بغداد - واع
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة العراقية أقرت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب لتعزز بها خطواتها في مجال السلم المجتمعي، فيما شدد على أن العراق لا يشكل خطراً على أي بلد وينأى بنفسه عن أي صراع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ألقى كلمة عبر الدائرة التلفزيونية في الاجتماع الدولي لفعاليات اليوم العالمي لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب والمنعقد في نيويورك للفترة من 12 – 13 شباط 2024 أكد أن "انعقاد الاجتماع الدولي لفعاليات اليوم العالمي لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب يمثل إرادة المجتمع الدولي وإصراره على المضي بمكافحة التطرف العنيف وخطاب الكراهية والإرهاب الذي يشكل خطراً على السلم المجتمعي والتعايش الأخوي".وأضاف، أن "العراق تبنى مشروع إقرار اليوم العالمي لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، إيمانا وحرصاً منه على إحلال السلام والتعايش السلمي على المستوى العالمي والإقليمي".
وأشار، إلى أن "مبادرة إقامة هذا المؤتمر للاحتفال بهذا اليوم العالمي هي فرصة لإيصال رسالة العراق إلى المجتمع الدولي في نسب الاستقرار المتحقق ومشاريع التنمية والحفاظ على هذه الإنجازات في ظل الأزمة المتصاعدة بالمنطقة والتحديات الأخرى".
وقال: إن "الإرهاب وليدُ الكراهية، والعنف نتاج التطرف والغلو وهذه المفاهيم باتت اليوم أكثر شيوعاً من ذي قبل لكن الأهم من كل هذا أننا نجتمع هنا لدرء الخطر عن بلداننا من خلال الشراكات البنّاءة والتعاون وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات".
وتابع الأعرجي، أنه "لا خيار لنا سوى أن نمضي قدماً برسم خريطة السلام العالمي، تحقيقاً لمبادئ حقوق الإنسان والشرائع السماوية التي رفضت جميعها كل أشكال التطرف المقيت".
وبين، "لقد اجتمع العراقيون كشعب وقوات مسلحة بجميع صنوفها من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي (وهو مؤسسة وطنية) إلى جانب البيشمركة والعشائر وكل أبناء العراق ووقفوا جميعهم وقدموا التضحيات؛ لأجل أن نصل إلى حالة الاستقرار والأمن المستدام".
وأكد الأعرجي، أن "الانتصارات التي تحققت عام 2017 على الإرهاب واندحار تنظيم داعش الإرهابي تلتها خطط حكومية لإعادة الإعمار وبرامج للسلم المجتمعي وعودة النازحين طوعياً، خارجياً وداخلياً، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية والحماية".
وواصل، أن "الحكومة العراقية أقرت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، لتعزز بها خطواتها في مجال السلم المجتمعي".
ولفت، إلى أن" الحكومة العراقية ملتزمة بأن يكون عام 2024 عام إعادة جميع النازحين إلى مناطق سكناهم بعد أن تهيأت الظروف المناسبة لذلك".
وأوضح، أن "تضحيات قواتنا المسلحة والأمنية والاستخبارية ومن كل الصنوف ووقوف المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام علي السيستاني، وفتواه أنقذت البلاد والعباد من خطر حقيقي، فضلاً عن مساعدة الدول الصديقة".
وتابع الأعرجي" قطعنا شوطاً كبيراً في ملاحقة العناصر الإرهابية بعد تحرير مدننا العزيزة، وشهدت مدننا المحررة اليوم واقعاً مختلفاً من الخدمات والعمران والبرامج الإنسانية التي أعادت للإنسان كرامته وثقته بالدولة العراقية".
وأكد، أن "عدد العوائل العراقية التي تمت إعادتها من مخيم الهول السوري بلغ ( 1924 ) عائلة بواقع ( 7556 ) مواطنا وتمت إعادة ( 1200 ) عائلة إلى مناطق سكناها الأصلية".
وبين الأعرجي، أن "العراق يؤكد موقفه الثابت مما يجري في غزة من عمليات القتل والإبادة للأطفال والنساء والأبرياء العزل، وعلى المجتمع الدولي إيقاف هذه المجازر، وإلا فلا أمن ولا استقرار من دون إنصاف الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة ذات السيادة".
ولفت، إلى أن "الحكومة العراقية أعلنت موقفها الواضح والصريح بالإدانة للانتهاك للسيادة العراقية وقتل المواطنين العراقيين واستهداف مؤسسات الدولة الوطنية، كما يرفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات".
وواصل، أن" العراق لا يشكل خطراً على أي بلد، وهو بذات الوقت يريد أن ينأى بنفسه عن أي صراع، وعلى الجميع المساعدة في هذا التوجه".
وختم الأعرجي كلمته بالقول: إن "العراق يجدد التأكيد على إقامة أفضل العلاقات مع الدول الصديقة، وبالأخص دول الجوار والدول الشقيقة، وفق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل للسيادة والشراكة والتعاون في تعزيز السلم العالمي".