تحرير: حسين الناصر
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
بعد مرور عام على تشكيل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ثبت جلياً جديتها الكاملة في تنفيذ المنهاج الحكومي على أرض الواقع، عبر عشرات المشاريع والإصلاحات التي شملت القطاعات الاقتصادية والمالية والخدمية.اهتمت الحكومة بإحياء الأعمال في عشرات المشاريع الخدمية المتلكئة سابقاً محققة استئناف مراحل العمل ورفع نسب الإنجاز وإطلاق حزم تتضمن مشاريع عديدة في مختلف المجالات ومن بينها الخدمية والصحية عبر خدمة المناطق المحرومة في العاصمة بغداد والمحافظات عبر فريق (الجهد الخدمي والهندسي الحكومي) والذي شكله رئيس الوزراء، لتغيير واقع عشرات المناطق المحرومة والتي لم تشمل بالخدمات سابقاً وأخرى تحتاج خدمات وبنى تحتية لتحسين واقعها.
يقول رئيس فريق الجهد الخدمي والهندسي الحكومي، جابر الحساني، في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "فريق الجهد الخدمي والهندسي تأسس بقرار مجلس الوزراء 286 سنة 2022 وبناء على ما جاء بالمنهاج الوزاري لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وانطلاقاً من حاجة المواطنين للخدمات في بغداد والمحافظات والمناطق ذات التجمعات السكانية غير النظامية التي تسمى (العشوائيات) المنشأة على الأراضي الزراعية وغير الزراعية".
تقديم الخدمات العاجلة
وأضاف، أن "الفريق تأسس من جميع التشكيلات لكافة الوزارات والهيئات وله مهام رسمها القرار 286 ومن ضمن مهامه تقديم الخدمات العاجلة والضرورية للأحياء بمختلف القطاعات كخدمات البلدية والماء والمجاري والكهرباء والتربية والصحة وباقي الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن ضمنها الأحياء العشوائية".
وأشار، إلى أن" الجهد الخدمي باشر يوم 5/11/2022 في ثلاثة أحياء في بغداد، واتسع العمل ليشمل أحياء جديدة في بغداد والمحافظات بـ 95 مشروعاً مختلفاً بين صغير وكبير في مختلف القطاعات"، مبيناً، أنه" تم إنجاز قرابة الـ 60 مشروعاً من بين 95 لغاية الآن، والأخرى قيد الإنجاز".
ولفت، إلى أن" الجهد الخدمي نفذ العديد من المشاريع في بغداد بجانب الكرخ كمشروع شاكر العاني ومنطقة الدوانم في الشعلة وهي منطقة كبيرة بأربعة آلاف دونم، وتنفيذ متنزه في الرشيد ودفن بزل (الشاخة) بطول 14 كيلومتراً وتحويل مساره إلى طريق والذي سيسهم بفك الاختناقات المرورية في المنطقة".
طريق ياحسين - بغداد
وأوضح، أن" الجهد شارك في أعمال طريق ياحسين- بغداد، وتنفيذ أعمال مهمة في جانب الرصافة مثل أحياء الكوفة والكوثر والكوفة الثانية والرسالة ومناطق حي البساتين وحي المصطفى وحي الصدرين وشوارع مختلفة في حي البساتين وسريدات والثعالبة وبوب الشام إضافة إلى تقديم خدمات في النهروان وسبع البور وتأهيل 13 مدرسة في بغداد وتأهيل أعمال المجاري في مختلف المناطق التي تم ذكرها وتعبيد الطرق".
وواصل الحساني، أن" الجهد شارك أيضا بإعادة تأهيل مستشفى الطفل المركزي بالكامل بكلفة وصلت إلى 8 مليارات ونصف المليار دينار، الذي لم يرمم منذ سنة 1986 إلى اليوم، أما في القطاع التربوي فأسهم الجهد مع وزارة التربية في تلبية متطلبات القاعات الدراسية من مياه مبردة وأجهزة تبريد ومبردات (هوائية) ورحلات مدرسية، أما في قطاع الكهرباء فقد أسهم الجهد في تأهيل شبكات الكهرباء بجميع مناطق بغداد التي تعاملنا بها وفك الاختناقات وإعادة ترتيب الشبكة لتكون أصولية"، لافتاً، إلى أن" الجهد أسهم أيضا في أعمال أوكلت له كفتح طريق الطاقة، ونقل السيطرات كسيطرة العبايجي وسيطرة الرستمية إلى اللج، فضلاً عن المساعدة في شبكة الحماية الاجتماعية والبلديات في رفع التجاوزات وأمور أخرى في العاصمة".
