تحكي محلة العزيزية التي تعد من أقدم أحياء مدينة الرمادي، قصة تحولها إلى مركز تجاري على مستوى محافظة الأنبار، مما يضاف لأهمية قدمها التاريخي الذي يتجاوز 200 عام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويذكر مختار المنطقة مؤيد بديوي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن" محلة العزيزية وسط الرمادي من أقدم أحياء المدينة حيث يتجاوز عمرها 200 عام، وتمتد من بداية شارع القص إلى مدرسة الرسول العربي، ولا تزال المنازل القديمة بارزة فيها إضافة إلى بعض المحال التجارية والسوق المسقف الذي كان يسقف بباريات حياكة".ويضيف بديوي، أن" العزيزية تضم شارع القص وشارع ميسلون وشارع الصاغة، إضافة لكونها المسكن الرئيس لأهالي الرمادي، وكانت تحتوي بيوتاً قديمة وكل بيت يضم خمساً إلى ست عوائل وكل عائلة تسكن في غرفة، وعرف أهلها ببساطتهم وطيبتهم".
ويتابع، أن" من أبرز العوائل التي سكنت المنطقة بيت عودة باشا، وبيت الحاج رشيد العاني، وبيت الحاج حميد الألوسي، وسميت بالعزيزية نسبة إلى السلطان عبد العزيز إبان الحكم العثماني وكان عدد سكانها لا يتجاوز 300 دار، ويمتهن أهلها حرفا متنوعة تعد مصدر رزقهم".
بدوره، يقول أحد أقدم سكان المنطقة الحاج حميد عنبر لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" نهر العزيزية المتفرع من نهر الفرات كان من أبرز معالم المنطقة، وكان يمر من غربها باتجاه جسر الورار في منطقة الحوز وأغلب سكانها هم أصحاب محال في سوق الرمادي القديم كونه مجاورا للمنطقة وأغلب الأهالي لم يغادروها؛ لارتباطهم بروابط أسرية عميقة امتدت على مر السنين".
ويشير عنبر إلى، أن" حملات الإعمار والتطور العمراني التي تشهدها المحافظة غيرت الكثير من معالم العزيزية، بعد الحدائق والمساحات الخضراء التي أضيفت مؤخرا"، منوهاً، بأن" العزيزية الآن مركز اقتصادي مهم للمحافظة وتضم مجمعات تجارية مختلفة ومستشفيات استثمارية ومحال صاغة".