بغداد ـ واع
أكد مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يترأس وفد العراق في الجمعية العامة لمناقشة مؤشرات التنمية المستدامة ويقود دبلوماسية منتجة للتعاون الدولي وإنهاء مهام الـ"يونامي"، مبيناً أن رئيس الوزراء سيعرض استراتيجية العراق التنموية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال علاوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق يتبنى نهج الدبلوماسية المنتجة الهادفة إلى استدامة التعاون الدولي مع المنظومة الدولية من جهة وعملية التحول في إنهاء مهام الـ"يونامي" والتعاون المستمر مع وكالات الأمم المتحدة من قبل الحكومة العراقية من جهة أخرى"، لافتاً الى "مساعي العراق لاستدامة واستثمار فرصة التواصل الدولي لشرح سياساته واستراتيجياته التنموية في ظل انعقاد قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 لسنة 2024 والتي تعد منصة عالمية للتواصل بين العراق حكومة وشعباً مع العالم والمنظومة الدولية للحديث عن التقدم في قطاعات العمل والمجتمع والدولة".
وأضاف، أن "النهضة التنموية وإعلان الخطة الخماسية والعمل على التكيف مع المناخ والبيئة لمواجهة آثار الاحتباس الحراري وإعلان مبادرة "شعلة صفر" لإنهاء حرق الغاز والذي بدأت به الحكومة منذ 23 شهراً بعمل جاد وكبير، أدت الى استنهاض الهمم العالية في قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة للولوج بالعراق نحو أفق جديد"، منوها بأن "الحكومة تعمل على زيادة إنتاج استثمار الغاز المحروق من 69 الى 75 بالمئة كإنتاج حقيقي من الغاز المصاحب والذي يعاد إنتاجه ليكون العراق من بين الدول الخمس في العالم المنتجة للغاز، والحراك جارٍ لتطوير صناعة الطاقة وتعزيز بيئة العمل الصناعي والصناعات المعتمدة على الغاز وطنياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي".
وأوضح، أن "العراق يهدف إلى استثمار إنتاج النفط الخام في تطوير الصناعة التكريرية لتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج ذات الكفاءة العالية والصديق للبيئة عبر الاستثمارات الكبيرة في مصافي محافظة البصرة وغيرها من المحافظات الأخرى لتعزيز استخدام الثروة الوطنية وزيادة الإيرادات المالية للموازنة الاتحادية وتعزيز الإنتاج العراقي من الوقود".
وبشأن قطاع الشباب، أكد علاوي، أن "الشباب يعد أحد القطاعات التي بدأ العمل بها والتحرك نحو أفق جديد، حيث عمل رئيس الوزراء على تضمين سياسات استثمار طاقة الشباب في العمل الحكومي عبر تأسيس المجلس الأعلى للشباب والمجلس الأعلى للمرأة، فضلاً عن المبادرات الشبابية والوزارية والتحول الرقمي والقطاع الخاص والاستثمارات العربية والأجنبية العاملة في العراق".
وأردف، أن "العراق يعمل على التحول نحو الحوكمة الإلكترونية وتحويل عمل الجهاز الحكومي عبر منصة أور الحكومية التي باتت تقدم خدمات كثيرة لتطوير العمل وتقليل البيروقراطية واختصار الزمن على المواطن والمستثمر والحاصل على الخدمة العامة، اضافة الى التوعية الرقمية وخلق بيئة عمل جديدة للشركات العالمية بقطاع التكنولوجيا من اجل ولوج العراق إلى التحول الرقمي على مستوى القيادة والإدارة والاستخدام العام".
ولفت، الى أن "العراق يعمل الان كحكومة ووفد وطني يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لكلمة جمهورية العراق أمام الجمعية العامة، من اجل مناقشة مؤشرات التنمية البشرية المستدامة والتقدم الحاصل في الأهداف التنموية للدولة العراقية، وكذلك المشاركة في قمة المستقبل التي يُشارك فيها العديد من قادة الدول والرؤساء، وتُعنى بتعزيز التعاون ومواجهة التحديات وتأكيد الالتزامات، الى جانب عقد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع عدد من قادة ورؤساء دول العالم والدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء الوفود المشاركة، فضلاً عن اللقاء بالأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأممية، بما فيها المشاركة في قمة دول التحالف العالمي للتصدي لتهديدات المخدرات الاصطناعية".
ونوه، بأن "العراق، وضع استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات وعلى مدى الـ 23 شهراً جرى العمل على معالجة تحدي المخدرات عبر سياسة وطنية شاملة قائمة على المنع والوقاية والمعالجة والتعقب والاندماج في المجتمع وهذا النهج لم يشهده العراق منذ سنوات طويلة خصوصا وأنه تلازم في افتتاح العديد من المستشفيات المتخصصة في بغداد والمحافظات بالإضافة إلى استثمار البعد الاجتماعي والديني المحارب للمخدرات والداعم لسياسات الحكومة في إنهاء هذا التهديد للمجتمع العراقي وجعله مجتمعاً متعافياً من السموم وخصوصا لدى شريحة الشباب".
وأضاف، أن "حصيلة اللقاءات في جدول الأعمال ستكون كبيرة في مجال الشركات العالمية بقطاع النفط والغاز والاقتصاد والاستثمار والمصارف والمؤسسات الدولية التي تهدف للعمل في العراق".
وتابع، أن "العراق أصبح محوراً مهماً في السياسات الإقليمية والدولية لما يمتلكه من علاقات عميقة في غالب أطراف النزاع والصراع الدولي والإقليمي والذي يسعى إلى التوفيق بين هذه الأطراف لتعزيز المساعي نحو السلام في الشرق الأوسط والعالم وهذا جزء من مبادئ الدبلوماسية المنتجة للعراق".
واختتم، أن "خطة العراق في التقدم والبناء تسير نحو الأمام لبناء دولة كريمة عمادها التنمية وبناء قدرات الشباب وتعزيز دور القطاع الخاص".
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وصل يوم أمس الى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين.
وبحسب بيان لمكتبه الإعلام، فإن "رئيس الوزراء سيلقي كلمة العراق أمام الجمعية العامة، كما سيلقي كلمة في قمّة المستقبل التي يُشارك فيها العديد من قادة الدول والرؤساء، وتُعنى بتعزيز التعاون ومواجهة التحديات وتأكيد الالتزامات".
وتابع، أن "السوداني سيعقد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع عدد من قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء الوفود المشاركة، فضلاً عن اللقاء بالأمين العام للأمم المتحدة، وبعدد من مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأممية".