يتوافد الى محافظة كربلاء المقدسة، ملايين المؤمنين القادمين من جميع المحافظات العراقية ومن خارج البلاد، لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهما السلام).
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وتعد ذكرى الأربعينية من أهم المناسبات الدينية في العراق، إذ يبدأ المسير من محافظة البصرة إلى كربلاء المقدسة في اليوم الأول من شهر صفر الحرام وحتى العشرون منه، وتنطلق المحافظات الأخرى تباعاً، فيما تشارك في هذه المناسبة عدد كبير من الدول العربية والاجنبية.وبهذه المناسبة يعبر العراقيون عن كرمهم للضيوف القادمين نحو كربلاء المقدسة من الخارج أو المحافظات الأخرى، عبر تقديم الخدمات الصحية والخدمية والغذاء الذي يوزع في "المواكب" الحسينية.
وينطبق ذلك على محافظة ديالى، التي تباشر استعداداتها منذ مطلع شهر صفر، وتبدأ نصب مواكبها الحسينية بدءاً من العاشر منه، لتقديم الخدمات إلى أبنائها المتجهين نحو كربلاء المقدسة، والقادمين من خارج العراق مروراً بالمحافظة وصولاً إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام).
ويقول الحاج جاسم عبد عويد الطائي، صاحب موكب خرنابات الخدمي في محافظة ديالى، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الموكب تأسس منذ عام 1816، وهو متخصص في تقديم الخدمات للزائرين الوافدين من خارج العراق ومن المحافظات الأخرى"، لافتاً إلى أن "الموكب يمتلك 9 مواقع تنتشر من المنطقة المنذرية الحدودية مع إيران وصولاً إلى كربلاء المقدسة".
ويضيف الطائي، أن "بدء نصب تلك المواكب يتم من اليوم العاشر من شهر صفر وحتى السابع عشر منه"، مبيناً أنه "مراسم العزاء "اللطمية" تقام داخل الموكب استذكاراً لمصيبة الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)".
من جانبه، يقول سجاد خورشيد، صاحب أحد المواكب الحسينية في المحافظة، إن "أغلب المواكب الحسينية بدأت بتقديم الخدمة للزائرين من غذاء وماء وخدمات صحية وإيواء منذ العاشر من شهر صفر الحرام".
إلى ذلك، يبين هاشم وحيد، أحد الزائرين أن "الخدمات التي تقدمها المواكب الحسينية في محافظة ديالى كبيرة جداً من غذاء وماء وخدمات صحية وتوفير أماكن للمبيت".
ويضيف وحيد، أن "هناك انتشاراً كبيراً للقوات الأمنية على طول الطريق لحماية الزائرين ومنع أي تحركات إرهابية قد تحاول النيل من هذه المناسبة".