بغداد ـ واع – فاطمة رحمة
عقدت وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، مؤتمر الترجمة السادس، فيما أشارت الى رؤية جديدة تجمع الترجمة والعصر الرقمي، وثلاثة محاور تميز المؤتمر هذا العام.
وقال وكيل الوزارة، نوفل أبو رغيف خلال كلمته في مؤتمر الترجمة السادس، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التحولات الإدارية والظروف التي شهدتها المؤسسة أثرت في سير العمل، مما أدى إلى تأخير أو عرقلة تنفيذ بعض المشاريع والبرامج".
وأشار، إلى أن "روح الإرادة العالية والتصميم ساعدا في تجاوز هذه التحديات، مما مكن المؤسسة من المضي قدماً في تنفيذ منهاجها السنوي وبرامجها الثقافية".
وأضاف أبو رغيف، أن "المؤتمر هذا العام يتميز بثلاثة محاور رئيسة: الترجمة، العصر الرقمي، والاحتفاء بشخصية محمد درويش"، مبينا أن "هذه المحاور تضفي على المؤتمر خصوصية كبيرة نظراً لأهميتها البارزة في المشهد الثقافي".
وأردف، أن "الحديث عن الترجمة هو حديث عن نافذة أساسية للتواصل بين الحضارات، وهي جزء لا يتجزأ من تاريخ العراق منذ زمن الخليفة المأمون العباسي الذي أطلق حركة الترجمة بشكل واسع، واستمرت هذه الحركة حتى يومنا هذا".
وفي ما يخص المحور الثاني، العصر الرقمي، نوه أبو رغيف، إلى "الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الوزارة في مجال الرقمنة، سواء في الصحافة الرقمية أو النشر الرقمي أو الترجمة الرقمية"، مبينا أن "التحول الرقمي في الترجمة يحتاج إلى مزيد من الاستثمار والوقت والطاقات لتحقيق النتائج المرجوة".
أما المحور الثالث للمؤتمر فكان الاحتفاء بشخصية المترجم والكاتب الراحل محمد درويش، الذي وصفه أبو رغيف بأنه "أيقونة الثقافة العراقية والعربية في مجال الترجمة".
فيما أكد مدير عام دائرة قصر المؤتمرات، منتصر صباح الحسناوي لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "المؤتمر السادس للترجمة هو ضمن نتاجات دار المأمون، حيث كان أحد محاوره الرئيسة، العصر الرقمي للترجمة".
وأضاف أن "هناك واقعاً جديداً موجوداً مع التحول الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والترجمة الموجودة في كل الوسائل التكنولوجية وهي إحدى عقبات الترجمة العلمية والأدبية والتي اعتادت عليها الدوائر"، لافتا الى أن "هناك تعقيداً في مجال الترجمة، حيث أن هذا المؤتمر يناقش ذلك عبر دورة خاصة سميت بدورة المترجم المخضرم العراقي الدكتور محمد درويش".
وخلال حفل المؤتمر كرم وكيل وزارة الثقافة نوفل أبو رغيف عائلة المترجم محمد درويش.