تصوير: عبد الحسين بريسم
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
قرية السطيح التابعة إلى ناحية العزير في محافظة ميسان، هي واحدة من أهم القرى المنتجة للحليب ومشتقاته، وهي لا تبعد كثيراً عن مرقد نبي الله العزير بن شرحيا (عليه السلام).فلاحو هذه القرية ينتجون الحليب ويصنعون جميع أنواع مشتقاته بأدوات بسيطة، فهم يعملون كخلية نحل يستيقظون منذ ساعات الفجر الأولى، لتجميع الحليب الطازج، فأناملهم الخشنة تعودت أن تأكل وتشرب مما يزرعونه ويحصدونه، فلا مجال لدخول المنتجات المستوردة لديهم، فهم يعيشون على ما تنتجه أراضيهم وحيواناتهم، لهذا نجدهم يمتازون بصحة بدنية كبيرة وحيوية عالية.

ما يثير الإعجاب في هذه العائلة الفلاحية المنتجة، هو تنظيم مكان العمل والنظافة، حيث توجد بناية خاصة لحظيرة الجاموس، منظمة بشكل مميز، وكذلك تنظيم حقول الأعلاف الموجودة في جهة أخرى من الأرض، لتجهز طعام الحيوانات بالأعلاف الطازجة، وكذلك تحتوي أراضيهم على بحيرة أسماك مجاورة للحقول الخضراء، فضلاً عن بناية خاصة لإنتاج الحليب ومشتقاته.

هذه المرأة الميسانية تنتج كميات كبيرة من مشتقات الألبان بأدوات بسيطة، تستحق أن تقدم لها الرعاية وتوفير المستلزمات اللازمة التي تقلل من الجهد البدني الذي تبذله مع أفراد عائلتها.
سناء فالح مزبان وهي الزوجة الثانية، تعيش مع عائلتها المتكونة من 10 أفراد، تقول: إن "جميع أفراد العائلة يعملون منذ ساعات الفجر الأولى على تجميع الحليب الخام وتصنيعه إلى عدة منتجات، ثم تسويقه إلى جميع مناطق محافظة ميسان".

وأشارت إلى، أن "أهم منتجاتها هي (لبن شنينة - أجبان مختلفة مثل جبن الحلوم وجبن الظفائر - القيمر - الزبد - الدهن الحر)".
وتطمح مزبان، بأن "يتم تشغيل جميع أفراد عائلتها، وضمان حصولهم على مردود مادي مستمر، وكذلك المساهمة بتقليل استيراد منتجات الألبان من خارج المحافظة، والاعتماد على المنتجات المحلية".