الرئيسية / بطاقة 240 ألف عبوة يومياً.. (واع) تدخل أكبر مصنع لتعبئة ماء زمزم في مكة المكرمة

بطاقة 240 ألف عبوة يومياً.. (واع) تدخل أكبر مصنع لتعبئة ماء زمزم في مكة المكرمة

مكة المكرمة - واع- علي جاسم السواد

على الطريق السريع غرب مكة المكرمة شقت الحافلة طريقها في منطقة تميزت بمحافظتها على إرثها التاريخي الممزوج بالحداثة والعصرية، وبين أطراف جبال مدينة مكة المكرمة دخلت الحافلة الى بناية كبيرة تضم شركة ومصنعاً لتعبئة ماء زمزم الذي يتم توزيعه بين الحجاج والتي تعرف بشركة الزمازمة الموحدة.

وقرب أصوات المكان المخصصة لتعبئة ماء زمزم توقفت وكالة الأنباء العراقية (واع) في حوار مع الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور ياسر سليمان الذي بدأ يتحدث عن تاريخ تأسيس هذه الشركة قائلاً: إن "سقاية حجاج بيت الله الحرام تعد من أكثر الأمور التي لها خصوصية كونها متوارثة من مئات السنين وكانت في السابق تتم من خلال عائلات تختص بهذا الشأن بعد استحصال الموافقات الرسمية من السلطان العثماني في حينها، ويتم توزيع العائلات حسب الدول، ومع تطور الوقت بدأت عملية السقاية تأخذ جانباً آخر وتم إنشاء مكتب الزمازمة الموحد بناء على قرار وزارة الحج والأوقاف عام 1403 هـ بهدف تنظيم عملية سقاية الحجاج بماء زمزم للقادمين من خارج المملكة وعند وصولهم لمراكز التوجيه في مدخل مكة وكذلك سقياهم في مساكنهم طيلة فترة تواجدهم في مكة المكرمة وكذلك منحهم هدايا من ماء زمزم عند مغادرتهم الديار المقدسة".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

ولفت سليمان إلى أن "شركة الزمازمة الموحدة وعن طريق بطاقة نسك قامت حتى الان بتجهيز (40) مليون عبوة من ماء زمزم وتوزيعها بين بعثات الحج وبواقع (22) عبوة لكل حاج"، منوهاً الى أنه "تم توزيع (1.188.327) عبوة سعة (330) مل لتر بمركز التوجيه في مدخل مكة، فيما بلغ عدد مساكن الحجاج في مكة المكرمة التي تم توزيع  الماء عليها   (1880) مسكناً شملت (1.092.166) حاجاً تضمنت توزيع (21.843.320) عبوة سعة (330) مل لتر وبواقع (7.208.296) لتر ماء".

وبين سليمان أن "إجمالي الكميات التي تم توزيعها حتى الآن بمركز التوجيه في مدخل مكة من العبوات سعة (330) مل لتر بلغ (23.031.647) عبوة وبواقع (7.600.444) لتر ماء"، مشيراً الى أن "الشركة تقوم بإنتاج وتجهيز العبوات بأحجام مختلفة وتوزيعها بين بعثات الحج أما الحجاج الذين يأتون عن طريق الشركات فيتم تجهيزهم بشكل مباشر بماء زمزم".


بدوره، قال عضو مجلس إدارة الشركة أيمن صالح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المصنع الذي يتم من خلاله إنتاج العبوات مقام على أرض مساحتها (10) كيلو مترات مربعة ويضم معدات ومكائن حديثة و(50) عاملاً"، لافتاً الى أن "الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل الى (10) آلاف عبوة بالساعة أي بمعدل (240) ألف عبوة في اليوم"، مشيراً الى أن "العمل في المصنع يبدأ قبل بداية موسم الحج بمدة، من أجل تهيئة العبوات وتعزيز خطوط الإنتاج، وبعد انتهاء موسم الحج يتوقف الإنتاج لحين بداية موسم الحج الجديد أما  في بقية العام وفي مواسم العمرة فيتم تزويد المعتمرين والزائرين عن طريق شركات أخرى".




وأوضح أن "الشركة تعاقدت مع مجموعة جهات لفحص جودة المياه وإجراء الاختبارات الدورية والعشوائية للمياه في كافة مراحل التعبئة".



من جانبه قال نايف ياسين أحمد الزمزمي أحد أعضاء مجلس إدارة شركة   الزمازمة: إن "سقاية حجاج بيت الله الحرام مهنة متوارثة أباً عن جد، ومنذ عدة سنوات بدأت هذه المهنة تتطور"، مضيفاً أن "آلية العمل تقوم على نقل المياه من بئر زمزم عبر أنابيب ومن ثم يتم تحويلها الى شاحنات خاصة بسعة (18) طناً للشاحنة الواحدة"، مؤكداً أنه "وبعد تحميل المياه بالشاحنات يتم نقلها إلى مصنع وهناك أجهزة لتتبع الشاحنات التي تنقل الماء الى الشركة لضمان سلامتها لتتم بعدها عملية تعبئة العبوات بالماء وقد تم التعاقد مع أفضل الخبرات في مجال الفحص والتعبئة والإنتاج".





9-06-2024, 15:33
المصدر: https://www.ina.iq/210503--240-.html
العودة للخلف