خطة الجهد الخدمي
ونبه، إلى أن" خطة الجهد في العام الحالي تضمنت تقديم خدمات لـ 51 منطقة في بغداد، تتضمن ماء ومجاري وأعمال البلدية والكهرباء، حيث تمت المباشرة بتلك المناطق في العشرين من أيلول الماضي لكن الأموال لم تطلق إلى الآن"، منبهاً، إلى أن" نسب الإنجاز في تلك المناطق تتراوح بين (5 إلى 15%)"، مؤكداً، أن" هدفنا وطموحنا أنه لا عشوائيات في بغداد والعراق لكن ذلك يحتاج إلى جهود كبيرة وتخصيص أموال وآليات الدولة".
وتابع الحساني، أن" الجهد بحاجة إلى إعادة مسار حشد الآليات من جديد، للانطلاق بأعمال كبيرة ولكي تكون المبادرة بيد الفريق لاسيما في ظل وجود دعم حكومي واستثناءات كبيرة لتجاوز الروتين والتتفيذ المباشر وهذه فرصة متاحة يجب استغلالها لتقديم الخدمات إلى المناطق المحرومة"، فضلا عن وجود استجابة كبيرة من المواطنين وقبول للأعمال التي يتم تنفيذها"، مبيناً، أن" الجهد يسعى إلى توظيف إمكانيات الدولة بشكل صحيح والاستفادة من الكوادر الفائضة الجيدة والكفوءة في ظل وجود مناطق لا تزال تنتظر دورها في العمل، وهذا يحفزنا لأن نعمل بسياقات غير اعتيادية وأساليب عمل غير كلاسيكية لانتشال تلك المناطق من واقعها".
وبين، أنه في "خطة العام الحالي نأمل أن تكون مرحلة أولى، ويستمر العمل إلى نهاية عام 2023 و2024، لافتاً، إلى أن" الجهد لديه الآن 6 محافظات وتمت المباشرة بحوالي 25 عملاً في محافظة الديوانية، وإنجاز أحياء كحي العامل وملحقه وهو منطقة كبيرة عشوائية حيث تم إنجاز البنية التحتية من الماء والمجاري والكهرباء، إضافة إلى شبكة الطرق في حي الأمين الأولى والثانية، وملحق الأمين الثانية وحي الميكانيك وسيد محمد في قضاء الشامية وتم إكساء الشوارع في طريق الحمزة السياحي وقضاء الحمزة، وهنالك مساهمات في شبكة الحماية الاجتماعية وتطوير داخل المدينة في شارع أم الخيل، أما في محافظة المثنى فبدأنا بأربع مناطق وهي في طور الإنجاز، والعمل مستمر في البنية التحتية والأعمال البلدية وفي خطط 2023 أضفنا 6 أحياء جديدة في المثنى والوركاء والسماوة والرميثة وقضاء الهلال وتأهيل مستشفى الرميثة العام ومستشفى الخضر وتأهيل 13 مدرسة أيضا"، أما في ميسان فهنالك 16 منطقة في العمارة، يتم تأهيل البنى التحتية فيها و تقديم الخدمات البلدية والكهرباء وكذلك بناء مدارس ومرافق صحية".
الجهد الخدمي في المحافظات
وبين، أنه" في صلاح الدين باشر الجهد في منطقة حي القادسية، وإنجاز منطقة نظامية كبيرة من أعمال الماء والمجاري، كذلك باشرنا حديثاً في محافظتي نينوى وبابل، وفي محافظة نينوى لدينا هناك تقريباً 12 مشروعاً موزعاً بين الأقضية والنواحي ومركز الموصل، إضافة الى شمول مناطق عشوائية بالخدمات".
وواصل، أن" فريق الجهد الخدمي والهندسي ولكي يستمر في عمله يجب تحويله إلى هيئة أو مؤسسة ويكون لها نظام داخلي وتشريعي وتنظم له آليات لتقليل الوقت والكلف وتنفيذ العمل بشكل مباشر"، موضحاً، أن" أعمال الجهد خاضعة لديوان الرقابة المالية، ولدينا مكتب استشاري في نقابة المهندسين وعملنا مراقب من قبل رئيس الوزراء ومتابع بشكل يومي".
وأشار إلى "احتمالية دخول محافظات جديدة خلال 2024 حيث يكون التركيز على المحافظات الأكثر فقراً"، موضحاً، أن "الجهد عليه مسؤولية كبيرة ومطالب بإنجاز في ظل وجود متابعة مستمرة من قبل رئيس الوزراء، لذلك الجهد يواصل الليل بالنهار من أجل تقديم إنجاز للمواطنين".
