تصوير: عبدالحسين بريسم
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
تبدو الأعمال اليدوية الدقيقة لصاغة العمارة، عنصراً مهماً للمحافظة على أقدم سوق في محافظة ميسان، إذ تأسس سوق الذهب في مركز مدينة العمارة عام 1880 حيث قام المتصرف العثماني حينها بتأسيسه إضافة إلى تأسيس أسواق لبعض الحرف مثل الحدادين والنجارين والصاغة وغيرها من المهن.ويقول المؤرخ خضير الزهيري لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه" في البداية كان مكان السوق القديم في شارع بغداد بسوق تؤدي للسوق الكبير تسمى حالياً بسوق المسجلات"، مضيفا، أن" أهم الشخصيات المعروفة بهذه المهنة ومن مؤسسيها هو الملا خضر وكذلك إبراهيم حسن الحلي".
وتابع، أنه" من ثم ارتأت الحكومة بالانتقال إلى السوق الحالية والتي تسمى السوق العصري وتتكون من 70 محلاً تقريباً كان ذلك في سبعينيات القرن الماضي، وأغلب العاملين بهذه المهنة من الصابئة المندائيين".
بدوره، يقول صاحب إحدى المحلات في سوق الذهب ستار جبار غضبان الزهيري لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه" تقع سوق الذهب في واحدة من أقدم مناطق مدينة العمارة، وهي القادرية حيث البيوت العتيقة والمحلات التراثية وترتبط المنطقة من جهة بشارع المعارف سابقا شارع التربية حالياً ومن جهة أخرى تطل سوق الذهب عليها، ويحدها شارع دجلة من جهة الشمال وكراج الكحلاء سابقاً من الشرق وفي هذه السوق أغلب أصحاب المحلات هم من الصابئة المندائيين وقد أبدعوا في صياغة أنواع الحلي والمجوهرات منذ عقود من الزمن".
ويبين الصائغ الشاب بشار المندائي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن" هذه السوق واحدة من أسواق قليلة في العراق التي لا تزال تحافظ على العمل اليدوي في صناعة الحلي بما فيها من أصالة وفن يرغب فيه أغلب أهالي ميسان"، مشيراً، إلى أن" هذه المهنة متوارثة من الأجداد والآباء وسوف نورثها للأبناء، والسوق تشهد إقبالاً كبيراً من الناس وهذا ما يؤكد على ارتفاع المستوى المعيشي".