ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
يعدُّ العراق سوريا عمقه الستراتيجي، ودعم هذا العمق هو دعم لوحدة، وأمن، واستقرار سوريا خاصة بعد أن حضرت سوريا اجتماع الجامعة العربية في جدة في 19 أيار/ مايو 2023 بعد عزلة دامت أكثر من 11عاما على طبيعة النزاع المستمر هناك، حيث كانت قمة (سرت) في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري (بشار الاسد) قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، ومن ثم تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية عام 2011 وقبل زيارة السيد السوداني الأخيرة إلى دمشق قررت الدول العربية استعادة دمشق مقعدها في مجلس الجامعة العربية.زيارة السوداني إلى سوريا هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ اندلاع الحرب بسوريا في 2011، واستغرت الزيارة بضع ساعات تناولت أبواب متنوعة منها تناول ملف اللاجئين (بالتحديد مخيم الهول وسعي الحكومة العراقية إلى حسم ملف مخيم الهول بصورة حاسمة ونهائية)، وشح المياه (مناقشة أيضا الملف المهم، وهو شح المياه، باعتبار المياه مرتبطا بالعراق وتركيا وسوريا والعراق، والأخير يعمل على هذا الملف كثيرا، وتعمل الحكومة العراقية على توزيع حصص المياه بصورة عادلة وفق القوانين والأعراف الدولية المقرة).، ومكافحة تجارة المخدرات وخاصة حبوب (الكبتاغون) (أصبحت مشكلة كبيرة جدا في العراق وحتى في سوريا وبالتالي العراق جدا مهتم باجراء ترتيبات أمنية على أعلى المستويات بين العراق وسوريا لمعالجة هذا الملف).
ومنع تسلل إرهابي (داعش) عبر حدود العراق وسوريا المشتركة، التي يبلغ طولها 600 كيلومتر تقريبا، وزيادة التبادل التجاري (سوريا فيها منتجات زراعية كثيرة جدا وبالخصوص الفواكه، وغيرها من المواد وهي أقرب إلى العراق، ومن الممكن أن رفع التعاون بين البلدين بملف المحصولات الزراعية إلى مديات كبيرة جدا).
والطاقة، والنقل، والصناعة، ومكافحة الارهاب، في ظل رؤية العراق المستقبلية، بتفعيل الشراكات الاقتصادية مع دول المنطقة عموما، والجوار خصوصا.
وسبل إعادة فتح خط أنابيب لتصدير النفط في البحر المتوسط، (إحياء خط بانياس السوري لتصدير النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط)، وهو ما قد يساعد العراق على تنويع مسارات صادراته.
وشدد الأسد والسوداني على (أن وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين)، وأكدا مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي).
وقد اعتبر الأسد أن هذه الزيارة ((فرصة لبناء علاقة مؤسسية، وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين)، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي (أن سوريا لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين، وأن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرّض لها).