عبر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، عن قلق العراق من احتمال توسّع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى، فيما أشار إلى أن العراق يسعى إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتجنيب أجوائه الدخول في الصراع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال بيان لوزارة الخارجية- تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، التقى في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، عدداً من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والعربية".وأضاف البيان، أن "الوزير خلال اللقاء، استعرض التطورات الراهنة في المنطقة، وأكد دعم العراق المتواصل للشعب اللبناني في مختلف المجالات، وشدد على أن المشكلة الأساسية تكمن في ضرورة وقف إطلاق النار، إذ إن استمرار الحرب يهدد استقرار المنطقة".
وأوضح الوزير- وفقا للبيان- أن "الهجوم على فلسطين يمثل انتهاكاً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويعكس عدم الامتثال للقرارات الأممية وقرارات مجلس الأمن، كما عبّر عن قلق العراق من احتمال توسّع نطاق الحرب من لبنان إلى دول أخرى"، مشيراً إلى، أن "العراق يسعى- من خلال اتصالاته الدولية- إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ويعمل على تجنيب أجوائه الدخول في الصراع".
وأشار إلى، أن "التواصل مستمر بين العراق والولايات المتحدة في إطار الاتفاقية الأمنية بين البلدين، التي تتضمن التزامات مشتركة لحماية العراق".
وأكد، أن "الجانب الأمريكي أبدى تفهّماً لضرورة إبقاء العراق بعيداً عن الصراع"، مبينا، أن "الحكومة العراقية ترفض استخدام أجوائها من قبل أي طرف لتنفيذ هجمات ضد أطراف أخرى"، مؤكداً، أن" الأجواء العراقية ليست ساحة للحرب".
و في ما يتعلق بملف العراقيين المقيمين في أوروبا بصورة غير قانونية، أوضح الوزير، أن "مفاوضات جارية بين العراق والاتحاد الأوروبي، وقد تم توقيع مذكرات تفاهم مع دول مثل ألمانيا والنمسا والسويد وهولندا لتنسيق عودة هؤلاء الأشخاص طوعياً"، مؤكدا، أن "هذه الاتفاقيات لا تشمل العراقيين المقيمين بصورة قانونية، بل تتعلق بمن هم في وضع غير قانوني ويرغبون في العودة".
ودان حسين، "العملية الإرهابية التي وقعت في أنقرة"، مشدداً على، "متانة العلاقات العراقية - التركية وأهميتها لكلا البلدين، رغم وجود بعض النقاط الخلافية التي يتم حلها عبر الحوار".
وفي سياق استضافة اللاجئين، أشار الوزير إلى، أن "العراق يستضيف نحو 250 ألف لاجئ سوري في إقليم كردستان تحت إشراف الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومفوضية اللاجئين".
وأضاف، أن "70 ألفاً من هؤلاء اللاجئين السوريين دخلوا سوق العمل في العراق"، موضحا، أن "العراق استقبل نحو 10 آلاف لبناني دخلوا عبر سوريا، واصفاً إياهم بالضيوف"، ومؤكداً، أن "العراق يتعامل مع هذا الملف من منطلق إنساني، لكنه لا يشجع على أي تغيير ديموغرافي سواء في العراق أو لبنان".
واختتم حسين اللقاء، بـ "التأكيد على تضامن العراق مع الشعب اللبناني"، مشدداً على، أن "المجتمعين اللبناني والعراقي مجتمعات مكوّناتية، وأي تغيير ديموغرافي فيهما يؤثر على استقرارهما"، مؤكدا على، "أهمية الحفاظ على التوازن الديموغرافي في كلا البلدين لما له من أثر مباشر على استقرارهما".