لم تشأ الشابة إيمان العتبي، التي نشأت في ناحية بهرز في محافظة ديالى، أن تقيدها سلاسل الظلام وتجعل من فقدانها للبصر ذريعة لتوقف أحلامها، فقد استطاعت أن تنشئ تجمعاً للكفيفات من 6 محافظات لتبادل الخبرات مع بعضهن البعض لشق طريق الإبداع.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
تقول العتبي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الهدف الأساس من إنشاء تجمع للكفيفات، يأتي لتبادل الخبرات مع بعضهن من جميع الفئات العمرية لشق طريق الإبداع، إذ إن كل واحدة منهن تتميز بخبرة وموهبة معينة تتقنها بشكل احترافي مثل الرياضة والتطريز واستخدام الحاسوب بمهارة وحفظ القرآن ومهارات أخرى".وأضافت، أن "هذا التجمع هو الأول من نوعه في محافظة ديالى لهذه الشريحة في المجتمع، التي تتحدى الإعاقة للتفوق بالكثير من المهارات الفنية والثقافية وفي مجال حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن "التجمع احتضن نساء كفيفات من ست محافظات".
من جانبها، أكدت ذكرى الزيدي، إحدى المشاركات في التجمع، أن "التجمع كان مفيداً وجميلاً جداً، وامتاز بالتنوع من عدة محافظات لتبادل المهارات حيث كل واحدة منهن تتميز بشيء".
وأوضحت الزيدي، أن "هناك مواهب لدى عدد من المكفوفات لا يستطيع الأصحاء القيام بها"، مستدركة بالقول: "بهذا التجمع تتعلم كل واحدة من زميلاتها كيف تقوم بنشاطها وتطوير موهبتها ".
من جهتها، أوضحت الشابة زهراء فاضل، ذات الـ21 ربيعاً: "استطعت حفظ القرآن الكريم بالكامل خلال سنتين فقط، على الرغم من فقداني للبصر، وكذلك أجيد استخدام الهاتف الناطق والحاسوب ومدربة لقراءة الـ (برايل)".
وأضافت فاضل: "نقلت خبرتي في المهارات التي أعرفها إلى عدد من زميلاتي المكفوفات خلال التجمع، وأيضا هناك أشياء أخرى تعلمتها منهن".
وأكدت، أن "هذا التجمع مفيد جداً لنا جميعاً"، معبرة عن أملها أن "تكون هناك لقاءات متكررة كثيرة للاستفادة فيما بيننا".