ونبه، إلى أن" التخصيصات المالية للجهد في موازنة 2023 لا تلبي الطموح لكن الجهد يعمل بالممكن لتقديم أفضل الخدمات للمناطق المحرومة".
وبين، أنه" في حال تحويل الجهد إلى مؤسسة تكون له شخصية ونظام داخلي ويتمكن من التعاقد مع الشركات والدوائر لتقديم الخدمات، بشكل صحيح ونظامي، أما الآن فعددنا محدود وهنالك وتيرة متسارعة وأعماله كثيرة مع وجود معوقات في بلد مثل العراق بعد 2003 فطبيعة النظام والتغيرات والتقلبات السياسية والأمنية أفرزت سياقات عمل غير قوية وغير منتجة، لذا يجب أن تعاد صيغة العمل والعودة إلى المسار الصحيح بالعمل، ويجب أن تكون سياقات الدولة والقوانين فوق الضوابط ووفق المواصفات، وكل دينار يصرف يجب أن يكون مقابله إنتاج معين، وأن نغادر الكشوفات غير الدقيقة والمغالاة في الأسعار والمشاريع القشرية غير المنتجة، فيجب إعادة ترتيب الأولويات والعمل بحزم وفسح المجال أمام المكاتب الاستشارية للعمل؛ كي يكون العمل هندسياً وفق سياقات صحيحة، وأسس علمية".
إشادات بعمل الجهد الخدمي
ولفت، إلى أن" عمل الجهد في العشوائيات أو المناطق النظامية لاقى استحسان منظمات الأمم المتحدة المعنية بالتجمعات العمرانية والعمل الدولي ومركز الإدارة الدولي، معتبرين ما نقوم به أحد أساليب الحد من العشوائيات والارتقاء بها، وتحويلها من منطقة مبعثرة إلى منطقة منظمة تحتوي على الخدمات كباقي أي حي سكني منظم مثل حي المنصور أو الكرادة".
وأشار، إلى أن "الجهد تأسس بموجب القرار الذي أعطى حماية قانونية وغطاء شرعياً؛ لأن جميع قرارات الدولة من قوانين أو قرارات سواء مجلس إدارة الدولة أو مجلس قيادة الثورة المنحل لم تجز تقديم الخدمات للمناطق العشوائية، ولا حتى قانون وزارة البلديات ولا القرارات الملحقة بها حتى لا تشجع التجاوز"، مبيناً، أن "العشوائيات ليست وليدة اليوم ولا بعد عام 2003 فقط وإنما حتى في زمن النظام السابق كانت موجودة في بغداد وعدد من المحافظات".
وتابع، أن "هناك حياً في إحدى المحافظات أنشئ منذ ثمانينيات القرن الماضي بصورة عشوائية من دون وجود خدمات"، مؤكداً، أن "الجهد الخدمي دخل إلى هذا الحي في محافظة المثنى في عام 2022 وقدمنا الخدمات له، وكذلك هنالك أحياء مشابهة في محافظتي الديوانية و بغداد".
وأردف، أن "الدوانم هي منطقة قديمة دخل فريق الجهد الخدمي لها بتوجيه من رئيس الوزراء"، منبهاً، بأنه "في عام 2022 كان هنالك نوع من التعجيل في العمل إلا أنه في عام 2023 أصبح لكل مشروع مدة زمنية للتنفيذ وبوجود نقابة المهندسين".
تخصيص الأموال لبغداد
ولفت، إلى أن "العاصمة بغداد خصصت لها أموال تقدر بـ 206 مليارات دينار لمشاريع خدمات البلدية والماء والمجاري والتبليط وكذلك الصحة والكهرباء وأيضا المدارس"، مؤكداً، أن "جميع المحافظات مشمولة بخطة 2023".
وأوضح، أن "الجهد الخدمي كلف بواجبات أخرى كبطولة خليجي 25 في البصرة وقام بتقديم المساعدة من خلال رفع الأنقاض وكذلك ترميم بيت الشاعر بدر شاكر السياب، وأيضا تأهيل مؤسسات الدولة كهيئة التقاعد والمنطقة المحيطة بالمسرح الوطني منها الشوارع وأيضا في منطقة الكرخ مسرح الرشيد والمنطقة المحيطة هذه كلها تعد مساهمات من فريق الجهد الخدمي".
