اكتشف العلماء أثناء دراستهم لعواقب اصطدام مسبار Dart الفضائي الأمريكي بكويكب ديمورف أن هذا الجرم السماوي قد تشكل قبل 300 ألف سنة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
جاء ذلك في سلسلة من المقالات العلمية المنشورة في مجلة Nature Communications.وقال الباحثون في مقالاتهم:" أظهر تحليلنا لصور الحفر على سطح ديديم وديمورف أن الجرم السماوي الأول أقدم بنحو 40-130 مرة من قمره الصناعي، وفي الوقت نفسه تبين أنه أصغر سنا بكثير من الكويكبات الأخرى من عائلة "بابتيستينا".
مع ذلك فإن ديمورف تشكل منذ 300 ألف سنة، وهذا وقت قريب جدا وفقا للمعايير الفلكية، وفي الوقت نفسه كان يمكن أن يتجدد سطحه عدة مرات لاحقا".
وتوصل إلى هذا الاستنتاج الفريق العلمي لبعثة "دارت" بقيادة أندرو ريفكين الباحث في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة "جونز هوبكنز" بعد دراسة شاملة للصور الفوتوغرافية والبيانات العلمية التي تم الحصول عليها باستخدام كاميرا مسبار "دارت" قبل اصطدامها بكويكب Dimorph، وكذلك مباشرة بعد الاصطدام.
وباستخدام هذه الصور والمعلومات أعد العلماء خرائط دقيقة ثلاثية الأبعاد لسطح كلا الكويكبين، مما سمح لهم بتقييم عدد الحفر الكبيرة والصغيرة التي كانت موجودة على ديديم وديمورف وعددهم، كما لاحظ الباحثون، يجعل من الممكن حساب عمر الجرم السماوي أو على الأقل تحديد الوقت الذي تم فيه تجديد سطحه بالكامل نتيجة لكارثة كبيرة.
وأظهر تحليل العلماء للخرائط السطحية للكويكبين ديديم وديمورف أن كلا الكويكبين صغيران جدا حسب المعايير الكونية. ونشأ الأول قبل 12.5 مليون سنة على الأقل، وشهد بعد ذلك العديد من عمليات إعادة الترتيب الهيكلي، بما في ذلك تلك التي ترتبط بتكوين ديمورف، وظهر الثاني قبل ما لا يزيد عن 300 ألف عام تقريبا .
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء أن كلا الكويكبين يتكونان من مادة هشة للغاية، وهي أضعف بثلاث مرات من حيث القدرة على تحمل الضغط من رمل الأرض أو التربة القمرية. وخلص الباحثون إلى أن هذا يوضح لماذا أدى اصطدام ديمورف بمسبار "دارت" إلى تشوه شامل لسطح هذا الجرم السماوي، ويشير أيضا إلى أنه تشكل من الحطام المقذوف من سطح ديديم.
يذكر أن مسبار "دارت" هو جزء من مشروع Aida الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا في مايو 2012.
وقضى المشروع بإرسال مسبارين فضائيين صغيرين "دارت" و"هيرا" إلى كويكب ديديم واصطدم الأول بالكويكب نهاية سبتمبر 2022، وسيصل المسبار الثاني إلى الكويكب عام 2026 لدراسة عواقب هذا الاصطدام.
المصدر: تاس