ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بغداد – واعأكد وزير الصحة صالح الحسناوي، اليوم الأربعاء، أن الحديث عن نشر أمراض عبر لقاح الحصبة جهل مطبق بالقضايا الطبية، مشيراً إلى أن حملة اللقاح استهدفت حتى الآن مليونين و400 ألف تلميذ.
وقال الحسناوي في تصريح للعراقية الإخبارية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الحملة الوطنية الشاملة للقاح الحصبة المختلطة يشمل نوع الحصبة الألمانية والحصبة وكذلك النكاف"، مبيناً أن "الحملة بدأت يوم الأحد من هذا الأسبوع، وهدفنا الوصول والتغطية الشاملة لجميع التلاميذ ورياض الأطفال للحد من انتشار الحصبة في المدارس".
وأضاف أن "الهدف الأساسي للحملة أضفنا الحصبة المختلطة والنكاف كونها من الأمراض المعدية التي تنتقل بسرعة وتحقق هذه الحملة 3 أهداف هي الوقاية من الحصبة الألمانية والحصبة والوقاية من النكاف"، مشيرا الى أنه "خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحملة تم تحقيق الأهداف، ووصلنا الى مليونين و400 ألف طفل تلقوا اللقاح في المدارس".
وأكد أن "العدد المقرر هو 7 ملايين تلميذ خلال العشرة أيام المخصصة للحملة"، موضحاً أنه "من خلال اطلاعنا على إحدى القنوات الفضائية وجدنا شخصاً يتحدث عن انتشار بعض الأمراض ومنها الإيدز عبر لقاح الحصبة، ونشير هنا الى أن مثل هذه التصريحات بالأخص تنم عن جهل مطبق في المواضيع الطبية وهي ليست مستخلصات الدم ولا ينتقل الإيدز من خلال مستخلصات الدم ولا يمكن إطلاقاً من الناحية العلمية أن تتلوث هذه اللقاحات بفيروس الإيدز".
وبين أن "هذا التصريح عارٍ عن الصحة كلياً وهو عبارة عن أقوال بعيدة عن الجانب الصحي"، داعياً "القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الى توخي الدقة عند استضافة الضيوف في القضايا العلمية والصحية وأن تتم استضافة ذوي الاختصاص للتحدث عن تلك المواضيع".
وتابع أنه "خلال الأيام الثلاثة الماضية لقح حوالي 2 مليون ونصف المليون تلميذ بموافقة أولياء الأمور وهناك بعض أولياء الأمور لغاية الان لم يرسلوا الموافقات الخطية لإدارات المدارس"، مؤكداً أن "اللقاح آمن وفعال ويعطى من خلال فرق متخصصة والهدف الأساسي هو وقاية التلاميذ من الأمراض الانتقالية ومنع الإصابة بمرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف".
ودعا الحسناوي "أولياء الأمور الى الإسراع بإرسال الموافقات الخطية للمدارس لتلقي اللقاح"، مشيراً إلى أنه "لا توجد تداعيات قانونية ولكن هناك تداعيات صحية فالإصابة بتلك الأمراض تؤدي الى مضاعفات وبالتالي إصابة الطفل قد تؤدي الى انتشار العدوى الى أفراد العائلة والمنطقة التي يسكن بها ويجب الحد من انتشار المرض من خلال المجتمع ومنع الإصابة".
ولفت إلى أن "هدف وزارة الصحة، الوقاية المجتمعية حيث تنشتر بشكل أفقي وللسنوات القادمة نحصل على وقاية مكتسبة للمجتمع"، منوهاً بأن "معظم الإصابات التي سجلت بالحصبة لأشخاص لم يتلقوا التلقيح، وهذه رسالة واضحة تؤكد على ضرورة التلقيح وهو فعال ضد الحصبة".