أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، أن حزم البنك المركزي ستسرع مستويات تلبية الطلب على العملة الأجنبية وفيما أوضح سبب فارق سعر الصرف بين الرسمي والسعر في السوق الموازي بين أن الارتفاع في الأخير مصطنع ومبني على معلومات زائفة يصطلح على تسميتها بـ (الضوضاء الملونة) ولا يتطابق مع قوة الوضع المالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال صالح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" هنالك فَرْقاً بين توازن قوى العرض والطلب في السوق النقدية وقوة تدخل السياسة النقدية في هذه المرحلة الانتقالية بتنظيم أصول إجراءات التجارة الخارجية، وتلبية احتياجات التمويل بالعملة الأجنبية من جانب القطاع المصرفي وعلى وفق قواعد الامتثال الدولية من جهة والتي تجري بشكل متسارع بمرور الأيام، وبين الطارئين من صائدي فرص الربح من المضاربين وتجار الأزمات في السوق النقدية".وأضاف، أن" هؤلاء يتاجرون بناء على معلومات مشوشة أو ملونة يتم تداولها في الأسواق الرمادية لتحقيق أرباح قدرية تتم على حساب قانونية الإجراءات والترتيبات التي تتبعها السياسة النقدية في تحقيق الاستقرار في المستوى العام للأسعار والعمل بسعر الصرف الرسمي الجديد، دون إدراك من هؤلاء لأهمية تنفيذ المعادلة القوية بين قوة الاحتياطيات الأجنبية العالية وقوة الدينار العراقي الذي استقر رسميا على 1300 دينار للدولار الواحد".
وأردف، أنه" بسبب ضعف مؤسسات السوق المنتظمة في التحقق من الإشارات الإيجابية لقوة الاقتصاد الوطني وقوة احتياطياته التي تعدت 115 مليار دولار فإن السوق ما زالت تتأثر بما يسمى في الاقتصاد (بالضوضاء الملونة)".
وأشار إلى، أن" (الضوضاء الملونة) تجسيد لمعلومات مشوشة زائفة تقوم على الإشاعة لتوليد ضوضاء سعرية وانحرافات مصطنعة لتحقيق أرباح قدرية أو خاطفة على حساب التاثير في الاستقرار السعري نفسه دون إدراك حقيقي لأمرين مهمين".
ولفت إلى، أن "الأول من هذين الأمرين هو الذراع التجارية الخارجية للحكومة التي تعمل على وفق القواعد الدولية للتجارة وتحمل من المرونة والإمكانية العالية جدا في توفير العرض السلعي وبالأسعار المستقرة في أي لحظة، والثاني هو دور الحزم الفاعلة التي أطلقها البنك المركزي العراقي والتي تعمل عليها السياسة النقدية في تسريع انفتاح مستويات تلبية الطلب على العملة الأجنبية، مع درجة تقدم الجهاز المصرفي بالتعاطي الشفاف في وثائق تمويل التجارة الخارجية للقطاع الأهلي، كي يتعاظم التحويل بالعملة الأجنبية على وفق قواعد وأحكام التجارة الدولية وضوابط الامتثال الدولية".