بغداد - واع
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أهمية الإصلاح ومعالجة الخلل في العملية السياسية.
وقال رئيس الجمهورية، خلال احتفالية بالذكرى السنوية الـ42 لتأسيس منظمة بدر، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "نؤكد أهمية الإصلاح ومعالجة الخلل في العملية السياسية".
وأضاف: "يجب تحصين البلد من مخاطر الإرهاب وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال تحقيق الأمن والاستقرار"، لافتاً إلى أن "الهدف المهم هو ترسيخ الأمن".
وأكد "أهمية تعزيز العمل المشترك بين القوى البرلمانية لتشريع القوانين التي تعزز الاقتصاد الوطني ومواجهة التحديات ومنها ملف المناخ والتداعيات التي تحيط بالمنطقة".
وفي ما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:
"بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي الاعتزاز أن نكون هنا، وفي مثل هذه المناسبة التي نستعيد معها الذكرى السنوية لتأسيس منظمة بدر، المنظمة التي أسهمت، بجهادها ونضالها ضد الدكتاتورية إلى جنب الفصائل الوطنية والإسلامية الأخرى، من أجل تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية لشعبنا وبلدنا.
وفيما نتقدم بأحر التهاني إلى الأخوة في منظمة بدر قيادات وقواعد بهذه المناسبة، فإننا نحيي ونقدر التضحيات الكبيرة التي قدمها مجاهدو المنظمة ومعهم عموم شهداء العراق من أجل الأهداف الوطنية السامية طيلة سنوات الصراع ضد الدكتاتورية، كما ننظر باعتزاز إلى الدور الحيوي للمنظمة في عملية البناء السياسي السلمي للدولة في أعقاب اندحار الدكتاتورية والشروع ببناء دولة المؤسسات الديمقراطية.
وفي هذه المناسبة نؤكد أهمية الإصلاح ومعالجة مواضع الخلل في العملية السياسية من خلال العمل الجاد الذي يساعد العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة تتمتع مؤسساتها بالقوة والقدرة على تجاوز الأزمات، وتحصين بلدنا من مخاطر الإرهاب والبحث عن الاستقرار الاقتصادي لصالح شعبنا وبلدنا.
إن الهدف المهم هو ترسيخ الأمن الذي من دونه لا استقرار ولا تقدم.
السيدات والسادة..
نؤكد بهذه المناسبة أهمية تعزيز العمل المشترك بين قوى البرلمان الاساسية بجهد تضامني يساعد في اختصار الوقت والمساعي لبلوغ عدد من التشريعات الاساسية التي يساعد بعضها في تعزيز الاقتصاد الوطني الذي يواجه تحديات خطيرة بموازاة أزمة المناخ والتحديات المحيطة بنا التي تلقي بظلالها الثقيلة على مسؤوليات عمل الدولة والتزاماتها.
ان مواجهة التحديات تتطلب أن لا نتماهل في كل ما ينتظره الشعب من سلطاته المختلفة وليس لنا سوى تعزيز العمل المشترك وتقريب وجهات النظر إزاء كل ما يمس مصالح البلد وحاجات الشعب.
أكرر التهاني للأخوة في (بدر) متمنياً لهم التقدم والنجاح مع قوى شعبنا الأخرى لما فيه خير العراق والعراقيين جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".