بغداد – واع - حسن الفواز
وقعت وزارة الاتصالات، اليوم الخميس، عقد مشروع الكابل البحري مع شركة stc الخليج، فيما أكدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري هذا التوقيع هو الثالث من نوعه خلال عمر الحكومة الحالية.
وقالت الياسري، في مؤتمر صحفي، حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الوزارة لديها ثلاثة مشاريع ستراتيجية مهمة جداً على مستوى داخل العراق وخارجه، أحدها الكابل البحري والذي تم توقيع عقده هذا اليوم، بين شركة الخليج للكابلات البحرية والمملوكة لشركة (أف سي سي) السعودية وبين الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية أحد تشكيلات وزارة الاتصالات".
وتابعت، أن "هذا الكابل البحري، هو الكابل الثالث الذي سيتم إنزاله في محطة الفاو في العراق"، مؤكدة "ستبدأ إجراءات الإنزال المتمثلة بالمسح الموقعي للمياه وتحريك السفن اللازمة، ثم يتم بعد ذلك إنزال الكابل في المحطة".
وأوضحت الياسري، أن "الكابل البحري الثالث سيسهم بزيادة سعات الإنترنت للعراق، وسيمكننا أيضا من تسويق سعات الإنترنت".
وأكدت أن "الوزارة عملت على تعزيز موقع العراق الجغرافي وتكريس نجاحنا في الاتصالات الدولية (الترانزيت) المسمى بـ(طريق الحضارات)"، مشيرة إلى "رفع معدل الاتصالات الدولية المارة عبر العراق إلى أكثر من (واحد تيرة) خلال الشهرين الماضيين".
وأشارت إلى، أن "الفريق المختص من الشركة العامة للاتصالات والوزارة عملت بخطوات مسرعة لتفعيل طريق الحضارات (الترانزيت)"، منوهة بأنه "منذ شهر كانون الثاني من العام الجاري 2024 كان حجم الترانزيت المار هو ما يقارب 100 كيكا إنترنت، ثم ارتفع إلى 400 كيكا إنترنت خلال شهر نيسان الماضي، ونحن الآن في شهر حزيران فقد تجاوزنا (الواحد تيرة) وبتشغيل ناجح ومستمر".
وأضافت الياسري، أن "المواطن العراقي غير راضٍ عن خدمات الإنترنت وهو يحتاج إلى معدلات إنترنت سريعة، كما أن الحكومة متوجهة للتحول الرقمي مما يتطلب إنترنت سريعاً".
ومضت بالقول: إن "العراق اعتمد على تقنية (WiFi أو الأبراج) في تزويد خدمات الإنترنت للمواطنين من خلال الوكلاء المنتشرين في المناطق السكنية وأصحاب الأبراج، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية السابقة"، مبينة أن "تقنية (WiFi )هي تقنية محدودة، ولا تلبي الغرض بخدمة إنترنت سريع".
ولفتت إلى، أن "عدد خطوط الألياف الضوئية (الفايبر)، المعروفة شعبياً باسم (الكابينات) وصل إلى 3 ملايين ونصف المليون خط"، مؤكدة أن "هذه التقنية وفرت إنترنت سريعاً، ويلبي حاجة المواطن".