أعلنت مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الأحد، القبض على 567 متورطا بجريمة المخدرات منذ بداية العام الحالي، فيما أوضحت تفاصيل عملية القبض على المطلوب الملقب بـ "الحجي" بصحراء السماوة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال مدير إعلام المديرية حسين التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "عمل مكافحة المخدرات خلال العام السابق والعام الحالي تحول من العمل الشرطوي الى العمل الاستخباري، حيث ارتبطت المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بشكل شخصي ومباشر بوزير الداخلية عبد الامير الشمري، والذي يشرف على كافة العمليات الامنية الاستباقية التي تنفذ بحق المتاجرين بالمخدرات"، مبينا انه "منذ بداية العام الحالي ولغاية اليوم تم إلقاء القبض على 567 متورطا بجريمة المخدرات".وأضاف، أن "أحكاما قضائية صدرت بحق 183 مدانا بجريمة المخدرات"، مشيرا إلى "ضبط 64 كغم من مختلف المواد المخدرة منذ بداية العام الحالي".
وبشأن إحصائيات 2023، أكد التميمي أن "مديرية العامة لشؤون المخدرات عملت بجهود استثنائية خلال عام 2023 ليل نهار وما زالت دون ملل وعلى مدار اليوم خلال 24 ساعة "، لافتا الى انه" تم ضبط ما يقارب 4 أطنان من مختلف المواد المخدرة خلال عام 2023، والقبض على 14 ألف متورط بهذه الجريمة وإصدار الأحكام القضائية بحق 49 متورطا بالاعدام شنقا حتى الموت".
وأكد أن "هذه الإجراءات تحدث لأول مرة في تاريخ العراق، فعند مقارنة عام 2023 بالأعوام السابقة سنجد هناك فارقا كبيرا من حيث المضبوطات التي تم ضبطها والتي اتلفت بموجب موافقات اصولية من قبل دائرة الطب العدلي وبإشراف مجلس القضاء الأعلى"، لافتا الى ان "الحكومة الحالية اهتمت اهتمام خاص بملف شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية".
وذكر أن "جريمة المخدرات هي جريمة عابرة للوطنية وجريمة دولية لا تقتصر على العراق فقط، وتوجد في أغلب دول العالم، إلا أن العمل عندما يكون جديا فعليا وبجهد استخباري وبطرق ابتكارية لمكافحة المخدرات تكون النتيجة هي تقويضها ومحاصرتها من خلال القاء القبض على شبكات الرئيسية المتورطة بهذه الجريمة، والتحقيق مع المتورطين بجريمة المخدرات"، لافتا الى ان "هناك طرقا واساليب تم استخدامها خلال عام 2023 من خلال التحقيق يتم من خلاله الوصول الى المواد المخدرة المهربة والداخلة كذلك يتم ضبطها".
وأكد التميمي أن "وزير الداخلية عبدالأمير الشمري وجه كافة رجال المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بان يكون عام 2024 عاماً قاسياً على المتاجرين بالمخدرات واعتبار متعاطي المخدرات هم ضحايا، لذلك تم افتتاح مراكز خاصة بتأهيل متعاطي المخدرات وهي تابعة الى المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق".
وأشار الى أنه "بدلا من زج متعاطي المخدرات في السجون مع المتاجرين والمروجين، يتم إيداعهم في مراكز التأهيل التابعة للمديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية لبرنامج طبي نفسي تدريبي رياضي"، موضحا أن "البرنامج يبدأ من النهوض ولغاية المنام، لذلك يتم تأهيله ودمجه بالمجتمع العراقي بعد اكتسابه الشفاء التام".
وأكد أن "هناك جهودا استثنائية تبذل من قبل المديرية العامة لشؤون المخدرات مع مجلس قضاء الاعلى الموقر لتفعيل نص المادة 39 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية"،
وبشأن القبض على المطلوب الملقب بـ الحجي في صحراء السماوة، أوضح التميمي ان "عملية الإطاحة بالمدعو والملقب الحجي نفذت بفريق عمل مشترك من قبل المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وخلية الصقور الاستخبارية في وزارة الداخلية، حيث ان المدعو الملقب بالحجي هو مدان وصادر بحقه حكم إعدام من قبل مجلس القضاء الاعلى مع متورط اخر"، لافتا الى ان "العملية بدأت بإلقاء القبض على أحد المتورطين المتاجرين بجريمة المخدرات وفق مذكرة قبض أصولية صدرت من مجلس القضاء الأعلى، صادر بحقه حكما غيابيا بالسجن المؤبد، وعند إجراء التحقيق الأصولي معه، اعترف عن وجود المدعو الحجي في أحد الأماكن التي يصعب الوصول اليها في بادية السماوة".
وبين أنه "تم التحري بشكل سري ودقيق وتم محاصرة المتورطين بجريمة المخدرات وحصول اشتباكات معهم والقبض عليهم".