الجهاز المناعي الذي يؤدي إلى حدوث التهاب في الجسم وتسريع نمو الجلد.
وعادة ما يتم استبدال خلايا الجلد كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، ولكن بالنسبة لمرضى الصدفية يحدث هذا كل ثلاثة إلى سبعة أيام.
واعترف مؤلفو الدراسة بوجود عيوب ملحوظة في دراستهم، مثل الاعتماد على المشاركين للإعلان عن معاناتهم من حالة الجلد، والتي قد تؤثر على موثوقية النتائج.
وخلصوا إلى أن العلاقة بين الصدفية والأطعمة فائقة المعالجة تحتاج إلى مزيد من الدراسات واسعة النطاق.
وأشار خبراء بريطانيون إلى أنه يجب التعامل بحذر مع نتائج الدراسة الفرنسية، حيث إنها مثل العديد من الدراسات المماثلة، لا تثبت أن هذه الأطعمة هي المسؤولة بشكل مباشر على الإصابة بالصدفية.
وقالت البروفيسورة ويندي هول، الخبيرة في علوم التغذية في كينغز كوليدج لندن، إن الدراسة أظهرت وجود علاقة بين الصدفية والاستهلاك الكبير للأطعمة فائقة المعالجة، وليس سببا ونتيجة.
وأعرب الخبراء عن مخاوفهم من أن مصطلح الأطعمة فائقة المعالجة غامض، حيث أن رغيف الخبز المصنوع من القمح الكامل والذي له بعض الفوائد الصحية، والوجبة الجاهزة المليئة بالملح والدهون والسكر، تلبي معايير الأطعمة فائقة المعالجة.
المصدر: ديلي ميل


اليوم, 07:22
المصدر: https://www.ina.iq/222699--.html
العودة للخلف