تخوض السلطات في البرازيل سباقا مع الزمن لإغاثة المتضررين جراء الفيضانات المدمّرة التي تضرب جنوب البلاد خصوصا ولاية ريو غراندي دو سول، مُتسببةً بمقتل 78 شخصا على الأقل ونزوح نحو 90 ألف نسمة من منازلهم.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ومن خلال الصور الملتقطة جوًّا وعمليات الإنقاذ الجارية على الأرض، يمكن رؤية أحياء أغرقتها المياه بالكامل، ما يعكس الأضرار الفادحة في جنوب البلاد حيث ارتفع منسوب المياه الى حد أفقد السكان كلّ ما يملكون خلال دقائق، بينما غرقت بالمياه شوارع عاصمة الولاية بورتو أليغري التي تقطنها نحو 1,4 مليون نسمة.وتمت تعبئة أكثر من ثلاثة آلاف عنصر بين جنود ورجال إطفاء وعمّال إنقاذ لإغاثة السكان وسط حال من الفوضى، وللبحث أيضا عن نحو مئة مفقود، وفقا لأحدث تقييم للدفاع المدني.
وقال حاكم الولاية إدواردو ليتي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وعدد من الوزراء إن "ولايتنا هي منطقة حرب وتتعين علينا أيضا معالجة تداعيات ما بعد الحرب".
وزار الرئيس البرازيلي الأحد الولاية التي تتميز بالإنتاج الزراعي والبالغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة، للمرة الثانية خلال بضعة أيام.
وإلى جانب الحاكم الذي كان كان اعتبر أن الولاية تحتاج الى "خطة مارشال" لإعادة إصلاح ما تضرّر، في إشارة الى خطة إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، تعهّد الرئيس البرازيلي "تسريع إتاحة كل الوسائل الضرورية" لإعادة الإعمار.