الرئيسية / جهاز مكافحة الإرهاب.. اليد الضاربة للقوات المسلحة في معارك التحرير

جهاز مكافحة الإرهاب.. اليد الضاربة للقوات المسلحة في معارك التحرير



بغداد - واع - نصار الحاج
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
مع حلول ذكرى فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرتها المرجعية العليا قبل عشر سنوات، وبالعودة لما تبعها من أيام، خاض جهاز مكافحة الإرهاب معارك بطولية مع بقية الصنوف الأمنية كان في البعض منها في الصدارة، وما زالت تحظى بإشادة المعنيين بالملف الأمني بدءاً بمعارك تحرير الرمادي وصولاً إلى معركة تحرير الموصل. 
ويقول المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "ومنذ بداية تشكيل الجهاز التاريخ الرسمي في العام 2007 حرصت قيادة الجهاز بالدرجة الأساس على البناء النفسي للمقاتل في جهاز مكافحة الإرهاب نتيجة لطبيعة المهمات ونوعية المهام التي يقوم بها هذا الجهاز في مفهوم العمليات الخاصة له تفرد وتميز به في مقاتلة التنظيمات الإرهابية ونوع العدو الذي يستهدف الجهاز النفسي والتدريبي للتسليح وتقنياته الفنية التي يتمتع بها"، لافتاً، إلى أن "الجهاز تمكن من أن يقوم بمهام كبيرة جدا في مقاتلة التنظيمات الإرهابية وكانت له صولات كبيرة، تمكن خلالها من دحر عصابات داعش خاصة بعد العام 2014".
وأوضح، أن "الجهاز تميز بأنه كان رأس الرمح في كل عمليات التحرير منذ بدء عمليات تحرير الرمادي وانتهاء بتحرير الموصل والملحمة الكبرى، وكان للجهاز بصمة كبيرة جداً في تلك الملحمة من خلال تفرده بجانبي الموصل الأيسر والأيمن بتحرير المناطق السكنية، وهذا الأمر كان تحدياً كبيراً جداً أمام قطاعات الجهاز في تحرير هذه المناطق وطرد عصابات داعش بوجود السكان في تلك الأحياء السكنية".
وتابع، أن "‏العقيدة القتالية التي يمتلكها الجهاز كان لها الدور الكبير في أن يعتمد الجهاز بعمليات التحرير على العمليات المركزية، وأيضاً العمليات التي تقوم بها الوحدات الصغيرة للجهاز من خلال إعطاء مساحة من التخطيط والتكتيك للوحدات الصغيرة بمستوى سرايا، حيث استطاع المقاتلون التكيف والبقاء أكبر فترة ممكنة بعيداً عن القيادة المركزية، وباتوا متمكنين من كافة القدرات اللوجستية التي تمكنهم من البقاء لفترة طويلة من دون أن يتم ربطهم بالدعم اللوجستي والإداري"، مشيراً، إلى أن "التنسيق كان عالياً جداً بين قطاعات الجهاز ضمن قاطع المسؤولية وبين القواطع الأخرى والأجهزة الأمنية الأخرى من الدفاع والشرطة الاتحادية وأبطال الحشد الشعبي".
ونبه النعمان، إلى أن "الخطة كانت شاملة ومركزية أعدتها قيادة العمليات المشتركة، وتم تقسيم المهام بين القطاعات الأمنية المشتركة وفق قواطع المسؤولية، وبدأت تنفيذ الخطط الخاصة بكل قاطع وكل جهاز أمني لكن بقى التنسيق الشامل والعالي، الأمر الذي مكن القطاعات من أن تمتص قدرات العصابات الإرهابية وشل حركتها وإفشال أي مناورة من العدو والانتقال من منطقة إلى منطقة؛ لأنه عندما يكون جهاز مكافحة الإرهاب في قاطع المسؤولية هنالك قاطع مسؤولية آخر للحشد الشعبي وهو يقوم بعمليات التحرير بنفس مستوى وتيرة تقدم جهاز مكافحة الإرهاب، وأيضاً في قاطع آخر الشرطة الاتحادية بهذا العمل، وهذا التنسيق في عمليات التحرير والتقدم".
ويقول الخبير الأمني والإستراتيجي فاضل أبو رغيف لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "جهاز مكافحة الإرهاب أخذ مراتب الصدارة مبكرا بالترتيب العالمي لأجهزة مكافحة الإرهاب بين دول العالم والمنطقة"، مبينا، أن "الجهاز كان له دور كبير في عمليات التحرير وهزيمة الإرهاب الداعشي".
وأضاف، أن "الجهاز نجح في وضع الخطط لاسيما تحرير نينوى وكانت المحاور التي يشغلها أخطر وأصعب المحاور التي كان يتواجد بها التنظيم الإرهابي ونجح جهاز مكافحة الارهاب في إثبات نفسه بأنه جهاز عالمي بعد هزيمة الإرهاب في محاوره".
إلى ذلك، قال الخبير العسكري سرمد البياتي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "دور جهاز مكافحة الإرهاب أمام عصابات داعش الإجرامية كان مميزا خاصة في المناطق التي خاض بها الحرب ضد الإرهاب في غرب العراق ونينوى وباقي المناطق الأخرى".
وأضاف، أن "جهاز مكافحة الإرهاب أدى دوره القتالي بصورة مثالية وقدم الشهداء و أثبت أنه اليد الضاربة للقوات المسلحة وأكد وطنيته في معارك التحرير حيث أصبح علامة فارقة في التاريخ العراقي ما بعد 2003".
ولفت، إلى أن "الجهاز يعد صمام أمان في القوات الأمنية".


13-06-2024, 21:31
المصدر: https://www.ina.iq/210787--.html
العودة للخلف