متابعة – واع – آية منصور
بالسجن مدى الحياة، كان هذا حكم النطق الصادر بحق الممرضة لوسي ليتبي، والتي ارتكبت سلسلة جرائم قتل في بريطانيا خلال العصر الحديث، تمت إدانتها بتنفيذ جرائم القتل البشعة لسبعة من حديثي الولادة، ومحاولة قتل ستة آخرين.
قاضي القضية، جيمس جوس، أصدر حكم السجن مدى الحياة بدون أي فرصة للإفراج، ووصف هذه الجرائم بأنها وحشية ومتعمدة وخبيثة، حيث استهدفت الأطفال الأصغر سناً والأضعف حالة.
وأوضح القاضي جيمس جوس في الجلسة القضائية قائلاً: "تصرفاتك تتسم بنوع من العداء الشديد، يرتبط بسمات تشبه السادية. لا يُظهر عليكِ أي ندم، ولا توجد ملائمات تخفيف العقوبة. ستقضين بقية عمرك خلف القضبان".
كما وتعتبر أحكام السجن مدى الحياة نادرة للغاية في المملكة المتحدة، حيث لم تصدر إلا بحق ثلاث نساء فقط، من ضمنهن القاتلتان المعروفتان ميرا هيندلي وروزماري ويست.
تجدر الإشارة إلى أن المدانة لوسي ليتبي رفضت المشاركة في الجلسة النهائية لسماع الحكم، مما أثار تساؤلات حول ضرورة فرض إجبارية تواجد المجرمين أثناء النطق بالحكم، لكي يفهموا ويشعروا بتداعيات أفعالهم وتأثيرها على حياة ضحاياهم وعائلاتهم.
لوسي ليتبي (33 عاماً) قامت بقتل خمسة أولاد واثنتين من البنات في وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر في شمال إنجلترا، على مدى فترة تصل إلى 13 شهراً ابتداءً من عام 2015. تم تنفيذ هذه الجرائم عبر حقن الأطفال بالإنسولين أو إجبارهم على تناول حليب مغشوش.
من بين الضحايا كان هناك توائم، حيث تسببت لوسي ليتبي في مقتل شقيقين في إحدى الحالات، واغتالت اثنين من توائم آخرين من بين ثلاثة توائم في حالة أخرى. في حالتين أخريين، تمكنت من قتل أحد التوأمين، ولكنها فشلت في محاولتها للتخلص من التوأم الآخر.
ومن المتوقع أن تقضي عقوبتها في سجن "إتش إم بي" الكائن في قرية لو نيوتن بمقاطعة ساوث ليك لاند في إنجلترا.
وتتسم هذه المؤسسة السجنية بمستوى عالٍ من التأمين، حيث يقيم فيها مجموعة متنوعة من السجينات، بينهن ميريد فيلبوب التي أثارت جدلاً واسعاً بإشعالها حريقاً أودى بحياة ستة من أطفالها.
وكشف تقرير صادر عن مجلس المراقبة المستقل للسجن (IMB) أن السجن يقدم للسجناء الفرصة لقضاء وقت مع الحيوانات مثل الأغنام والماعز، والمشاركة في رعاية الأرانب والطيور، بهدف تحقيق بيئة مهدئة للنزلاء.
بالإضافة إلى ذلك، يتيح السجن للنزلاء الوصول إلى متجر يبيع ملابس ومستحضرات التجميل، وتميزت بعض الغرف في السجن بلوحات فنية تزين جدرانها، مما يسهم في تهيئة بيئة تساعد على الهدوء والاستقرار.
المصدر: وكالات