ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
يذكر لنا المؤرخ والكاتب سيار الجميل من خلال إحدى محاضراته والتي تحدث فيها عن أصل الحضارة، وعن الجدلية القائمة والتي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا وهي، أيهما اقدم وأعرق هل هي حضارة وادي الرافدين ام المصرية القديمة، وبطبيعة الحال وعلى الرغم من التأكيدات المنشورة في أمات الكتب المختصة بالآثار وكذلك التنقيبات والذين اكدوا وبأكثر من مناسبة بأن حضارة وادي الرافدين اقدم بمئتي عام على الأقل من الحضارة المصرية، لكن والى الآن هنالك من يحاول التدليس بالمعلومة ويحاول لوي عنق الحقيقة، ويريد إثبات العكس، واسترسل الجميل بالحديث عن كلتا الحضارتين وذكر ميزات كلا منهما، ونوه بأن طبيعة الحضارة المصرية هي حضارة دعائية، أي بمعنى استطاع المصريون منذ القدم على ترويج انجازاتهم مما ساعدها على الانتشار الواسع، والتي أصبحت في ما بعد مركز جذب للسياح من مختلف دول العالم على عكس الحضارة العراقية القديمة، فيسميها بالحضارة الراكدة اي لم يتم الترويج اليها لأن العراقيين القدماء بطبيعتهم لا يحسنون الترويج، أو هي طبيعتهم هكذا، هنا وبنفس الصدد لعل الجميع يعترف بأن صناعة الإعلام يبدأ من مصر، حيث ابدعوا كثيراً في الأمور الدعائية واستطاعوا ترويج منتجاتهم وسلعهم على مختلفِ الأصعدة ومنها الفنية حيث اللهجة المصرية أمست تتغلغل بجميع المجتمعات العربية، حيث أكاد اجزم بأن جميع المجتمعات العربية تستطيع التحدث بها أو على الأقل تفهمها، نتيجة معرفتهم لكيفية التسويق لأعمالهم.هنا لابد لنا أن نشير إلى الدور الكبير الذي يقوم به فريق الجهد الخدمي والهندسي، الذي بدأ منذ سنة تقريباً وهو يعمل بصمت، حيث أنيطت له الكثير من الأعمال والمشاريع في محافظة بغداد وعدد من المحافظات، التي كانت تعاني سابقاً من قلة الخدمات أو انعدامها احياناً، وما دمنا ندور في فلك الأعمار والخدمات، التي يقدمها فريق الجهد الخدمي والهندسي، لا بد من الاشارة بأن عمل هذا الفريق، لم يحظ بالدعم الإعلامي اللازم، ولم يتم الترويج له على الرغم من الأعمال، التي انجزها وهنا نتحدث عن دور المؤسسات الإعلامية العراقية فمن واجبها ومن باب المسؤولية الوطنية، أن تروج وتدعم مثل هكذا جهود تسعى لخدمة المواطنين.
ما نفتقر له منذ وقتٍ طويل والى الآن والذي ما زلنا نحبي لمحاولة الوصول اليه هو كيفية الترويج لأعمالنا ومشاريعنا، وكيفية تسليط الضوء على الانجازات، بمختلف المجالات ومنها مانتكلم عنه، لا ضير من نقل تجربة مصر في هذا المجال، حيث استطاعوا ومن خلال خبراتهم الترويج والإعلان عن مشاريعهم الخدمية في المدينة الجديدة، والتي أصبحت محط إعجاب لكل من اطلع عليها، وأن نعمل على الترويج على نطاق واسع لمجهودات فريق الجهد الخدمـي، لأنهم بحق يستحقون منا كل الدعم لما قدموه خلال الفترة الماضية.