تظاهر آلاف الكولومبيين في العاصمة بوغوتا ومدن أخرى ضد الخطط الإصلاحية للرئيس اليساري غوستافو بترو التي يعتبر كثيرون أنه تمادى بها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ومنذ توليه السلطة في آب الماضي، قدم بترو مشاريع إصلاحية عدة إلى البرلمان تحفف من مشاركة القطاع الخاص في نظام الرعاية الصحية وتعيد توزيع الأراضي غير المنتجة إضافة إلى إصلاح أنظمة العمل والتقاعد.لكن منذ ذلك الحين فقد أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا دعم الغالبية في مجلس النواب الذي كبل يديه في مواصلة طرح مشاريعه الإصلاحية.
وبدأ الرئيس البالغ 63 عاما أيضا مفاوضات مع الجماعات المسلحة في البلاد سعيا لتحقيق "سلام شامل" بعد عقود من العنف.
وتجمع المتظاهرون بدعوة من المعارضة اليمينية تحت شعار "مسيرة الغالبية" في مدن عدة بينها بوغوتا وميديلين وكالي وبارانكيا.
ولوح كثيرون بالعلم الوطني ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "كي لا ينتهي الأمر بنا مثل كوبا أو فنزويلا".
وبدت التعبئة أكبر بشكل خاص في ميديلين، ثاني أكبر مدن كولومبيا، وفقا للقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 92 ألفا، بينهم 30 ألفا في العاصمة حيث سار المتظاهرون إلى ساحة بوليفار بالقرب من مقري الرئاسة والبرلمان مرددين هتافات تندد ببترو وإصلاحاته.
واتهم دييغو مولانو وزير الدفاع السابق الذي شارك في التظاهرة إدارة بترو ب"إضعاف المؤسسات"، مشيرا إلى زيادة العنف في البلاد "بينما أصبح المسلحون أقوى" في ظل عملية السلام.
وفي تظاهرة كالي غرب كولومبيا اتهمت السناتور ماريا فرناندا كابال الحكومة بأنها "تدمر المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية".