بغداد - واع
أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، تقديم العلاج وتعافي 6 آلاف مدمن على المخدرات في مراكزها، وفيما أشارت إلى أن هناك إقبالاً من المتعاطين على العلاج وعملية التأهيل، أوضحت تفاصيل العلاج الصحي والنفسي والاجتماعي.
وقال عضو مكتب المستشار الوطني للصحة النفسية التابع للوزارة عبد الناصر محمود لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الوزارة قدمت العلاج وأعادت تأهيل أكثر من ستة آلاف متعاطي ومدمن وهذا الأمر يؤكد تحسن مستوى الخدمات"، مبينا أن "هنالك اقبالا من المتعاطين على العلاج وهذا يمثل خطوة كبيرة وشوط في التقدم بهذا المجال".
وأضاف، أن "عدة مقومات ساعدت على إنجاح جهود الوزارة ممثلةً بوزير الصحة إضافة للكادر الصحي والطبي من اطباء وكوادر وتآلف جميع الجهات المعنية في هذا المجال".
وعن مراكز علاج المتعاطين أوضح محمود إن "لدى الوزارة مركز القناة التأهيلي للتأهيل الاجتماعي بسعة 125 سريرا وحاليا في طور التوسعة، اضافة إلى دور مستشفيي العطاء وابن رشد اضافة للعيادات الاستشارية اليومية وكذلك الخارجية".
وبين أنه "يتم اتخاذ عدة إجراءات عند توجه المريض الى مركز علاج الإدمان او المستشفى تتضمن إجراء الفحوصات المختبرية لمعرفة الأضرار الجسدية او غيرها وهل يستوجب تدخلات طبية في حال كان هناك اضرار عضوية فضلا عن ذلك منحه علاجات مناسبة حسب كل حالة"، لافتا الى ان "جميع الوزارات متعاونة في هذا المجال ولا توجد اي مسائلة قانونية في حالة مراجعة الشخص بنفسه الى المراكز إضافة وجود السرية والخصوصية لكل شخص".
وذكر أن "عملية التأهيل تشارك فيها الكوادر الصحية ولاجتماعية المرتبطة بوزارة العمل"، لافتا اﻟﻰ أن "علاج الإدمان له خصوصية حيث لا يقتصر على فحص السمية فقط بل على التأهيل الاجتماعي والسلوكي كون المادة المخدرة تغير سلوكيات الشخص وتصل الى مراحل غير مقبولة".
وبين أن "مرحلة علاج المدمن تختلف من شخص الى شخص حسب المواد الإدمانية وحسب قابلية الجسد للتخلص من هذه السموم وحسب المدة التي يتعاطاها"، لافتا الى أن "بعض علاج الحالات تستمر اسبوعين وبعضها عدة اسابيع لكن التخلص تماما حسب الكمية التي يتعاطاها والتي ممكن تستمر عدة أشهر الى سنة".
وبين أنه "ضمن آليات العلاج ايضا ليس فقط منح الأدوية بل هناك التأهيل الرياضي والتأهيل الاجتماعي إضافة الى متابعة المريض من قبل الباحث النفسي بصورة أسبوعية وكذلك بعد خروج من المراكز التأهيلية لضمان عدم عودته للإدمان".