بغداد - واع
أعربت أوساط نيابية وسياسية، اليوم الخميس، عن إدانتها لقصف مقر أحد ألوية الحشد الشعبي في العاصمة بغداد، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وأدان رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، اليوم الخميس، بشدة الاعتداء على أحد المقار الأمنية في بغداد.وقال المندلاوي، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "نستنكر بشدة الاعتداء الأمريكي الصارخ على أحد المقار الأمنية في بغداد، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم آمر اللواء 12 بالحشد الشعبي أبو تقوى السعيدي ومرافقه، وسقوط بعض الجرحى".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ودعا المندلاوي، "الحكومة والقوى السياسية والوطنية، إلى التحرك الفوري الجاد لإخراج قوات الاحتلال الأمريكي، بعد أن أثبتوا عدم احترامهم للعراق ومؤسساته، ووضع حد للانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية".وأكد، أن "تنفيذ قرار إخراج القوات الأمريكية من البلاد، يثبت للجميع أن حفظ هيبة الدولة وأمن البلد وسيادته وأرواح مواطنيه خط أحمر وفوق كل اعتبار، خصوصاً وأن الاستهداف الأخير طال قلب العاصمة بغداد، بكل جرأة"، محذرا، "من أن أي تهاون في هذا الشأن سيؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار العراق".
وقال زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "ندين بشدة القصف الذي تعرض له مقر أحد ألوية الحشد الشعبي في العاصمة بغداد".
ودعا السيد الحكيم "للشهداء بالرحمة والرضوان والشفاء العاجل للجرحى والمصابين"، مشدداً "على استنكار محاولات هتك السيادة العراقية".
وأكد على "ضرورة احترام الدستور والقوانين ومنع إرباك الوضع الأمني والسياسي العراقي، ودعم سلطات الدولة العراقية بالالتزام بقراراتها وسياساتها".
من جهته، قال رئيس تحالف نبني هادي العامري، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "ندين وبشدة الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأميركية المجرمة، باستهدافها لأحد مقار الحشد الشعبي في العاصمة بغداد، هذا اليوم، باغتيال الشهيد القائد أبو تقوى السعيدي ورفاقه".
وتابع: "كما نحمّل الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية"، لافتاً الى "أننا نؤكد مواقفنا السابقة من هذا التواجد الذي بات يشكل خطراً على أمن وسلامة الشعب العراقي، وتعدياً صارخاً على السيادة العراقية".
وأدان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الخميس، الاعتداء على مقر الحشد الشعبي في بغداد.وقال في تدوينة على منصة "إكس" تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "في انتهاك سافر للدماء الطاهرة، وتجاوز مفضوح على أمن وسيادة العراق، وبفعل إرهابي مرفوض، قامت القوات الأمريكية المحتلة باستهداف نائب قائد عمليات حزام بغداد الشهيد أبو تقوى السعيدي ومرافقه الشهيد أبو سجاد أحد قيادات اللواء الثاني عشر في الحشد الشعبي وجرح عدد من المنتسبين بطائرات مسيرة استهدفت مقراً لهيئة الحشد الشعبي بقلب العاصمة بغداد".
وأضاف، أن "القوات الأمريكية التي ارتكبت هذه الجريمة الإرهابية، تتحمل المسؤولية الكاملة في انتهاكها السيادة العراقية، واعتدائها على إخواننا المجاهدين في الحشد الشعبي. وفي الوقت الذي نؤكد فيه أن البيانات والاستنكارات لم تعد لها جدوى في ظل تكرار الجرائم والانتهاكات، فإننا ندعو الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء تواجد ما يُسمّى بـ(التحالف الدولي) في العراق، وإخراج القوات الأجنبية المحتلة كافة بالسرعة القصوى، وقطع الذرائع التي يتحجج بها الأمريكان لإطالة أمد تواجدهم على أرضنا وفي سمائنا. كما نؤكد على ضرورة المحاسبة القانونية لهذه القوات على جرائمها وانتهاكاتها".
كما أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "العدوان الأمريكي الذي استهدف اليوم مقراً للحشد الشعبي في بغداد، وأسفر عن استشهاد القائد أبو تقوى السعيدي ومرافقه وإصابة آخرين، هو عمل إجرامي ندينه بشدة ونعده خرقاً سافراً للسيادة العراقية، وإهانة للدولة وقدراتها وهيبتها، وتعدياً على كرامة الشعب العراقي المعروف بغيرته واستعداده للتضحية دفاعاً عن كرامته وسيادته.. وقد يدفع المنطقة برمتها إلى مزيد من التصعيد الذي لا تحمد عواقبه".
وبين الشيخ حمودي، أن "الحكومة والدولة عموماً هي المسؤول الوحيد عن حفظ أمن العراق وسيادته من أي تجاوز من أي طرف كان"، داعياً مجلس النواب، إلى أن "يأخذ دوره في دعم الحكومة في الدفاع عن السيادة، وحفظ هيبة الدولة العراقية".
بدوره، استنكر حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الخميس، الاعتداء على أحد مقار الحشد الشعبي اليوم.وذكر المكتب السياسي للحزب في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "في اعتداء آثم وغير مبرر استهدفت طائرة مسيرة مقراً للحشد الشعبي، وأدى إلى استشهاد عدد من قياداته، ويعد ذلك انتهاكا صارخا لسيادة العراق في قلب عاصمته".
وأضاف، أننا "إذ نستنكر هذا الاعتداء الغاشم الذي تكرر مؤخراً، ندعو القوى الوطنية والمؤسسات الجماهيرية إلى تحمل مسؤولياتها والتعبير عن مواقفها، ونطالب الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات كافة ضد المعتدين، وتحمل مسؤولياتها بهذا الصدد، وتحديد الموقف الوطني والسياسي من وجود القوات الأجنبية تحت أي عنوان على أراضيه"، خاتماً بالقول: "الرحمة والرضوان للشهداء والشفاء للمصابين".
