أكد مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي، اليوم الجمعة، أن العمليات المشتركة راصدة لكل التهديدات والمخاطر الأمنية التي تحاول أن تعطل التنمية والإعمار في البلاد، فيما لفت الى أن عملية وثبة الأسود أعطت مساراً بإنهاء قدرات عصابات داعش الإرهابية في المناطق الصحراوية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي حديثه عن عملية وثبة الأسود قال علاوي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذه العملية الاستراتيجية قد جمعت معلومات استراتيجية على مدى أشهر عديدة من الأجهزة الاستخبارية، وفي مقدمتها جهاز المخابرات الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب وخلية الاستخبارات في قيادة العمليات المشتركة"، مشيراً الى أنه "على إثر ذلك كانت العملية متقنة وهادفة بقتل قيادات عليا مهمة في عصابات داعش الإرهابية".وأضاف أن "العملية أعطت مساراً بإنهاء قدرات عصابات داعش الإرهابية في المناطق الصحراوية المفتوحة وتدمير القيادة الشبكية والمفارز المتحركة في المناطق المعقدة جداً وذات الطبيعة الصحراوية التامة"، مبيناً أن "هذه العملية النوعية تعد الثانية من نوعها بعد عدة أشهر من العملية الكبرى التي كانت بموازاتها وشاركت بها ذات القطعات".
وأوضح علاوي أن "هذا العمل يهدف إلى تعزيز عمل الحكومة العراقية في شق طريق التنمية وحركة الإعمار والبناء وإشارة مهمة من قبل قيادة العمليات المشتركة بأنها ستكون راصدة لكل التهديدات والمخاطر الأمنية التي تحاول أن تعطل التنمية والإعمار في البلاد".
وختم بالإشارة الى أن "عملية وثبة الأسد الاستراتيجية دمرت الآن كل خيوط القيادة لعصابات داعش الإرهابية وحتى العمليات الخارجية التي قد تكون بتمركز هذه القيادات الإرهابية بهذا المستوى"، مؤكداً على أن "العملية لها تأثير كبير على الأمن القومي العراقي وكذلك لها تأثير على حركة العصابات الإرهابية إقليمياً ودولياً".
وفي صباح، اليوم الجمعة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن نتائج عملية وثبة الأسود في صحراء الأنبار.
وقالت القيادة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية(واع): إنه "بناء على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ومتابعته المباشرة طيلة الستة أشهر الماضية، وفي سلسلة من الاجتماعات الأمنية لمطاردة قيادات داعش الإرهابية المنهزمة، وعلى ضوء معلومات استخبارية دقيقة وعمل فني وميداني مستمر من جهاز المخابرات الوطني العراقي وبإسناد فني ولوجستي وتبادل للمعلومات الاستخبارية من قبل مستشاري التحالف الدولي، وبتنسيق ومتابعة من قيادة العمليات المشتركة، انطلقت فجر الخميس الموافق 29 آب 2024 عملية وثبة الأسود في صحراء الأنبار لاستهداف مقرات ومضافات قيادات داعش الإرهابية، وتبعتها ثلاث عمليات برية وإنزالاً للقوات المحمولة جواً بتخطيط وإشراف قيادة العمليات المشتركة نفذها جهاز مكافحة الإرهاب، وفرقة القوات الخاصة، وقطعات الفرقة الخامسة وبدلالة وتواجد جهاز المخابرات الوطني وبإسناد من أبطال القوة الجوية وطيران الجيش والجهد الفني لمستشاري التحالف الدولي".
وأضاف البيان أن "جميع العمليات أسفرت عن نتائج مهمة وكبيرة وقتل معظم قيادات عصابات داعش الإرهابية من مستوى الخط الأول والاستيلاء على أسلحة وأعتدة ومواد لوجستية وفنية وحواسيب وهواتف ومبرزات جرمية مهمة وتفجير أكثر من (10) أحزمة ناسفة، وعدد من العبوات والمتفجرات تحت السيطرة وتدمير وحرق (7) عجلات مختلفة كانت تستخدم من قبل قيادات داعش الإرهابية".
وتابع أنه "بعد إجراء فحص DNA على (14) جثة لقتلى داعش الإرهابي خلال هذه العمليات تم التعرف على القيادات الإرهابية المجرمة، وهم كلا من الإرهابي أبو صديق أو أبو مسلم واسمه الحقيقي: أحمد حامد حسين عبد الجليل زوين - نائب والي العراق، والإرهابي منصور أبو علي التونسي واسمه الحقيقي: عمر بن سويح بن سالم قارة ما يسمى أمير التصنيع والتطوير والملف الكيميائي، والإرهابي أبو همام واسمه الحقيقي: سعد محمد ناصر ما يسمى والي الأنبار، والمجرم الإرهابي شاكر هراط النجدي ما يسمى المسؤول العسكري لداعش في الأنبار، والإرهابي أبو عبد حنوب أو أبو عبد الرحمن واسمه الحقيقي: معمر مهدي خلف حسين ما يسمى والي الجنوب، والإرهابي وقاص واسمه الحقيقي: علي رباح رجا ما يسمى مسؤول التواصل بالإضافة الى مسؤول ملف الاقتصاد والأموال لولاية الأنبار".