إنطلقت أعمال النسخة السنوية العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية للمواهب العربية والعالمية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، بمشاركة أكثر من 200 من خبراء الصناعة والمواهب الذين يعملون على أكثر من 40 مشروعاً في قمرة السينمائي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وفي إطار مهمته المتمثلة بتسريع نجاح صانعي الأفلام من المنطقة وخارجها، سيوفر قمرة 2024 فرص التواصل والتطوير لأكثر من 40 مشروعاً لصانعي الأفلام الناشئين من أكثر من 20 دولة.وتشمل مشاريع قمرة هذا العام 13 فيلماً روائياً طويلاً، و11 فيلماً وثائقياً، و11 فيلماً قصيراً، و7 مسلسلات للتلفزيون والويب في مراحل مختلفة من الإنتاج، وهناك 11 مشروعاً من بين هذه المشاريع لمواهب من قطر، منها سبعة مشاريع لمواطنين قطريين.
وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة حسن الرميحي: "تعد فعاليات قمرة امتداداً لالتزام المؤسسة بدعم صانعي الأفلام الواعدين للتغلب على التحديات المختلفة المتمثلة في سرد القصص الأصيلة".
وتابعت: "بينما نحتفل بالتقدم الذي أحرزناه في دعم أصوات جديدة في السينما، فإننا نواجه أيضاً الإبادة الجماعية في غزة والمحاولات المستمرة لإسكات الأصوات المستنجدة بوقفها"، مبينة أن "هذه الإبادة الجماعية الثقافية هي تذكير عميق بمسؤوليتنا كمجتمع عالمي لضمان سماع جميع الأصوات، ومعاملة جميع الأرواح بكرامة واحترام".
وأضافت أن "استمرار الوضع المتدهور في فلسطين ودول المنطقة بما في ذلك اليمن ولبنان والسودان وسوريا، فإن توفير منصة للإقرار بشجاعة وصمود أولئك الذين يقاتلون ضد القمع يصبح أكثر أهمية".
وأكدت، أن "مؤسسة الدوحة للأفلام كانت وستظل مكرسة دائماً لدعم تطوير القصص المهمة وإبراز الأصوات غير المسموعة التي تربطنا بإنسانيتنا المشتركة". واختتمت بالقول: "كلنا فخر بأن نكون في هذه الرحلة مع هذه المشاريع الجريئة والمشوقة، والتي ستؤثر على مجتمعاتنا لسنوات قادمة".
بدوره، أوضح المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام، إيليا سليمان، أن "قمرة يقدم الفرصة للتساؤل عما يجب فعله لتحمل المسؤولية وأخذ موقف أخلاقي حول ما تسمح الأفلام بمناقشته حول الإبادة الجماعية والمجازر والعنف المروع حول العالم".
وأضاف: "نحن نتمتع هنا بامتياز البعد عما يجري في المنطقة، فهذا يسمح بطرح التساؤل عما يجب فعله في سياق السرد القصصي، وفي سياق طرح الأسئلة السينمائية فيما نروي في قصصنا"، مستدركاً بالقول: "هذا هو الوقت المناسب للتأمل والتمعن والتوقف للحظة مهيبة، ولكن أيضاً البدء في التحدث ومناقشة الجماليات للحصول بطريقة ما على بعض الإلهام والإبداع".
وفي يوم الافتتاح، قدمت خبيرة قمرة، توني كوليت، (الحاسة السادسة، أخرجوا السكاكين، وراثي) ندوتها الدراسية التي أخذت الجمهور عبر رؤيتها السينمائية ورحلتها الإبداعية.
تنضم توني إلى صانعي الأفلام البارزين ليوس كاراكس (دم فاسد، العشاق على الجسر، المحركات المقدسة، أنيت)؛ كلير دينيس (المشاكل اليومية، النجوم عند الظهيرة، كلا جانبي النصل)؛ أتوم إيغويان (الآخرة الحلوة، الحجب السبعة)؛ جيم شيريدان (قدمي اليسرى، باسم الأب، الإخوة) ومحرر الصوت ومصمم الصوت الشهير مارتن هيرنانديز (الرجل الطائر،العائد) بصفتهم خبراء قمرة لهذا العام.
ومن بين المشاريع المختارة في قمرة 2024، يشارك 32 مشروعاً حصل على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام، وثلاثة مشاريع مدعومة من خلال صندوق الفيلم القطري.
وتأكيداً على الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام للأصوات الجديدة والمستقلة، شارك 15 مشروعاً في وقت سابق في برامج التدريب التي تقدمها المؤسسة، مثل ورشة حزاية لكتابة السيناريو، وورشة تدريب المنتجين، وورشة كتابة الأفلام القصيرة، وورشة الأفلام الوثائقية مع ريثي بان، وورشة المسلسلات، وورشة المونتاج.
وسيحظى القائمون على جميع المشاريع المختارة على إرشاد مخصص في جميع المجالات المتعلقة بصناعة الأفلام بما في ذلك كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير السينمائي والصوت ومجالات أخرى، بناءً على الاحتياجات المحددة للمشروع.
وسيحصلون أيضاً على التوجيه والإرشاد بشأن استراتيجية التمويل والإنتاج المشترك والتسويق والتعبئة وتحديد مكانة المشروع، والمهرجانات، واستراتيجيات التوزيع، والترويج والتواصل.
وتشارك المواهب المرتبطة بالمشاريع في جلسات توجيه مكثفة حتى 6 مارس في الدوحة، ثم ستشارك في جلسات عبر الإنترنت في الفترة من 9 إلى 11 مارس، والذي سيوفر لهم فترة طويلة من التدريب وفرص التواصل.
وانطلقت يوم أمس الجمعة، النسخة السنوية العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية للمواهب العربية والعالمية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، بمشاركة المختصين السينمائيين وخبراء الصناعة الدوليين، بهدف دعم الأصوات الناشئة في السينما من خلال جلسات توجيه حصرية، وورش عمل معمقة وعروض استثنائية للأفلام التي تركت تأثيرها العميق على الجماهير.