ناشد مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي أعلَن فوزه في الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو وضع حدّ للاضطهاد وأعمال العنف والاعتقالات التعسفية التي تلت الانتخابات الرئاسية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
يأتي ذلك في وقت ذكّرت رئيسة المحكمة العليا في فنزويلا كاريسليا رودريغيز السبت بأن قراراتها "غير قابلة للطعن"، وذلك في وقت تنظُر بطلب مادورو المصادقة على فوزه المعلن بالانتخابات بعدما رفضت المعارضة الاعتراف به.وقال غونزاليس أوروتيا عبر منصات التواصل الاجتماعي "السيد نيكولاس مادورو، أطلب منكم باسم جميع الفنزويليين وضع حدّ للعنف والملاحقات والإفراج فوراً عن جميع مواطنينا المحتجزين تعسّفا".
وأضاف "كفى اضطهادا وأعمال عنف، كفى محاولة لبث الذعر، كفى تجاهلاً لرغبة الفنزويليين بالتغيير. اقبلوا ما عبّر عنه شعبنا ولنبدأ جميعاً إخراج بلدنا من هذه الأزمة".
وأسفرت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو عن مقتل 24 شخصا، وفق منظّمات معنيّة بالدفاع عن حقوق الإنسان، بينما أعلن الرئيس مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني وتوقيف أكثر من 2200 شخص.
ولم يظهر غونزاليس أوروتيا في العلن منذ أكثر من أسبوع، وغاب عن جلسات استماع عقدتها محكمة العدل العليا التي طلب منها مادورو المصادقة على فوزه في انتخابات 28 تموز/يوليو.
وقال الدبلوماسي السابق الذي خاض الانتخابات بعدما حال قرار قضائي دون ترشح زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، إن "طلب احترام دستورنا ليس جريمة، التظاهر سلميا لفرض احترام إرادة ملايين الفنزويليين ليس جريمة".
وتابع "إن عدم تقبّل رغبة شعبنا هو جريمة، إن إخفاء وملاحقة وسجن والإدانة غير العادلة لمئات المواطنين الأبرياء، جريمة. إن القمع الوحشي للمتظاهرين السلميين جريمة".
وصادق المجلس الوطني للانتخابات في الثاني من آب على فوز مادورو بنسبة 52 % من الأصوات، من دون أن يُعلن العدد الدقيق للأصوات وبيانات التصويت في مراكز الاقتراع، زاعما أنّه تعرّض لقرصنة معلوماتيّة.
وأطلقت المعارضة من جهتها موقعا على الإنترنت نشرت فيه نسخ 84 في المئة من الأصوات التي تمّ الإدلاء بها وتُظهر فوز مرشّحها غونزاليس أوروتيا بفارق كبير وحصوله على 67 بالمئة من الأصوات.
لكنّ الحكومة تشدّد على أنّ هذه النسخ مُزوّرة.
ورفض مادورو هذه الاتهامات، متحدثاً عن هجمات معلوماتية "همجية". وأضاف "وقع 30 مليون هجوم في الدقيقة على الأنظمة المعلوماتية للمجلس الوطني الانتخابي ولفنزويلا".