تعد سوق النجارين من الأسواق التأريخية والأثرية في محافظة ميسان، يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1870، وما زال أصحابها يتداولون مهنة النجارة بمهنية وحرفية من الأجداد إلى الأحفاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
يقول صاحب أقدم محل في السوق وأحد شيوخ الصابئة المندائية في ميسان، فرحان يحيى الزهيري، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مهنة النجارة تعتبر أقدم مهنة بتاريخ البشرية وأول من عمل بها هو نبي الله آدم (عليه السلام)، إذ علمه الرب الكلمات والمهن، وأولها مهنة الغزل والمحراث لصناعة الملابس من القطن والمحراث من الخشب والحديد".وأضاف الزهيري، أن "مهنة النجارة وأدواتها من أول المهن للصابئة المندائية في هذه السوق، وتم تداولها أكثر من قرن في هذا المكان"، مردفاً بالقول: "نعمل في صناعة أدوات الفلاحة من المعول والمسحاة والكرك والمنجل والمرواح وغيرها من الأدوات التي تدخل في الزراعة والحصاد، إضافة إلى أدوات الطبخ خاصة لأهالي الريف والقرى".
ولفت إلى أن "هذه المهنة ما زالت مستمرة لكونها تمثل الأصالة والتراث".
بدوره، قال محمد الساعدي، صاحب أحد محال سوق النجارين، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذه السوق تعد أقدم الأسواق في مدينة العمارة حيث تأسست عام 1870م، ويعمل فيها جميع الطوائف منذ القدم".
وتابع الساعدي، أن "السوق توفر أدوات وحاجات الناس من الحدادة والنجارة"، مشيراً إلى أن "العمل يكون حسب الطلب لكثرة المستورد الذي لا يضاهي المواصفات الفنية والإبداعية والتراثية".
أما أبو سعد العيساوي، صاحب أحد المحال في سوق النجارين، فقد قال لوكالة الأنباء العراقية (واع)إ إن "سوق النجارين تمتد من نهاية السوق (المسكوف) غرباً إلى منطقة المحمودية شرقاً، وتضم محال النجارة والحدادة وبيع أدوات الصيد النهرية والبرية وبيع الزجاج".
وأشار العيساوي، إلى أن "السوق تعتبر معلماً من معالم التراث والأصالة في المحافظة".