أعلن معهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي أن مساحة جليد القارة القطبية الجنوبية خلال فصل الشتاء التقويمي بلغت 1 \ 8 كم مربع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأشار المكتب الإعلامي للمعهد، إلى أن "هذه أدنى مساحة لجليد القارة القطبية الجنوبية تسجل خلال الــ45 عاما الماضية"، مؤكدا، أنه "في شهر شباط الماضي، زادت مساحة الجليد بمقدار 2 مليون كيلومتر مربع".ووفقا للباحثين، كانت مساحة جليد القارة القطبية الجنوبية تنخفض خلال أشهر اذار في ثمانينيات القرن الماضي بمقدار 3 مليون كيلومتر مربع، ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة كانت الظروف الجوية في معظم مناطق القارة القطبية الجنوبية أكثر دفئا من المعتاد، الأمر الذي ساهم- إلى جانب الرياح القوية- في ظهور مساحات كبيرة خالية من الجليد".
ولفت العلماء إلى "وجود عدة أسباب لظهور مؤشرات منخفضة في منطقة المحيط الجنوبي، واهمها التيار القطبي الجنوبي مع تغير المناخ، إذ تكثف الرياح الغربية تيارات العودة الدائرية، التي بدورها تؤدي إلى وصول المياه الدافئة إلى الجليد المنجرف، إضافة إلى تدهور الكتلة الجليدية في قطاع المحيط الهادئ، حيث يمتد الحزام البركاني على طول الساحل الغربي للقارة. وقد انخفض الغطاء الجليدي للمحيط الجنوبي في سبتمبر العام الماضي إلى أدنى مستوى له خلال الـ 45 عاما الماضية.
جدير بالذكر أن معهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي يعتبر المركز العلمي الرائد عالميا في دراسة المناطق القطبية للأرض، وهو المنظمة الوحيدة في العالم التي تقوم برسم خرائط منتظمة لجليد المحيط الجنوبي.