كشف المتحدث باسم مجلس الوزراء، باسم العوادي، اليوم السبت، عن رؤية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بشأن طريق التنمية، وفيما أكد أن الطريق سيتحول لشريان اقتصادي ومدن سكنية ومجمعات صناعية كبرى، أشار إلى أنه سيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال العوادي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "10 دول شاركت في مؤتمر طريق التنمية، 6 منها جيران العراق، وبحضور جميع دول الخليج، باستثناء الأشقاء في البحرين إذ قدموا اعتذاراً في اللحظات الأخيرة لأسباب فنية".وأضاف أن "المؤتمر جاء لعرض فكرة المشروع وتعريف الدول به ووضع المخططات، ثم بعد ذلك يترك الخيار لكل الدول أن تناقش الموضوع"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء تحدث بخصوص المشروع مع قيادات الدول الشقيقة المجاورة، وكذلك أشقائنا في دول الخليج، وبالتالي هناك صورة واضحة لدى قيادات الدول ومن أنابهم من الوزراء والمختصين في بلدانهم الذي حضروا المؤتمر اليوم".
ولفت إلى أن "رئيس الوزراء ووزارة النقل، وجهوا دعوات ليست للشركات وإنما إلى الدول، وهي بدورها أرسلت ممثلين عنها ليطلعوا على المشروع ويطرحوا الأسئلة وبعدها يقرروا الخطوة الثانية بعد الانتقال إلى التفاصيل والشركات والتمويل وطرق الإنجاز ومدة إنجاز الطريق".
وتابع: "بعد هذا المؤتمر ستكون هناك لجان تخصصية عراقية، وأيضاً من الدول التي ترغب في المساهمة"، مبيناً أن "طريق التنمية مشروع استراتيجي، إذ ليس طريقاً محلياً يربط بين مدينة وأخرى، بل هو طريق عراقي يربط المنطقة وينقل بضائع جميع دولها، والهدف الأساسي منه هو ربط أوروبا بدول الخليج".
وأشار إلى أن "الخط الاستراتيجي الأساسي سيكون طريق السكة الحديدية بمعدل 1175 كم، بالإضافة إلى الطريق البري بمعدل 1190 كم، لهم مساران مختلفان في الجنوب، لكن يلتقيان في شمال محافظة كربلاء المقدسة ويسيران جنباً إلى جنب لحين وصولهما إلى فيشخابور".
ونوه إلى أن "مهمة هذا الطريق هي نقل البضائع بمختلف أنواعها من أوروبا إلى تركيا عبر العراق وإلى الخليج، وأيضاً السلع الخليجية والموارد الخليجية تنقل من الخليج عبر العراق ثم تركيا وأوروبا"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية لا تريد لهذا الطريق أن يكون مجرد (ترانزيت) بل ترغب بأن يتحول هذا الخط البري والسكة الحديدية إلى طريق وشريان حيوي للاقتصاد، وهناك مخططات لمدن صناعية ومدن إسكان تحاط بالطريق، وسيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة".
وبين أن "السلع التي تأتي من الصين والهند وأمريكا عبر شاحنات تفرغ حمولتها في موانئ الخليج، ستنتقل من خلال العراق عبر ميناء الفاو، وهذا بحاجة إلى بنى تحتية سياحية من مطاعم وفنادق ومقاهٍ وكراجات للسيارات"، مؤكداً أن "طريق التنمية سيتحول إلى شريان اقتصادي ومدن سكنية ومجمعات صناعية كبيرة، من أجل أن يخدم العراق ودول المنطقة مجتمعة".
ولفت إلى أن "هناك قناعة لدى رئيس الوزراء بأن تكون جميع البنى التحتية المتعلقة بالعراق سيادية"، مشيراً إلى أن "العراق سيحافظ على كل المساحات التي تعتبر سيادية لكي يبقى هذا الطريق عراقياً".
وبخصوص مدة إنجاز المشروع، قال العوادي: إن "مدة الإنجاز ستبدأ من السنة المقبلة 2024، وتنتهي العام 2028، بمدة إنجاز قياسية خلال أربع سنوات".