وتابع: "أيضا كلف الجهد بإعداد كشف بترميم قبر علي الوردي وكذلك المنطقة المحيطة به"، مبيناً، أن "الجهد الخدمي عالج الحالات الإنسانية والمناطق الفقيرة التي تحتاج إلى خدمات والمناطق التي كانت يد الدولة غائبة عنها".
وأشار، إلى أن "الجهد أسهم بدعم وزارة التربية وبعض المدارس في الديوانية بالرحلات المدرسية كذلك تلبية متطلبات القاعات الامتحانية من خلال توفير مبردات وماء بارد، حسب توجيه دولة الرئيس في بغداد وبعض المحافظات".
دعم وزارة التربية
ومضى بالقول: "نعمل مع وزارة التربية في لجنة تجهيز السبورات والكثير من الأمور للمدارس، كما يسهم الجهد في وضع آليات لبناء المدارس، والبحث عن أراض، وأخذ موافقات مديريات وزارة التربية لبناء المدارس وكذلك مساهمة الجهد واسعة في المراكز الصحية وتسجيل الأراضي وكل ما يتعلق بالمواطن"، لافتاً، إلى أن "التعاون والتنسيق مع المحافظين جيد وهناك ملاحظات على عدد منهم باستثناء محافظ بغداد فهو متعاون ولدينا تنسيق عال وجيد معه".
إنجاز المشاريع بفترة قياسية
من جانبه، قال المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، فادي الشمري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الحكومة تمكنت من إطلاق ومتابعة وإنجاز العشرات من المشاريع الخدمية والبنى التحتية في مختلف القطاعات الخدمية وبجميع المحافظات العراقية بفترة قياسيّة والتي من المؤمل أن تنعكس تأثيراتها بشكل إيجابي على عموم الناس".
وأضاف: "حيث تم إطلاق مشاريع حيوية في العاصمة بغداد وبأكثر من 170 مشروعاً، وفي قطاع الطرق والجسور 15 جسراً ومجسراً في العديد من المحافظات خلال سنة واحدة ما بين إعادة تأهيل وإنشاء، وإنجاز 50 طريقاً جديداً مابين إعادة تأهيل وإنشاء جديد، مع استمرار العمل وبوتيرة متواصلة على مدار الساعة لإكمال مشاريع مهمة شارفت على الانتهاء منها، ومتابعة أعمال إنشاء مداخل العاصمة بغداد".
القطاع الصحي
وفي قطاع الصحة، قال الشمري: إن "لجنة عليا شُكلت برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لمراجعة أولويات المشاريع المتوقفة حسب قرار مجلس الوزراء 2015، حيث تم وضع معايير لتحديد أي المشاريع التي لها الأولوية في الاستئناف، وتم تحديد المشاريع التي فيها نسبة إنجاز 70% فما فوق، مع تحديد الأولويات من الأعلى إلى الأقل".
وأكد، أنه "في طور إنجاز وافتتاح 10 مستشفيات كبرى في بغداد والبصرة وميسان وتكريت والموصل والرمادي، بالإضافة إلى إنجاز وافتتاح 18 مركزاً صحياً في عدد من المحافظات و12 عيادة شعبية، مع تطوير وتحديث العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الشعبية في جميع المحافظات".
أكبر غابة بالشرق الأوسط
وختم قائلاً: إن "معسكر الرشيد سيتحول إلى أكبر غابة مستدامة في الشرق الأوسط وسيضم منتجعات وفعاليات ترفيهية وحدائق وبحيرات، ومرافق للراحة والاستجمام لخدمة أهالي العاصمة، وكذلك سيكون بمثابة المعادل البيئي الذي ستتنفس فيه العاصمة بغداد".
النهوض بقطاع الخدمات
بدوره، قال الصحفي والمحلل السياسي حمزة مصطفى، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "من أولويات المنهاج الحكومي الذي أقرته الحكومة و صوت عليه مجلس النواب، هو النهوض بقطاع الخدمات، بالإضافة إلى مشاريع البنى التحتية وسواها، وكذلك العلاقات الداخلية والخارجية للعراق على صعيد قطاع الخدمات".
وأضاف مصطفى، أن "قطاع الخدمات ينقسم إلى قسمين: الخدمات التي يمكن أن تظهر بسرعة وهي الأمور الطبيعية الاعتيادية مثل الخدمات التي تتعلق بالمياه والصرف الصحي وإكساء الشوارع والكهرباء، وتحقق فيه تقدم واضح برغم التحديات وتأخر الموازنة والتركة الثقيلة من الفترات السابقة".