كما أدانت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الخميس، الاعتداء.
وذكرت اللجنة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "تدين وتستنكر لجنة الأمن والدفاع النيابية ممثلة برئيسها وأعضائها الاعتداء الذي تم بطائرة مسيرة واستهدافها أحد مقرات الحشد الشعبي في العاصمة بغداد التابع للواء (12) بالقرب من مبنى وزارة الداخلية العراقية، والذي أدى إلى استشهاد القائد أبو تقوى السعيدي معاون قائد عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي ومرافقه الشهيد علي نايف".
وأضافت، أنه "تؤكد اللجنة دعمها الكامل للسيادة العراقية وعدم المساس بها، مشددة على أن تباشر الحكومة العراقية بتفعيل قرار مجلس النواب الذي يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأرض العراقية وبالأخص (قوات الولايات المتحدة الأمريكية)".
وتابعت، أنه "تطالب لجنة الأمن والدفاع النيابية رئاسة مجلس النواب العراقي بعقد جلسة طارئة لبحث تداعيات الاعتداء الأخير والخروج بتوصيات تحفظ أرواح العراقيين وحمايتهم وعدم المساس بالسيادة".
وختمت، بأنه "تتقدم اللجنة بخالص التعازي والمواساة إلى ذوي وأهالي الشهداء، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته".
بدوره، أدان أمين كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي الاعتداء وقال في تدوينه بحسابه على موقع (إكس)، إن "الاحتلال الأمريكي البغيض لا يُريد أن يأخذ العبر والدروس من التأريخ، فيصرُّ على استهداف رجالٍ لا يرون في الموت إلا سعادةً والحياة مع الاحتلال إلا برما".
وأضاف، أن "محاولة ليِّ ذراع المقاومة باستهداف الحشد المقدس هو أسلوب رخيص وجبان، سيُضاعف من مستوى الرفض الجماهيري للوجود الأمريكي، وسيتحوّل إلى تفويضٍ شعبي مُطلق لعمليات المقاومة الإسلامية، لتستمر حتى طرد آخر جندي للاحتلال من العراق، وبيننا وبينكم الميدان".
وأدان تحالف العزم، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، القصف الذي استهدف مقراً للحشد الشعبي في شارع فلسطين، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الحشد، داعياً إلى "وقف أي تدخلات خارجية تهدد أمن واستقرار العراق".
وأكد "على وجوب مراعاة واحترام القوانين الدولية والإنسانية"، موضحاً أن "التصعيد العسكري لن يـؤدي إلى حل النزاعات والتوترات، بل سيزيد من تعقيد الأوضاع ويعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، وسيلقي بظلال سلبية على الأوضاع الأمنية في العراق والمنطقة بشكل عام، ويعقد المشهد ويقوض فرص التوصل إلى حلول تهدئة الصراع الدائر في المنطقة".
وأدان ديوان الوقف الشيعي، اليوم الخميس، الاعتداء على أحد ألوية هيئة الحشد الشعبي في بغداد.وقال الوقف في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الوقف الشيعي يستنكر بشدة الاعتداء الغاشم الذي وقع اليوم على أحد ألوية هيئة الحشد الشعبي في بغداد ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى إذ يُعد هذا التشكيل العسكري أحد تشكيلات القوات العراقية المسلحة"، لافتا، إلى أنه "جهة أمنية رسمية تعمل وفق الدستور والقانون العراقي وهو اعتداء سافر على السيادة العراقية وعلى أراضيها، واستهانة واضحة بكرامة الشعب العراقي ومبادئه".
وأضاف، أن "على قوات التحالف إعادة النظر في سياساتها تجاه العراق كما نطالب الجهات التنفيذية والتشريعية أن تأخذ دورها في دعم الحكومة العراقية للدفاع عن السيادة وحفظ هيبة الدولة والوقوف ضد هذا العمل الإجرامي بشكل خالٍ من المجاملات السياسية"، مشيرا، إلى أن "على المجتمع الدولي عدم الصمت تجاه تلك الاعتداءات ومثيلاتها ووجوب مراعاة واحترام القوانين الدولية والأخذ بنظر الاعتبار أن العمليات الحربية تزيد من تعقيد الأوضاع على مستوى الأمن إقليميا".
وفي سياق متصل، استنكر ديوان الوقف السني، اليوم الخميس، الاعتداء.
وقال الوقف في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "ديوان الوقف السني يستنكر التجاوز السافر الذي حصل اليوم في العاصمة بغداد وانتهاك سيادة العراق أمام مرأى ومسمع الجميع".
ودعا الديوان الدول العربية وأصحاب الشأن في المنطقة والعالم إلى الوقوف بجانب العراق في هذه الحوادث والعمل على وقفها ومعرفة ملابساتها وإيقاف نزيف الدم العراقي، مؤكدا، أنه "يقف مع قرارات الحكومة في هذه الأزمة وأنه يدعو إلى فض النزاع بأقل الخسائر الممكنة حفاظا على الأرواح والسلم المجتمعي".
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في وقت سابق اليوم الخميس، أن القوات العراقية تحمّل التحالف الدولي مسؤولية الهجوم على مقر أمني ببغداد.
وقال اللواء رسول، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق وأمنه، أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية، باستهداف أحد المقارّ الأمنية في العاصمة بغداد، اليوم الخميس، مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً".
وأضاف أن "القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة"، لافتاً الى أن "ذلك يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".
واعتبر رسول، أن هذا الاستهداف يعد "تصعيداً خطيراً واعتداءً على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق".