أكد وزير البيئة نزار ئاميدي، اليوم الخميس، أن العراق ضحية النشاط الصناعي العالمي والتغيرات المناخية والحروب العبثية ومقارعة عصابات داعش الإرهابية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال وزير البيئة خلال مشاركته في اجتماعات مديري شؤون الألغام بجنيف لبحث جهود العراق في معالجة الألغام والمقذوفات الحربية مع مستشاري برنامج الأمم المتحدة لشؤون الألغام في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن" العراق على التزام تام بتنفيذ بنود الاتفاقيات الدولية لنزع السلاح وفقاً لمعايير شؤون الألغام الوطنية والدولية للأغراض الإنسانية".وأضاف، أن "العراق شهد تأثيرات كبيرة على البيئة تتمثل بشحة المياه والتغير المُناخي والتلوث الكبير في الهواء والماء والتربة وتزايد واضح ومتكرر في العواصف الترابية ونتج عن هذه التأثيرات زيادة في التصحر وارتفاع واضح بدرجات الحرارة وقلة الأمطار".
وأشار إلى، أن "كل هذه التأثيرات جعلت العراق واحدا من أكثر البلدان هشاشة للتغيرات البيئية والمناخية، لافتا إلى، أن" موضوع التلوث بالذخائر والألغام أصبح عاملا إضافيا يعقد المشهد البيئي في العراق ويستدعي وقفة جادة من الجميع للتخلص من هذا التلوث الكبير والعمل على تعزيز تحسن البيئة في العراق".
وبين ئاميدي، أن "السلطة التنفيذية تعمل بإدارة برنامج شؤون الألغام الوطني في جمهورية العراق (الاتحادي) وهما وزارة البيئة ( دائرة شؤون الألغام) ورئاسة حكومة إقليم كوردستان العراق (المؤسسة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان العراق) على إنجاز الخطة الوطنية الاستراتيجية لشؤون الألغام وسيتم نشرها على الجميع خلال هذا العام لتكون خارطة الطريق لعملنا".
وأكد وزير البيئة "على تحقيق اجتماع للجنة الوطنية العليا لشؤون الألغام والتي تمثل أعلى سلطة في جمهورية العراق (الاتحادية) وصدر عن هذا الاجتماع قرارات مهمة تصب بدعم الأعمال المتعلقة بالألغام والتي من شأنها تخفيف خطر هذا التلوث وبالإضافة لذلك، تسعى السلطة التنفيذية جاهدة وبدعم من الشركاء الوطنيين والدوليين لتعميم النوع الاجتماعي في الأعمال المتعلقة بالألغام من خلال تدريب ونشر فرق متوازنة للجنسين ومنحهما حقوقاً وفرصاً متساوية".
ولفت إلى" تنفيذ الإجراءات التي تسهل للضحايا وذويهم عملية الوصول الجيد إلى الخدمات الطبية والعلاجية والتأهيلية والاقتصادية و إنجاز السلطة التنفيذية المعيار الوطني لمساعدة الضحايا في العراق الاتحادي المرقم 13:10 وبدعم من المنظمة الدولية للإعاقة، وجاري العمل على تكييف أنشطة الأعمال المتعلقة بالألغام لتكون متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية العراق لعام 2030"، موضحا أن" هذا الجهد الكبير يصاحبه الاستمرار بحملات التوعية للمجتمعات القريبة من التلوث سيما أماكن النازحين العائدين إلى ديارهم من أجل حماية الأرواح من خطر التلوث بالألغام والذخائر وتفادي وقوع الحوادث".
وأعرب ئاميدي عن شكره وتقديره إلى مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام على دعمهما في إنجاز هذه الخطة".