البنى التحتية
وتابع: "الجانب الثاني بقطاع الخدمات وهو الأهم يتعلق بالبنى التحتية لهذه الخدمات، وفي المقدمة المشروع الكبير الذي يتمثل بمشروع فك الاختناقات في بغداد والذي يتكون من حوالي 16 مشروعاً".
وأكد، أن "المشروع هو من المشاريع الاستراتيجية التي بدأت بها الحكومة في عامها الأول، وسوف نرى وجه بغداد قد تغير عبر المشاريع التي سيتم تنفيذها من مشروع فك الاختناقات".
طفرة نوعية بمجال الخدمات
من جهته، يقول المحلل السياسي والاقتصادي علي البيدر، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "حكومة السوداني، أحدثت طفرة نوعية في مجال الخدمات، وأنتجت واقعاً مختلفاً في هذا المجال، وهنالك الكثير من المشاريع الاستراتيجية في جوانب الطرق والكهرباء والبنى التحتية، وكل هذه الأمور يلمسها المواطن قبل المراقب".
وتابع البيدر: "ونحن كمراقبين شخصنا الكثير من الإيجابيات إزاء التحرك في تقديم الخدمة للمواطنين"، مؤكداً، أن "تفاعل المؤسسات الخدمية مع المواطن واستجابتها لمناشداته وطروحاته وملاحظاته يؤشر إلى أن الحكومة مهتمة بموضوع الخدمة وضمن أولوياتها تحقيق خدمات جيدة للمواطنين بالرغم من تأخر إقرار الموازنة".
ولفت، إلى أن "الحكومة نجحت في العديد من المشاريع الخدمية مثل مداخل العاصمة وتعبيد الطرق في مناطق شعبية ومناطق بعيدة، وهذا الأمر يؤشر أن الحكومة تسعى إلى إعادة ثقة المواطن بمنظومة الخدمة المقدمة له، علاوة على رغبتها بتنفيذ المشاريع وإضافة بصمة إلى هذه المرحلة".
إشادة شعبية ومجتمعية
وأشار، إلى أن "الحكومة استطاعت أن تزيد وتعزز جسور الأواصر بين السلطة والمواطن من خلال الوزراء ورؤساء الهيئات عبر اللقاء بالمواطنين بشكل دوري أسبوعي، كذلك متابعة كل الأطروحات التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي والاهتمام بكل المناشدات"،
وبين، أن "تحرك الحكومة على مستوى بغداد والمحافظات خلق حالة من الرضا الشعبي والمجتمعي على التحركات إزاء المشاريع الخدمية".
معالجة المشاريع المتلكئة
وفي إحصائية أجرتها وكالة الأنباء العراقية (واع) بشأن المشاريع المتلكئة وهو المسار الأول من مسارات تقديم الخدمات، تبين أن الحكومة تمكنت من خفض أعداد المشاريع المتلكئة من 1453 مشروعاً إلى 963 مشروعاً، حيث كلفت الحكومة الجهد الخدمي والهندسي بإنجاز بعض المشاريع المتلكئة فضلا عن اتخاذ آلية لتسريع استكمال 9 مستشفيات متلكئة يتم إنهاؤها خلال عام واحد والتشديد على استكمال مشاريع القطاع الصحي المتلكئة إلى جانب إقرار توصيات لجنة الأمر الديواني 45 لاستكمال مشاريع المستشفيات وتفعيل مشاريع مداخل العاصمة بغداد، بعد أن كانت مشاريع مهملة والتعاون مع لجنة الخدمات النيابية لدعم الجانب التشريعي، وكذلك إتمام العمل في مشروع مستشفى سفوان العام، وهو من المشاريع المتلكئة وإعادة إطلاق العمل في مستشفى الشعب، وهو من المشاريع المتلكئة وإنجاز 40% من مشاريع الأبنية المدرسية المتوقفة، ومتابعة المواقف الشهرية في مجلس الوزراء للمشاريع المتلكئة التي أعيد العمل بها.
كما تضمنت الإجراءات الحكومية حسم المتعلقات المالية الخاصة بالشركات العاملة على المشاريع المتلكئة، وكل ما يتعلق بالخدمات الأساسية والبنى التحتية المرتبطة بها ومتابعة موقف الإجازات الاستثمارية، وسحب إجازات المشاريع المتلكئة التي زالت أعذارها وتذليل العقبات المالية التي تواجه مشاريع المستشفيات والبنى التحتية للقطاع الصحي، ووسائل تنفيذ الإدارة المشتركة للمستشفيات وإدخالها الخدمة واستكمال مشاريع الطرق الرابطة بين المحافظات التي كانت متلكئة في الإتمام.