بغداد – واع – ميثم الخفاجي
تتجه الأندية المحلية للتعاقد مع مدربين عرب وأجانب لقيادة فرقها في دوري نجوم العراق للموسم المقبل في خطوة تراها الأفضل للارتقاء بواقع الفرق والمسابقة بعد أن عجز العديد من المدربين المحليين في صنع الفارق سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي.
وقال المدرب الكروي قصي هاشم لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" المدرب الأجنبي لا يمكن تقييمه من خلال الجنسية وإنما المدرب الذي يتمكن من صنع الفارق ويمتلك فكراً تدريبياً حديثاً وله القدرة على تطوير الكرة العراقية يعتبر الخيار الأفضل "، مبيناً أن" استقطاب المدرب لا بد من أن يكون وفق مواصفات محددة ومدارس كروية متقدمة في اللعبة ".
وأضاف هاشم أن" على إدارات الأندية التي تستقطب مدربين عرباً أو أجانب اختيار جهاز فني مساعد من المحليين وذلك بغية احتكاكهم واكتساب الخبرة والاستفادة من أفكاره وأسلوبه التدريبي ، وهذا سيضمن المحافظة على حق المدرب المحلي في إثبات وجوده في ساحته باعتبار المدرب العراقي صاحب مهارة وخبرة وكان له دور بارز في تطوير الكثير من منتخبات البلدان المجاورة".
من جانبه يرى المدرب حازم صالح أن أغلب المدربين الأجانب الذين يأتون إلى العراق هم من المستوى الثاني أو الثالث من حيث القدرات الفنية وأنـهم لن يكونوا أفضل من الملاكات التدريبية العراقية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، مطالباً اتحاد اللعبة "بإيجاد آلية عمل من أجل تطوير واقع المدرب المحلي والنهوض بمستواه الفني أما بزجه جنباً إلى جنب مع المدرب الأجنبي أو إعطائه فرصة للتواجد بمعايشة ميدانية خارجية".
أما الصحفي الرياضي حسين الذكر فقد حذر من استغلال هذا الجانب لتحقيق منافع شخصية ولا تعود على الأندية بنفع كما حصل مع الكثير من الأندية التي استقطبت مدربين ولم تكن جدوى حقيقية من تواجدهم في الدوري .
وقال الذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" اختيار الملاكات التدريبية ابتداءً من المدرب الأول والمساعد ومدرب اللياقة البدنية وختاماً بالمحليين، يعتبر موضوعاً خطيراً جداً ويسبب انتكاسة لواقع الكرة العراقية في حال لم يتم الاختيار وفق الشروط الفنية التي تضمن الفائدة الكاملة منه".
وأضاف الذكر أن" بعض التعاقدات تتم بناء على توجهات شخصية ولأغراض ولمصالح ضيقة أو بناء على اجتهادات شخصية عشوائية ارتجالية لا تستند الى التفكير ولا تعمل بروح مؤسساتية لذا ينبغي الاختيار بشكل دقيق وبما يصب بمصالح كرة القدم العراقية، داعياً المؤسسات الرياضية المسؤولة عن ملف المدربين أن يكون لها دور بارز لا سيما اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة وكذلك اللجنة الأولمبية ومستشارية رئيس الوزراء ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية فضلاً عن خبراء الإعلام العراقي الرياضي والأكاديميين لوضع سياقات قانونية وفنية لضمان إجرائها بالشكل الأمثل لأن تأثيرها لا ينحصر على واقع الكرة في الوقت الحالي وإنما سيؤثر في مستقبل اللعبة بشكل أكبر".