اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاحد، ان الإمام علي عليه السلام مثال نسعى إليه ونقتبس من ضيائه بإدارة الدولة، فيما اشار الى المضي في مشروع بناء الدولة العادلة والرشيدة، التي ينعم فيها الجميع بالاهتمام والرفاهية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال رئيس الوزراء في كلمة له بمناسبة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتابعتها وكالة الانباء العراقية (واع)، "نعزّي أنفسنا وأبناء شعبنا الكريم وعموم المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، بهذه الذكرى الأليمة"، مبينا ان "الإمام علي بن أبي طالب مثل في تاريخنا ووعينا، قريناً للحق، ودليلاً للمسار الصحيح، لاسيما حين تضطرب الأوضاع، وتتمدد قوى الشر والفساد، وتتمكن من تحقيق مكاسب لها".واضاف "عندما نستعيد السيرة العطرة للإمام، فإننا نلزمُ أنفسنا بمثالٍ نسعى إليه، في إدارة الدولة ومراعاة شؤون الناس"، لافتا الى ان "مبادئ أمير المؤمنين عليه السلام، والقِيم التي أفنى حياته في سبيلها، هي ذاتها التي تُعمر بها البلدان في كل زمان ومكان، وترسم الطريق الأقرب إلى الحُكم الرشيد".
وأكد "اننا انطلقنا من هذه المبادئ في برنامجنا الحكومي، ومستهدفاته الرئيسة، في محاربة الفساد، والقضاء على الفقر والبطالة، وتقديم الخدمات، وإصلاح الاقتصاد، والاستثمار الأمثل للمال العام"، مشيرا الى ان "علائم ثمار هذا البرنامج بانت، وبدأنا فعلاً في تجاوز أكبر العقبات والحواجز".
وبين ان "عجلة الاقتصاد اخذت في الدوران، ولم تتوقف جهود العاملين عن تشييد البنى التحتية"، موضحا ان "نسب الناتج الزراعي تصاعدت، وعادت المعامل المتوقفة والمصافي، ومحطات الطاقة، لتعجّ بالعمل".
واشار الى ان "هذه الخطوات ماكانت لتمضي، لولا أن شعبنا وسلطاتنا التشريعية والتنفيذية والقضائية وضعت نُصب الأعين، مصلحة العراق أولا"، مستذكرا "مآثر أمير المؤمنين، ورشاد حكمه، وامتداد عدله حتى لمخالفيه".
وأكد "المضي في مشروع بناء الدولة العادلة والرشيدة، التي ينعم فيها الجميع بالاهتمام والرفاهية"، لافتا الى "السعي أن يكون الجميع على قدر المسؤولية في رعاية مصالح الناس والاهتمام بشؤونهم، بعيداً عن المصالح الحزبية أو الفئوية".